حزب الله: اذا فرضت علينا الحرب فنحن أهلها!


شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، اليوم الأحد على ان "التلاقي والحوار والتفاهم بين اللبنانيين أمر ضروري، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها لاخراج البلد من الازمات التي يعاني منها وإنجاز الاستحقاقات الدستورية في جو من التفاهم بين اللبنانيين لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية، ومن لا يعجبه تلاقي اللبنانيين وتحاورهم وتفاهمهم مع بعضهم فهذا شأنه".

وقال في كلمة له خلال احتفال تأبيني: "نحن نعمل من موقع الحريص على البلد واستقراره ومستقبله، ومقتنعون باننا بالحوار والتفاهم مع كل المخلصين قادرون ان نبني بلدنا وان نصنع مستقبلا مزدهرا لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه، ولكن يجب ان تتوافر الإرادة الصادقة والمخلصة والنوايا الطيبة، وان نكون أقوياء وشجعانا نعتمد على انفسنا وعقولنا وخبراتنا وتجاربنا، وان لا نرهن بلدنا للخارج وان لا ننتظر الاميركي وغيره ليقدم لنا الحل".

وأضاف: "إذا أردنا أن ننتظر الأميركي ليقدم لنا الحل ويساعدنا فلن نحصل على شيء، ولن نحصل على حقوقنا في النفط والغاز، ولن يكون بلدنا مزدهرا اقتصاديا في المستقبل، لأن الأميركي لا يعنيه أن يكون لبنان بلدا قويا ومزدهرا اقتصاديا، بل هو لا يريد ذلك، وما يعنيه هو كيف يؤمن الغاز والنفط لأوروبا، وكيف يستقطب دول المنطقة الى التطبيع مع العدو، وكيف يؤمن تفوق الكيان الصهيوني في المنطقة".

وتابع دعموش، "إذا أراد اللبنانيون الحصول على حقوقهم في النفط واستخراجه واستثماره وإنقاذ بلدهم وبناء مستقبلهم ومستقبل أولادهم، يجب أن يتمسكوا بعناصر قوتهم وفي مقدمها المقاومة، لأن معادلة المقاومة اليوم هي الوسيلة الوحيدة القادرة على انتزاع حقوقنا وحماية ثرواتنا. نحن في هذا الملف كما قال الامين العام جادون الى أبعد الحدود، ولن نتسامح بنهب ثرواتنا، وجاهزون لكل الاحتمالات؛ لاننا نعتقد ان الطريق الوحيد لبقاء لبنان وانقاذه من الجوع والازمات والانهيار الشامل، هو بالمعادلة التي فرضتها المقاومة، ومن لديه حل أخر غير هذا فليتقدم به".

وأردف،"المقاومة تفرض المعادلات في هذه المواجهة لمصلحة لبنان ولحماية حقوقه وثرواته، وليس لشيء آخر، فنحن لسنا هواة حرب، لكن اذا فرضت علينا الحرب فنحن أهلها، والموت في عز أشرف من الموت في ذل الجوع والحصار. إن المسؤولين اللبنانيين الذين لا يتفاعلون مع المبادرات الايرانية، وآخرها مبادرة الفيول، ويراهنون على أميركا لتساعدهم وتتصدق عليهم يضيعون الوقت ويساهمون في تفاقم الأزمات. الرهان على اميركا في مسار الحل هو رهان على سراب، لأن أميركا لا تريد مساعدة لبنان وإنما إنهاكه بالحصار والتجويع والتضييق".

وختم دعموش بالقول: "إذا كان العدو يراهن على إنهاكنا بالحصار والعقوبات والتضييق والتجويع والتهديدات حتى نستسلم ونتخلى عن مقاومتنا ومواقفنا فهو واهم. نحن قوم لا تخيفنا التهديدات ولا نتراجع عن مقاومتنا ومواقفنا ولا نضعف امام الضغوط، بل نزداد إصرارا على المواجهة حتى كسر الحصار وهزيمة العدو وانتزاع الحقوق وتحقيق الانتصار".