لبنان صراع الأمم على أرضه


 المحامي طوني متى
ننام على حدث ونعي على آخر إنه بلد الأحداث التي لن تهدأ قبل إنتهاء الحروب الدولية.
إنتهت الوعود الإنتخابية التي فشلت في إحداث تغييرات جيوسياسية على الواقع اللبناني حيث باءت محاولات التغييريين في قلب الواقع الحالي بالفشل الذريع.
أقولها بالفم الملآن إن لبنان الطائف أصبح في خبر كان مهما حاول البعض المدافعة عنه لأسباب مذهبية أو طائفية.
لقد أثبت هذا الإتفاق الذي فُرِض على اللبنانيين فرضاً فشله بالكامل كونه كرّس الواقع الطائفي والمذهبي .
ما نشهده يوميا" من أحداث من خلال ضرب مؤسسات الدولة ما هو إلا دليل جدي على صحّة ما أقول.
الأمن منقسم فيما بينه، القضاء يخسر هيبته يوما" بعد يوم بفعل السلطة السياسية الفاسدة والتدخّلات السياسية والدينيّة في قراراته.
فراغ حكومي سيليه فراغ رئاسي يستتبع معهما حكما" متى نضُجت الظروف الدولية عقد مؤتمر تأسيسي جديد بهدف تعديل إتفاق الطائف كي لا أقول تغييره .
هنالك بارقة أمل وحيدة قد نستفيد منها من أجل إعادة بناء ما إقترفته أيدينا بحق هذا الوطن نتيجة سياساتنا التدميرية هي مقاربة صحيحة لملف ترسيم الحدود وترك أصحاب الشأن المشهود لهم بوطنيتهم بإنهاء هذا الملف من دون تشكيك من المزايدين المعروفين بولائهم للخارج.
لدينا فرصة ذهبيّة للخروج من هذا النفق المظلم فإتقوا الله ولا تعبثوا بمستقبل أولادكم واتركوا أصحاب الشأن والوطنيين ينقذون ما تبقّى من أمل في إعادة بناء ما تبقّى من ركام وطن.
شهرين مفصليين في تاريخ بلد إما نعيش فيه مع أبناءنا بكرامة واستقرار وبحبوحة أو نعيش فيه من دونهم كوننا لن نتركه لقمة ثائغة للعملاء.