التفاصيل الكاملة لحادثة إيمان إرشيد المأساوية «سأقتلك مثل فتاة المنصورة».


روى شقيق الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، المغدورة داخل حرم جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، الخميس،تفاصيل ما جرى مع شقيقته قبيل إطلاق النار عليها.

وقال نور إرشيد لـ «ـسكاي نيوز عربية» إن شقيقته إيمان وعمرها 21 عاما، أوصلها والدها إلى الامتحان في الجامعة صباح الخميس كالمعتاد، لتتفاجأ بعدها العائلة باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة، يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد إجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود الأجهزة الأمنية أمام غرفتها.

وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعد السبب وراء إقدام الجاني على جريمته، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبررات لذلك.

ووفق شقيق إيمان، فإن الأجهزة الأمنية أبلغتهم عصر امس الخميس بأنها باشرت البحث عن الجاني، مبديا استهجانه واستنكاره للفعل غير المبرر، وجدد استنكاره لاستطاعة الجاني من الدخول إلى الحرم الجامعي وبحوزته سلاح ناري، مشيا على الأقدام، دون رقيب أو حسيب.

وأكد نور أن العائلة تحترم القانون الذي لا يمكن التعدي عليه، وستحرص على تحصيل حقها بالقانون في بلد القانون، داعيا المجتمع للوقوف معهم لأخذ حق شقيقته، وإنزال أقصى العقوبات على الجاني.

وقال مصدر مقرب من عائلة الطالبة المغدورة في جامعة العلوم التطبيقة لصحيفة محلية، إن الشخص الذي أقدم على قتل الطالبة داخل حرم الجامعة قد يكون مرتبط بالعائلة، أي أنه أحد أقربائها.

وجرى تداول صورة لرسالة هاتفية تخص الجاني، يظهر فيها تهديد بالقتل، حيث أرسلها إلى المجني عليها قبل يوم من الجريمة، مهددا إياها بملاقاة نفس مصير الفتاة المصرية نيرة أشرف على يد زميلها في الجامعة.

وقال شقيق المجني عليها إنه لا يعلم عن الرسالة شيء كون الهاتف في يد الأجهزة الأمنية، قال مصدر أمني إن الرسالة المتداولة صحيحة.

وتقول الرسالة:«بكرة راح أجي أحكي معكي وإذا ما قبلتي رح أقتلك مثل ما المصري قتل البنت اليوم».

وفق مصادر خاصة ، فإن الشخص الذي أطلق النار ليس طالبا في الجامعة، وإنما قام بالتنكر، وارتدى قبعة على رأسه، وتوجه نحو الطالبة.

وبينت المصادر التي كانت متواجدة في الموقع، أنه أطلق 5 رصاصات على الفتاة، واحدة في الرأس و4 طلقات في الجسد، ومن ثم قام رجال الأمن بمحاولة إلقاء القبض عليه، إلا أنه أطلق النيران في الهواء واستطاع الفرار، موضحين أن عمره لا يتجاوز الـ 24 عاما.

ووفقا للمصادر، كانت الفتاة قد خرجت من تأدية امتحانها لتوها، وكان يسير بجانبها رفيقها، وحينما أتى مطلق النار كانت الفتاة تعتقد أنه سلاح صوت وفقا لردة فعلها.

وأكد مصدر في الأمن العام الأردني، أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق في القضية، وأنها قامت بضبط الشاب الذي كان برفقة الفتاة أثناء الحادثة، وقامت بالتحفظ عليه للتحقيق.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن صورة إيمان إرشيد، مستنكرين فظاعة الجريمة، مع ربطهم الجريمة بحادثة الطالبة المصرية نيرة أشرف التي قتلت بآلة حادة قبل أيام، مع مطالبتهم بإنزال أقصى العقوبات على مرتكب هذه الجريمة.