حيا نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي العمال في عيدهم اليوم، وقال: يحل عيد العمال هذا اليوم ولبنان غارق في ازماته المتناسلة، ولا سبيل إلى تلمس الخلاص من المحنة التي ارخت بثقلها عليه وسط تخبط سياسي، وانهيارات اقتصادية ومالية لم يسبق أن شهد بلد في العالم مثيلا له منذ نصف قرن ويزيد. وأن العمال هم الضحية الأولى لهذا الوضع الذي ، بعد توقف العديد من المصانع، أو على الأقل خفض إنتاجها وصرف العدد الأكبر من العاملين فيها، عدا المطاعم والمحال التجارية، وسواها ، وتزامن ذلك مع التراجع الحاد في سعر صرف الليرة ، وتآكل التعويضات والرواتب التقاعدية، وتقلص خدمات الضمان الاجتماعي، الأمر الذي القى هؤلاء في اشداق البطالة او على دروب الهجرة.وهذا ما افقد لبنان عشرات آلاف المهارات التي كان يأكل اصحابها خبزهم بعرق جبينهم وقوة ساعدهم، ومواهبهم ، وعطاءاتهم النوعية.
في هذا العيد الذي يقبل حزينا هذا العام، نحيي العمال في عيدهم، وهم الذين شرفوا العمل بدأبهم على تأمين لقمة عيش كريمة بوسائل شريفة ، ونقول لهم ، أن محرري الصحافة اللبنانية، هم أيضا عمال ولو اختلفت المواقع ، يجتهدون ويجهدون لتوفير حياة لائقة بهم ، ويواجهون المشقات عينها، ويقاسمونهم المعاناة، وهم معهم في خندق واحد لمواجهة الظلم والنضال من أجل تغيير المشهد نحو الأفضل.
وختم القصيفي:
على أمل أن يكون عيد العمال السنة المقبلة مختلفا، عن السنة الحالية وسابقاتها، نؤكد الوقوف إلى جانبهم في ما يرفعون من مطالب محقة، والدفاع عن مصالحهم، لأنهم يمثلون طاقة الوطن الحية وامله.