أعلن المحامي محمد البعريني قبل قليل، توقيف المواطن (ش.ط.) من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو المتّهم الأساسيّ بجريمة الاعتداء والتعنيف الجسديّ في حقّ عمّال سوريّين ولبنانيّين في بلدة مجدل العاقورة.
وكان النائب وليد البعريني قد كلّف المحامي لمتابعة الملف والدفاع عن المعتدى عليهم.
وأشار المحامي البعريني، وكيل الشبّان العكاريّين والسوريّين، إلى أنّهم توجّهوا جميعهم إلى فصيلة قرطبا للإدلاء بأقوالهم، وهم بانتظار الطبيب الشرعيّ للكشف عليهم.
يذكر أنّ صوراً ومقاطع فيديو أظهرت أمس مجموعة من الشبان يتعرضون للضرب المبرح والإذلال الشنيع. وجرى تداول هذه المواد مع خبر ينسب الاعتداء الى شاب يضمن أرضاً زراعية في مجدل العاقورة. يتبيّن من المشاهد آثار التعذيب على أجساد الشبان واستجادؤهم المعتدين.
في الخبر المتداول أن "الشبان يتعرضون لضرب وتعنيف وتعذيب من شخص يفترض أنهم يعملون لصالحه في قطف الكرز بمنطقة مجدل العاقورة".
واتهم صاحب العمل الشبان وهم من الجنسيتين اللبنانية والسورية، بـ"سرقة ساعة يد ونظارات شمسية"، الّا أنّهم أكّدوا له بأن "أحداً منهم لم يقدم على هذا الفعل، ما دفعه إلى استقدام مجموعة من الشبان، عمل معهم على ضرب العمال، بعد نزع ملابسهم عنهم، ضرباً مبرحاً بأدوات حادة وبأسلاك كهربائية". وظهرت مشاهد للشبان وقد وضعت حبات البطاطا في فم كل منهم، بما يهين الكرامة الانسانية.