قنبلة مولوتوف على قناة “الجديد” اللبنانية بعد تصعيد الحملة ضدها رفضاً لإهانة الجنوبيات


لم تنته فصول الغضب لدى أبناء الجنوب اللبناني وتحديداً مناصري الثنائي الشيعي بعد بث قناة “الجديد” مشهداً ساخراً ضمن برنامج “فشة خلق” رأت فيه البيئة الحاضنة لحزب الله، إهانة وإساءة كبرى لأمهات وأخوات الجنوب، بعدما ورد على لسان الممثلة جوانا كركي “أن ثلاثة أرباع أهالي الجنوب عيونهم زرق وخضر وشعرهم أشقر لأن الطليان فاتوا فينا والإنكليز فاتوا فينا”.

وعلى الرغم من التوضيحات التي أوردتها القناة عن اجتزاء المشهد وحذف العبارة الأولى حول العلاقة مع قوات “اليونيفيل”، والقول: “زوّجناهم بناتنا وأخدنا من بناتهم” إلا أن تصعيد النبرة ضد “الجديد” لم يتراجع، خصوصاً بعد تغريدة جواد نصر الله، نجل أمين عام حزب الله الذي استهجن اعتبار المشهد “مزحة”، قائلاً: “المشكل إنو نحن مزحنا تقيل إذا صارت مزحة القصة”.

وفي تعبير عن الغضب، أقدم مجهولون قرابة الساعة الثالثة فجر اليوم على إلقاء قنبلة مولوتوف على مبنى “الجديد”، وقد وثقت كاميرات المراقبة الحادث. وفي التفاصيل، قام الفاعل بإشعال الزجاجة الحارقة ورميها إلا أنها انطفأت قبل اصطدامها بالمبنى. وباشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لملاحقة الفاعلين.

وكان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، استنكر “حملة الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية الشيعية ومعتقداتها والمقاومة وبيئتها الحاضنة تحت ستار برامج ساخرة أو غير ذلك، خدمة للمشروع الصهيوني بإخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة وشعبها”. وأكد في بيان “أن الذين يتسترون وراء شعار حرية الكلمة والإعلام ليسيئوا لكرامات الناس وأعراضهم، إنما يعبّرون عن أنفسهم وثقافاتهم الهابطة والبذيئة ويسيئون للإعلام الملتزم الذي يحمل رسالة عنوانها لغة الشرف والكرامة”.

من جهتها، انتقدت قناة “الجديد” في نشرتها الإخبارية، البيانات والمواقف التي صدرت في حقها، واستهجنت قيام نائب حزب الله، حسن عز الدين “بتجييش كل المعنيين من القوى الروحيةِ والسياسية والأجهزة الأمنية والقضائية لإجراء المقتضى بحق “الجديد” لتكون عبرةً لغيرها من القنوات”، وقالت: “الأبعد خطراً من العبرة ما تضمنه بيان المجلسِ الإسلامي الشيعي الأعلى من ربط ِبرنامج تلفزيوني ساخر بخدمة ِالمشروع الصهيوني ودعوته لطرد من وصفهم بلصوص الإعلام من الهيكل الإعلامي”.

ولم توفّر القناة المحامية بشرى الخليل بقولها: “من بين التوترات الواردة خرجت محامية صدام حسين وهنيبعل القذافي إلى جبهة الدفاع وانضمت بشرى الخليل إلى الحملة المنظمة ضد “الجديد”، فأهدرت بدورها أصلَ أصحابِ المحطة والعاملين فيها ونالت من لايكات الإعجاب أصواتاً لو أخذتها في صندوقة الانتخاب ومن البيئة نفسِها لكانت اليوم في عدادِ مجلس النواب “. وأضافت: “تخوض الخليل حملتَها الشعبوية على ظهر “الجديد” وهذا ما لن تسمح به المحطة… كما أنها ترفض أيضاً أن يمر من أبوابها الإعلامية مشروع فتنة للبلد لأننا لا نمتهن الا سلاح القلم والكلام الحر ولن نكون حمّالي الحطب، وإذا كان هناك من يبحث عن ممر عبور لهذه الفتنة فهو حكماً مقطوع الطريق من هذه القناة التي تجيّر صوتَها لقضايا الحق نساء ورجالاً.. لبنانيات من كل البلد وجنوبيات من نبض البلد”.