لم يتم توقيف وليام نون لأنه مجرم، أو سفاح أو عميل، أو خائن أو متواطئ.
ولم يتم توقيفه لأنه مغتصب للسلطة أو قاتل.
لا بل أوقف بجريمة لم يرتكبها، ذنبه أن أخاه ومعه ٢٤٩ ضحية استشهدوا في إنفجار مرفأ بيروت.
أوقف لأنه يريد الحقيقة مهما كانت صعبة.
أوقف لأنه يطالب مع أهالي الضحايا بقضاء عادل لا تسيّره السياسة، قضاء جريء ومستقل وقادر.
أوقف لأنه يريد دولة منزهة تحمي وتدافع عن مواطنيها ، وجيش وأجهزة أمنية تنصاع فقط للقانون والحق والحقيقة.
أوقف وليام نون لأنه يريد لبنان مساحة حرية .
فعيب على الدولة وأجهزتها ومجلسيْ الوزراء والنواب، تواطؤهم مباشرة أو بسكوتهم عن هذا العمل المشين.
ما عسانا نقول سوى بئس دولة تخاف من وليام ومن مثله والأهم خوفها من الحقيقة ! فتضحي شبيهةً بكل شيء إلا بالدولة…
رئيس أكاديمية بشير الجميل
المهندس ألفراد ماضي