بيان
عقدت هيئة قيادة جبهة الحرية في الثاني من ايلول 2022 اجتماعها الدوري برئاسة الشيخ انياس كيروز، تداولت فيه شؤونا وطنية واجتماعية، وتوقفت مطولا عند الاستحقاق الرئاسي الداهم وما يحيط به من غموض وتكهنات.
إن الأوضاع الخانقة التي نعيشها اليوم ، تجعل من هذا الاستحقاق الرئاسي مفترقا مصيريا يتحدد على أساسه مستقبل لبنان وشعبه. لذلك ترى جبهة الحرية ما يلي:
• إن انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لا بد أن يكون بداية لولاية جديدة وإن أي اجتهاد خلافا لذلك يضع البلاد في مهب الريح ويكون بمثابة طعنة للبنان الرسالة ولدماء شهدائنا التي اريقت ليبقى.
• إن شخص رئيس الجمهورية المنتخب وما يحمل من أفكار وما له من تاريخ هو محوري ومفصلي في هذه المرحلة بالذات خلافا لكل ما يشاع. فلا الصلاحيات المنتقصة تفقده دوره ولا الاطماع الخارجية تضعف قدرته على الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان، شرط أن يتمتع بشخصية جامعة، مسؤولة ، موثوقه، متحررة من أي ارتهان للداخل والخارج، مشهود لها بالحس الوطني ونظافة الكف، لديه مشروع انقاذي استراتيجي كامل مع الطرق العملية للخروج من عتمة النفق، لوضع لبنان مجدداً على الخارطة الإقتصادية العالمية وتعيد للشعب اللبناني بكل فئاته ثقته بلبنان وقدرته على الإنتاج والإبداع والمنافسة في كل الميادين.
• إن الطائفة المارونية تختزن العديد من القامات الوطنية التي تتمتع بالمواصفات التي ذكرناها والتي تصلح لهذه المرحلة وتكون قادرة بالتعاون مع جميع القيادات الوطنية المخلصة على إنقاذ لبنان، والتوافق على قواعد نظام جديد لدولة عصرية تناسب الطبيعة التعددية للشعب اللبناني. دولة يعاد بناؤها على أسس علمية متجردة لخدمة وحماية كل اللبنانيين من دون استثناء. دولة تحترم وتضمن حقوق وواجبات الشعب اللبناني بكل اطيافه.
• وليس على المجلس النيابي الكريم سوى أن يحسن الإختيار بعيداً عن النصائح والتدخلات الخارجية واضعا مصلحة لبنان ومستقبله فوق كل الاعتبارات، فلجميعنا الحق بالعيش بكل كرامة وأمن وحرية في ظل دولة حقيقية راعية لكل أبنائها.
• ان جبهة الحرية بما ومن تمثل، تتمنى على المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن يتميزوا بالرؤيا الإصلاحية وبمصداقية تمكنهم من جمع اللبنانيين كافة لبناء وطن ودولة، عمادها الترفع عن كل ذهنية أو سلوكية فاسدة أو مضرة للحقل العام. يتمتعون بسيرة ذاتية لا غبار عليها، ولديهم القدرة على إرساء افضل العلاقات مع كافة المكونات الوطنية ايمانا بأن الوطن للجميع ولا ينهض إلا بتضافر جهود جميع ابنائه.
• إن الترشح الى منصب رئاسة الجمهورية في هذا الظرف بالذات هو عمل إنقاذي وواجب وطني دونه الكثير من التعب والتضحيات لا يؤدي خواتيمه الا بتضافر الجهود ومد اليد الى جميع الإرادات الوطنية المخلصة.
• تأمل جبهة الحرية أن. تلقى هذه المبادرة صداها لدى أصحاب الشأن وتطلب من جميع المرجعيات السياسية تسهيل حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري وعدم تفويت الفرصة المتاحة لإنقاذ لبنان.
جبهة الحرية