ابرز ما تناولته صحف اليوم الاحد ٣ تموز ٢٠٢٢


الانباء الكويتية: عمـر حبنجر - داود رمـال أحمد عز الدين

أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان في أيام الأزمات الكبرى وفي أوقات الهناء ودعمهم الدائم.

جاء ذلك ببيان للرئاسة اللبنانية عقب استقبال الرئيس عون لوزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر وذلك في إطار مشاركته في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في بيروت.

وقد سلم وزير الخارجية الرئيس اللبناني خلال اللقاء رسالة خطية من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد تتعلق بتوطيد وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، أشاد فيها بالروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وبحسب البيان أعرب الرئيس اللبناني عن ترحيبه بمشاركة الوزير الناصر والوفد المرافق في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية قائلا «نحن دائما شاكرون للكويت ولسمو الامراء الذين توالوا على قيادتها، وللشعب الكويتي وقوفهم على الدوام الى جانب لبنان في أيام الازمات الكبرى وفي أوقات الهناء ودعمهم الدائم». وأضاف «وأنا أعرف كم أن الكويتيين قريبون من اللبنانيين وهم يعتبرون لبنان وطنهم الثاني».

ورأى الرئيس عون «ان لبنان منذ طرح المبادرة الكويتية نظر اليها بتقدير كبير» منوها بالخطوات الإيجابية التي حصلت والتحسن الملموس والمطرد للعلاقات مع دول الخليج في كافة المجالات لاسيما مع عودة السفراء. ووفقاً للبيان الرئاسي شدد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد في رسالته الى الرئيس عون «على التطلع المشترك لتعزيزها والارتقاء بأطر التعاون بينهما الى آفاق أرحب لما فيه مصلحتهما». وأشار سموه «الى التعاطي الإيجابي من الجمهورية اللبنانية مع المبادرة الكويتية التي سعت لرأب الصدع وعودة العلاقات الخليجية - اللبنانية وإعادة بناء جسور الثقة مع الجمهورية اللبنانية».

وفي مستهل اللقاء، شكر وزير الخارجية الشيخ د ..احمد الناصر للرئيس اللبناني الاستقبال، ناقلا إليه تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد، «واعتزازهما بالعلاقات التي تربط الكويت بلبنان، وبعلاقات الأخوة مع فخامتكم، وبالتواصل المستمر بين البلدين والقيادتين والشعبين»، إضافة الى «تهنئة القيادة الكويتية بإجراء الانتخابات النيابية وتسمية رئيس وزراء لتشكيل الحكومة». وقال الناصر: «أنقل شكر وامتنان وعرفان القيادة الكويتية الى فخامتكم والحكومة اللبنانية والشعب اللبناني للتجاوب مع المبادرة الكويتية، والتي نحمد الله أنها أرست الآن وضعا جديدا. ونحن موجودون بعد ستة أشهر في هذه الأرض الطيبة مع هذا الشعب المضياف، في الاجتماع التشاوري العربي، الذي يعكس أهمية وجود لبنان كمؤسس لجامعة الدول العربية، ودوره المحوري».

ونوه وزير الخارجية بـ«التنسيق بين الكويت ولبنان، سواء بالنسبة الى القضايا الثنائية او الإقليمية والدولية». وقال: «وضعنا إطارا مؤسسيا ممنهجا لعلاقاتنا الثنائية».

الى ذلك، اكد الرئيس اللبناني على أهمية العلاقات العربية - العربية لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب اقصى درجات التشاور والتعاون المشترك، معتبرا «ان التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات».

وشدد عون خلال استقباله وفدا من المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، على «ان لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، يعاني ايضا من أعباء يتحملها من جراء الاعداد الكبرى للاجئين والنازحين على ارضه، وهو لم يعد قادرا على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة»، آملا من وزراء الخارجية العرب «المساعدة لمواجهة هذه التحديات»، مؤكدا «ان لبنان وعلى الرغم من ظروفه الراهنة الصعبة، مصمم على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول للخروج من أزماته». من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن «تشرفه والوفد المشارك في اللقاء التشاوري العربي في زيارة الرئيس عون، وعن شكر لبنان لاستضافة هذا اللقاء، وهو الثالث، بعد الدوحة ثم الكويت»، مشيرا الى «ان اللقاءات بين وزراء الخارجية العرب مهمة للتواصل، وأهميته ان ليس لديه جدول اعمال ولا وثائق للبحث والنقاش، بل هو لقاء يتم فيه تبادل الآراء والمواقف والأفكار، بصورة مفتوحة، والتي من شأنها ان تتبلور في مشاريع وبرامج تفيد الجامعة العربية». واعتبر أبو الغيط «ان انعقاد مثل هذا اللقاء في بيروت، وتحديدا في هذا الوقت بالذات له معنى هام، ومغزاه ان الدول العربية تقف الى جانب لبنان، وقيادته السياسية وشعبه، مع الامل ان يتجاوز هذا البلد الجميل وتاريخه المديد، المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها.» وختم بالقول: «من هنا، فإن لقاءنا في بيروت يعكس الثقة باستقرار لبنان ومستقبله.»

في السياق ذاته، وخلال استقباله وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اكد عون ان القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل «تكتسب أهمية كبرى، لا سيما وان الحاجة ملحة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجه دولنا العربية». واعتبر عون ان ما يجعل لقاء القمة هذا مهما، «هو حجم الازمات الخطيرة التي تواجه عالمنا اليوم والتحديات الكبرى، إضافة الى ما تعانيه الدول العربية من استهدافات تستوجب توحيد الجهود لمواجهتها، بدءا من القضية المركزية ونقل الوزير لعمامرة الى الرئيس عون رسالة شفهية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جدد فيها دعوته لزيارة الجزائر، لافتا الى ان بلاده تحتفل في شهر يوليو الجاري بالذكرى الستين لاستقلالها، وسيقام للمناسبة اول عرض عسكري منذ 30 عاما».

من جهته، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان لبنان لن ينسى أشقاءه العرب ولن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام ويتمنى مجيئهم للوقوف على الوضع عن قرب مؤكدا أنه يمتلك كل مقومات النهوض من الأزمات. وقال المكتب الاعلامي لرئيس البرلمان اللبناني في بيان اثر لقاء بري وزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان لبنان ليس بلدا مفلسا ويمتلك كل مقومات النهوض من الازمات اذا ما توافرت النوايا الصادقة من ابنائه ومن اشقائه العرب ودول العالم.

هذا، وكان وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر التقى على هامش الاجتماع التشاوري العربي مع كل من: وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.

كما التقى الناصر مع الوزير المكلف بالوزارة ووزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال بلال محمد عثمان