ابرز ما تناولته صحف اليوم الاثنين ٢٢ آب ٢٠٢٢


حالما يشاهد اللبنانيون او يتناهى إلى اسماعهم ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في بعبدا، فعليهم التيقن أن أمراً ما نضج: العودة إلى مراسيم الحكومة، بصرف النظر عن التغييرات أو التعديلات أو المكاسب من هنا وهناك. فمجرد إنهاء الوضع الحكومي الشاذ، يعني خطوة إلى الأمام، بانتظار ما يمكن ان يطرأ على جبهة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نهاية الأسبوع الجاري او اواسط الاسبوع الذي يليه.

وعليه، يؤكد مصدر مطلع ان هوكشتاين يتعين ان يبحث مسألة الترسيم، على اي مسار سارت مع حكومة مكتملة المواصفات، بما في ذلك اصدار المراسيم وثقة المجلس النيابي.

وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ثمة معلومات يتم التداول بها عن احتمال حصول تحريك للملف الحكومي الجامد، وذلك نتيجة الضغط الحاصل لتشكيل حكومة قبل تحوّل مجلس النواب الى هيئة ناخبة.

وحسب المعلومات فان هذا الضغط داخلي وخارجي في آن وقد يسفر عن تحريك عجلة التشكيل من خلال افكار يتم التداول بها خلال الـ٤٨ الساعة الماضية.

من هذه الافكار اما السير بصيغة تبديل وزيرين في الحكومة الحاضرة يسميهما رئيس الجمهورية او العودة الى الاقتراح القديم بزيادة ٦ وزراء الى الحكومة الحالية يكونون وزراء دولة يؤمنون تغطية سياسية للحكومة ويحصنونها لمواجهة الاستحقاقات المرتقبة واهمها الاستحقاق الرئاسي الذي يحيط به خطر الفراغ.

وتوقعت المصادر المطلعة ان تتبلور الصورة اكثر خلال اجتماع مرتقب بين الرئيس عون وميقاتي خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة للوصول الى تفاهم حول اي من الحلين الذي يمكن السير به.

وكشفت مصادر سياسية عن اتصالات تسارعت خلال الساعات الماضية وراء الكواليس، لتسريع تشكيل الحكومة الجديدة، شارك فيها أطراف محليون، ودول فاعلة من بينها، فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، أسفرت عن ابداء رغبة جدية، لدى الرئاستين الاولى والثالثه لاستئناف التشاور بهدف تضييق شقة الخلافات بين الرئاستين، تمهيدا للتوصل الى اتفاق الصيغة النهائية للتشكيلة الوزارية، يعلن عن ولادتها باسرع وقت ممكن.

وفيما أشارت المصادر إلى استمرار الرئاسة الاولى في الترويج للصيغة التي طرحها رئيس الجمهورية ميشال عون، وهي صيغة الحكومة الموسعة التي تضم في صفوفها ست وزراء دولة يمثلون الطوائف الست الاساسية، وكأنها الصيغة الاقرب إلى الأتفاق عليها، نفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة هذه المعلومات، ونقلت عن وسطاء ان الصيغة التي ضمنها رئيس الحكومة المكلف نجيب للتشكيلة الوزارية التي سلمها إلى رئيس الجمهورية وتضم اربعة وعشرين وزيرا، مع تعديل محدود باسم وزيري الاقتصاد واللاجئين، هي الصيغة التي يتمسك بها رئيس الحكومة، والاكثر تداولا بين الاطراف المعنيين خلافا لكل ما يتردد بهذا الخصوص، والخلاف المتبقي حاليا، على الاسمين المطروحين لتولي حقيبتي الاقتصاد واللاجئين، ومن يتولى تسميتهما، بعدما برزت محاولات الرئاسة الاولى، لتسميتهما في حين يرفض ميقاتي ذلك ويصّر على ان تكون تسميتهما، بالتشاور وليس محصورة بالرئاسة الاولى كما يروج البعض لذلك.

وتوقعت المصادر تزايد الأخذ والرد بخصوص الصيغتين المطروحتين، ومحاولة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تفخيخ المشاورات والاتصالات الجارية لانجاز التشكيلة الوزارية، وعرقلة التوصل الى اتفاق نهائي بين الرئاستين، اذا لم يكن له اليد الطولى بعملية التشكيل، والحصول على ما يروج له حصة وازنة بالوزارات للتيار، او ما يسمى بالثلث المعطل، لكي تستطيع تحقيق التوازن السياسي والطائفي المطلوب، لتولي مهمات رئيس الجمهورية في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية بموعدها.

واعتبرت المصادر ان الإلحاح المحلي والخارجي، والرغبة الشعبية العارمة، والحاجة لتشكيل حكومة جديدة تتولى القيام بالمهمات المنوطة بها لاستكمال متطلبات الخروج من الازمة الراهنة، والخشية من عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، قد تسرع تشكيل الحكومة الجديدة، لتفادي اي اشكالات دستورية او احداث فوضى سياسية يلوح بها بعض المهووسين، في حال تعطل انتخاب الرئيس الجديد، اما بسبب عدم توصل الاطراف السياسيين الى تفاهم بخصوص الاسم المطروح، او بسبب استمرار حزب الله، انتظار مصير الملف النووي الايراني وتاثيراته الاقليمية والدولية، ومنها على لبنان تحديدا.

وفي خطوة تعكس التصعيد الذي دأب عليه باسيل، صدر ليلاً نفي عن مكتبه الاعلامي بيان تحدث فيه عن تلفيقات وأكاذيب، واتهم المكتب الرئيس المكلف بما ورد في مقدمة الجديد في موضوع تأليف الحكومة.

وكرر المكتب اتهام ميقاتي بعدم المبالاة للتأليف سيتغير فور تغير موقف ما أسماه المكتب «داعميه وموجهيه».

ولاحقاً، صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الآتي:

يبدو أن صيف اليونان أضر برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فحاول التنصل من مسؤوليته المباشرة عن تعطيل تشكيل الحكومة، وفق ما اوردت «قناة الجديد» في نشرتها مساء امس، بتوجيه سهامه عمدا الى الرئيس نجيب ميقاتي.

ويهم المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ان يوضح ان الرئيس المكلف يستخدم الاسلوب المباشر والواضح في الكشف عن اي معلومة او موقف يريد اعلانه، وان تعطيل الحكومة يتحمل مسؤوليته باسيل مباشرة، وكل اتهامات باطلة لن تفيده في شيء. فاقتضى التوضيح.

وكان صدر عن مكتب ميقاتي الاعلامي بيان جاء فيه: تسجّل منذ أيام، حملة مبرمجة تستهدف الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته، تتمثل باطلاق شائعات وأكاذيب على خلفية موضوع الدولار الجمركي وتشكيل الحكومة الجديدة. إن الرئيس ميقاتي وعائلته كلفا مكتباً للمحاماة لإتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد المحرضّين والضالعين في هذه الحملة، وهم» مجهولون معروفون».

وتعقيباً على تعقيب باسيل صدر عن مكتب ميقاتي: ينبغي الايضاح والتأكيد ان على باسيل ان يفهم ان الحكومة لن تؤلف الا وفق الاصول الدستورية وبالتعاون بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حصراً، وابتداء من هذه اللحظة فليساجل باسيل نفسه في المرآة وانتهى الكلام.

ويتضح مما تقدم ان المحاولة الجارية لاعادة الملف الحكومي إلى الطاولة تواجه بضغوطات من باسيل لا تستهدف حركة الرئيس المكلف وحسب، بل ايضاً رئاسة المجلس النيابي وحزب الله، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من دون تسمية هؤلاء مباشرة.

هوكشتاين

وهكذا فانه لم يعد من اهتمام سياسي سوى التركيز على الاستحقاق الرئاسي مع احتدام السجالات وتزاحم اللقاءات ومحاولات استجماع القوى لتشكيل قوة ناخبة مؤثرة تفعل فعلها في اختيار الرئيس العتيد، وهو ما يجري على جبهة القوى المسيحية ونواب قوى التغيير والمستقلين والنواب السنة. فيما مشاكل الناس وهمومها لا تهم المسؤولين ولا السياسيين سوى في التصاريح بلاخطوات عملية، بعدما تجاوز الدولار الاسود اليوم سعر 34 الف ليرة.

ويبقى لبنان ايضاً، بإنتظار وصول الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت حاملاً الاجوبة الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية حول ترسيم الحدودالبحرية، وسط معلومات اعلامية انه موجود في احدى دول شرق المتوسط للإستجمام، وانه سيزور بيروت نهاية الأسبوع المقبل على الارجح، وأنه سيحمل معه اقتراحاً مكتوباً لاطلاع القوى المعنية في لبنان عليه، على ان يطلع الاسرائيليين في ما بعد على الاقتراح ايضاً.

واشارت المعلومات الى أن تجاوب المعنيين في لبنان وإسرائيل مع الاقتراح سيكون بمثابة الإعلان عن عودة قصيرة لمفاوضات الناقورة التي قد تكون محصورة باجتماع أو اثنين لترتيب الامور التقنية، وتحضير المرسوم الذي سيوثق ما يعرف بالاحداثيات الجديدة ويوقعه لبنان تمهيداً لارساله الى الامم المتحدة، علماً ان إسرائيل ستوقع من جهتها على مرسوم منفصل وترسله للأمم المتحدة، ليكون الاقتراح الأميركي بمثابة اتفاق بين لبنان واسرائيل حول المنطقة المتنازع عليها يتم ايداعه الأمم المتحدة، بما يسمح للبنان البدء بالتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة أسوة باسرائيل.

اما في الكيان الاسرائيلي، فقالت القناة الرابعة: إن «إسرائيل قدمت من خلال الوسطاء عرضاً جديداً للبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، وأن «إسرائيل أكدت للوسطاء أنها لن تتنازل في مسألة منصة كاريش، التي بدأت تشغيلها في الآونة الأخيرة لاستخراج النفط والغاز، وسط نزاع مع لبنان».

ونقل مراسل الجزيرة في بيروت عن مصادر قولها: إن لبنان ينتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، حاملا الجواب الإسرائيلي بخصوص ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا.

وأضافت المصادر: أنه رغم ما يشاع حالياً من أجواء إيجابية، فإن التوصل إلى اتفاق يرتبط بمضمون الجواب الإسرائيلي الذي لم يُبلغ به لبنان بعد.

وتتحدث المعلومات عن رغبة اميركية بألا يعود هوكشتاين خالي الوفاض، وعمدت بعض المصادر إلى تسريب معطيات عن وثيقة يسعى الوسيط الاميركي إلى عرضها على الجانبين الاسرائيلي واللبناني، ثم الحصول على اجابات عليها، قبل الدعوة إلى استئناف المفاوضات في الناقورة، للتوصل إلى اتفاق رسمي يوقع عليه ويسجل في الأمم المتحدة.

وكشفت «القناة 12» الاسرائيلية ان توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل قد يكون الاسبوع المقبل.

وقالت القناة ان «اتفاق الترسيم سيتضمن تنازلاً اسرائيلياً عن منطقة داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة قريبة من الشاطئ.

واستدعت هذه التطورات استنفارات متبادلة عند طرفي الحدود، بالتزامن مع المنحى الايجابي لسير التباحث عبر هوكشتاين، ونسب إلى وسائل اعلام اسرائيلية قولها ان «بسبب الاستنفار هو الخشية من عمل ما لحزب الله، قبيل التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل».

وحسب مصادر معنية، فان حزب الله يتصرف بحذر شديد خوفاً من غدر اسرائيل في المرحلة القريبة من موعد عودة الوسيط الأميركي.

حراك الرئاسة

على صعيد الحراك المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وبعد خلوة نواب التغيير التي انتهت بتكليف النائبين ميشال الدويهي وملحم خلف بتحضير وثيقة وانجاز صياغة المبادرة الرئاسية لإطلاقها في بداية ايلول مع بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية، فيما يسعى النواب السنّة ضمن فريق «المستقلين» (9 نواب)، الى تشكيل تجمع نيابي له وزن انتخابي في البرلمان، وهم من تكتّل «الإعتدال الوطني»: أحمد الخير، وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد. وهناك تواصل بينهم وبين النائب أشرف ريفي، ومع النائب البقاعيّ بلال الحشيمي، ونواب بيروت السنّة فؤاد مخزومي، ونبيل بدر وعماد الحوت.

ومع حلفائهم سجيع عطية (الارثوذكسي) وأحمد رستم (العلوي) يصبح العدد 11 نائباً ما لم ينضم اليهم ايضا نواب سنة مستقلون آخرون كنائب طرابلس ايهاب مطر، الذي يسعى ايضاً الى تجميع النواب السنة بمباركة من المفتي دريان. بينما موقف زميليه الطرابلسيين النائبين عبد الكريم كبارة ورامي فنج غير محسوم وواضح بعد.

وقد بدأ التنسيق بين النواب التسعة حول الإستحقاق الرئاسيّ من خلال الإجتماعات في دارتيّ بدر ومخزومي، ومن خلال زيارة النائبين وليد البعريني وبلال الحشيمي لدار الفتوى، نهار الخميس الماضي، لأخذ رأيّ مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يشجع على قيام تجمع نيابي سني يكون له موقف موحد من الاستحقاق الرئاسي.

وكشف النائب مارك ضو» ان خلوة نواب التغيير تمحورت بشكل أساسي حول الاستحقاق الرئاسي وكان الاتفاق على خطوط عريضة للتحضير لمبادرة تضم نقاطا اساسية».

وقال: نعمل على طرح مبادرة ترسم اطار أولويات العهد المقبل لننشئ حاضنة سياسية له تعيد دور رئيس الجمهورية كحكم بين الرئاسات. فللاستحقاق الرئاسي خطورة ودقة تجعل النواب التغييريين يتوحدون ليكون لديهم صوت واحد.

وتابع: أن هناك تطوراً لطريقة مقاربة الأمور لدى النواب التغييرين، فنحن الأقرب في وجهات النظر في ما بيننا، ولكن نتمايز في بعض الملفات لأننا لسنا حزبا حتى في موضوع السلاح، لن نطرح مرشحاً تغييرياً من فريقنا فقط، بل سنفتح من خلال مبادرتنا حوارات مع كتل أخرى للتوصل الى نقاط مشتركة. ونحن كنواب تغييريين مع فكرة أن تتجمع المعارضة، ولكن لا اتفاق حتى الآن بين النواب التغييريين على تموضع القوات اللبنانية.

واضاف: لا اعتقد اننا سنختلف مع القوات على مواصفات الرئيس، ولكن علينا ان نرى ان كنا نتوافق على شخص الرئيس. فعليا القوات هي الكتلة المسيحية الأكبر وليس التيار الوطني الحر، خصوصا وأن حزب الله جير لحليفه أصواتاً كثيرة، وبالتالي ما يدعيه باسيل بأنه الكتلة المسيحية الاكبر فتوة جديدة منه، فلولا ضغوط حزب الله ومساعدته لكان خسر مقاعد عدة واعتقد انه لم يكن لينل بقوته الذاتية أكثر من تسعة نواب.

الطعون خلال ايلول

يجري ذلك بين نواب التغيير والنواب المستقلين والقوى السياسية الاخرى، بينما عين البعض على نتائج الطعون التي تقدم بها عدد من النواب الخاسرين، بحيث ان الاخذ بها وتفويز نواب آخرين قد يقلب التوازنات داخل المجلس النيابي على ابواب انتخاب رئيس للجمهورية، وهي المعركة التي ستجري «على المنخار» على الارجح نظراً لتعدد المرشحين ما لن يتم الاتفاق بين أغلبية نيابية ما على مرشح واحد تتمكن من إيصاله.

لذلك توجّهت إتهامات علنية من بعض القوى السياسية لفريق 8 آذار السابق، بممارسة ضغوط على المجلس الدستوري لقلب نتائج بعض الدوائر لمصلحتها، لا سيما في طرابلس، وبنت جبيل – مرجعيون- حاصبيا، وعكار، وبيروت الاولى، وفي صيدا- جزين، بحيث يزيد عدد نواب فريق 8 آذار، ويختل التوازن الحالي في المجلس النيابي. وآخر الاتهامات بتسييس دراسة الطعون جاءت من رئيس القوات اللبنانية سميرجعجع ومجموعة نواب التغيير.

لكن مصادر المجلس الدستوري قالت لـ»اللواء»: ان المجلس الدستوري قد ينتهي من دراسة الطعون الخمسة عشر قبل نهاية شهر ايلول، وبينها طعون بحاجة الى أخذ رأي ومعلومات هيئة الاشراف على الانتخابات للتدقيق في صحة النتائج في بعض الدوائر والتأكد من صحة ودقة فرز النتائج والممارسة الانتخابية.

واكدت المصادر «ان لا ضغوط سياسية من اي طرف تُمارس على اعضاء المجلس»، وقالت: ان اياً من أعضاء المجلس ليس مستعداً في نهاية حياته المهنية للتفريط بتاريخه القضائي والمهني، وقد اصبحنا في آخر العمر، كرمى لهذا الطرف السياسي او ذاك، ولن نضحي بسمعتنا ولن نسيء لعائلاتنا ولأولادنا. وبعد اربعين او خمسين سنة من العمل القضائي لسنا مستعدين لتشويه مسيرتنا القضائية، لذلك لا صحة لما يُقال عن ضغوط ولن ننصاع لها لو حصلت.

الراعي والرئاسة

وفي السياق الرئاسي، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان: من واجبنا الكنسي أن نخاطب ضمائر المسؤولين ونحضهم على تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تتحمل مسؤولياتها الدستورية في كل يوم. ونحضهم على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية من دون زيادة يوم واحد. من المعيب حقا أنه منذ سنة 1988 أمسى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان عادة، كأن المعطلين يسعون إلى إيهام اللبنانيين بأن الرئاسة الاولى منصب شرف لا ضرورة مطلقة له، فالدولة تسير بوجود رئيس أو بدونه. فهل هي المرحلة النهائية في مخطط تغيير النظام والانقلاب على الطائف وإسقاط الدولة؟ لا يظننن أحد بأن الأمر بهذه السهولة.

وتابع: وليتذكر الجميع أن رئاسة الجمهورية هي ركيزة نشوء الكيان اللبناني ورمز وحدة لبنان. فبدون رئيس لا رمز ولا وحدة لبنانية. ولذلك أيضا نطالب برئيس يكون على مستوى الكيان والشعب والرمزية الوطنية، يبعث روح النهضة بالشعب ويرسم حدود الدولة ليس مع الدول المحيطة بلبنان فقط، بل مع قوى لبنانية تتصرف كأن لا منعة ولا حدود ولا كرامة للدولة والشرعية والجيش.

اضاف الراعي: عندما نقول: لا نريد رئيس تحد، لا نعني أبدا أننا نريد رئيساً يتحداه الجميع. إن قدرة الرئيس على مواجهة التحدي والتحديات تنبع أساسا من أخلاقه ومناعته أمام الإغراءات وصموده أمام الترهيب واحتكامه إلى الدستور ورجوعه إلى الشعب في المفترقات المصيرية. وقدرته هي خبرته في الشأن العام والوطني، وفي كونه لا يأتي على أساس دفتر شروط هذا الفريق أو ذاك، بل على أساس رؤيته هو لمصير لبنان. ولذا، نطلب من جميع الأطراف المعنية بهذا الاستحقاق الرئاسي إطلاق حركة اتصالات ومشاورات علها تتفق على مرشح يتميز بهذه الصفات.

المؤتمر النقابي

نقابياً، دعت الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة الى المشاركة في المؤتمر النقابي العام الذي تقيمه بعد غد الاربعاء عند الواحدة بعد الظهر في مبنى نقابة المهندسين، تحت عنوان الحفاظ على الوظيفة العامة ومنعاً لبيع المرافق العامة او خصخصتها ومنعا للتعاقد الوظيفي ودعماً لحقوق الموظفين بالأجور وتعويضات الصرف وببدل نقل عادل وتحسين قيمة المنح المدرسية وتأمين الحد الأدنى المقبول من العيش الكريم.

الصوامع الشمالية

على صعيد تداعيات انفجار مرفأ بيروت، كشف وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ان مبنى الأهراءات انحنى بعد الساعة 7 من مساء امس بمعدل 100 ملم خلال 9 دقائق فقط.

واتجهت الانظار خلال الساعات القليلة الماضية الى الصوامع الشمالية من الاهراءات اذ افيد مراراً بان الانحناءات المرتبطة بها قد زادت بوتيرة مرتفعة.

ورصد اندلاع حريق متواصل ضمن مبنى الاهراءات، وهو الامر الذي تبين بشكل فعلي عبر سحب الدخان التي ظهرت في المكان.

1009 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة 1009 اصابات جديدة بفايروس كورونا و3 حالات وفيات، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي الى 1204106 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.