بعد «الريغارات» و«الدرابزين» وعلب الإشارات الضوئية: السارقون يستبيحون أعمدة الإنارة في شوارع بيروت!


يونس السيد _ جريدة اللواء
يشهد العديد من شوارع بيروت الرئيسية والفرعية موجة سرقة لعلب اعمدة الإنارة حيث يتم انتزاع غطاء العلبة ومحتوياتها من كابلات ومُنظمات التيار الكهربائي ولم تسلم الانفاق والجادات من مسلسل السرقة.

ومؤخراً شهد الشارع الممتد من ساحة البربير باتجاه مستشفى المقاصد وصولاً الى ساحة السبيل حملة سرقة منظمة لأعمدة الانارة الجديدة التي جرى تثبيتها خلال تأهيل الشارع ولم يوفر السارقون شيئاً في طريقهم حيث اشتكى المواطنون من سرقة «الكمبرسورات» الخاصة بمكيفات محلاتهم.
الاهالي ناشدوا القوى الامنية التحرك لكشف الفاعلين ومراجعة ما تسجله كاميرات المراقبة الموجودة في غرفة التحكم التابعة لقوى الامن الداخلي، كما ناشدوا بلدية بيروت بضرورة تفعيل دور الحرس البلدي وتسيير دوريات سيارة وراجلة لإشاعة اجواء من الطمأنينة وخصوصاً في ساعات الليل للحد من حركة السارقين الذين استباحوا الممتلكات العامة وممتلكات المواطنين.

مصادر بلدية علقت على ما يحصل فاعتبرت ان هناك استهدافا منظما لبيروت ومرافقها، ففي السابق كانت الحملة تستهدف اغطية الريغارات ثم في وقت لاحق الدرابزين، ولاحقاً الاسلاك والعلب الكهربائية في المرافق العامة والبلدية، وآخرها سوق الخضار بالمفرَّق في ارض جلول ونفق الفينيسيا ومؤخراً اعمدة الانارة.
اضافت المصادر البلدية: هناك تقصير في اعمال مكافحة هذه الظاهرة من قبل البلدية والاجهزة المعنية لجهة العديد ونقص العناصر، ولكن ما لا يمكن تبريره هي الاحكام التي صدرت بحق السارقين الذين تم توقيفهم بالجرم المشهود حيث صدرت بحقهم وجاهياً وغيابياً احكام مخففة جداً يمكن وصفها بالخنفشارية لا تفي بالهدف ولا تردع الفاعلين بل على العكس تشجعهم على ارتكاب اعمال السرقة مرارا وتكرارا.
وختمت المصادر البلدية: على الاجهزة الامنية الضرب بيد من حديد على السارقين وعلى القضاء انزال اقصى العقوبات لوقف مسلسل السرقات لان التخريب الناتج عن السرقة اصبحت تكاليف تعويضه باهظة،والتالي ما يتعطل لن يتم اصلاحه وهو الواقع الذي تعيشه مرافق العاصمة وهو مدعاة للتساؤل ودفع باتجاه تعميم ظاهرة الامن الذاتي لكل منطقة. فهل يتدخل المعنيون لوقف استباحة المرافق العامة والخاصة لعاصمة الوطن؟.