ابرز ما تناولته صحف اليوم الجمعة ٦ ايار ٢٠٢٢


يتوجه المغتربون اللبنانيون اليوم في عدد من الدول العربية والأجنبية إلى صناديق الاقتراع في أوّل أيام الانتخابات في 6 أيّار، وبعدها الأحد في 8 أيار، على ان تختتم الأحد في 15 أيار في كل لبنان.

وتأتي هذه العملية، وسط إطلاق غرفة العمليات الخاصة بإدارة ومراقبة الانتخابات النيابية في الخارج التي أنشأتها وزارة الخارجية والمغتربين. وتفقدها الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب. وشدّد ميقاتي على معاني انتخاب المغتربين، واصفاً هذه العملية بأنها المدماك الأوّل في الانتخابات التي ستتم بنزاهة وشفافية.

ودعت وزارة الخارجية رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في لبنان إلى المشاركة في الاطلاع على مجريات العملية الانتخابية للمغتربين خلال غرفة العمليات التي أنشأتها في مقر الوزارة في رياض الصلح.

و أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن انتخابات المغترببن قد تعد محطة فاصلة في سياق الاستحقاق الانتخابي حتى وإن لا يجوز اعتبارها «بروفا»، والظروف المحيطة بأنتخابات المغتربين تختلف عن ظروف اقتراع المقيمين أو لبنانيي الداخل، واشارت إلى أنه على الرغم من أن خيارات عدد منهم لم تتبدل الا أن البعض منهم تستهويه برامج القوى التغييرية.

وتلفت إلى أن نجاح وزارتي الداخلية والخارجية في إتمام انتخابات المغتربين بسلام مضمون، على ان الاختبار الأكبر للحكومة يكمن في الخامس عشر من ايار الجاري. وأفادت أنه إلى حين حلول هذا الموعد، فأن الترقب سيد الموقف للمزاج الشعبي اقتراعا أو مقاطعة أو لأي مفاجآت معينة.

ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء انتخابات نيابية «حرة ونزيهة وشفافة وشاملة» في لبنان يوم 15 أيار، وذلك في تقرير جرى توزيعه أمس الأربعاء وحثّ على تشكيل سريع للحكومة بعد ذلك ما سيسمح بتنفيذ إصلاحات تعالج أزمات البلاد المتعددة.

وقال غوتيريش في تقريره إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الاستقطاب السياسي في لبنان قد تعمق وإن الشعب اللبناني «يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية».

مشيراً إلى الاحتجاجات المتكررة في جميع أنحاء البلاد والتي أثارها «إحباط عام من الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية».

واعتباراً من اليوم، لن يعلو صوت فوق صوت عمليات الاقتراع في الانتخابات النيابية خارج لبنان (6 و8 ايار) وداخله في 15 ايار، بعدما انهت وزارتا الداخلية والخارجية كل الترتيبات واجرت بعض التعديلات على بعض مراكز واقلام الاقتراع، بحيث ستواكب الحكومة رئيسا ووزراء معنيين العمليات الانتخابية، برغم استمرارها في عقد الجلسات، والتي لن تكون آخرها جلسة الامس في السرايا، بل ستتلوها حسب المعلومات جلستان يومي ١٢ و١٩ الجاري.

وقد تفقد الرئيس ميقاتي غرفة العمليات الخاصة بإدارة ومراقبة الانتخابات النيابية في الخارج التي أنشأتها وزارة الخارجية والمغتربين في حضور الوزير عبد الله بو حبيب والامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي. وقال ميقاتي خلال الجولة :إنها لحظة تاريخية ومهمة في وزارة الخارجية التي هي جسر حقيقي يربط لبنان المقيم بلبنان المنتشر، وهذا العمل هو خطوة إضافية لشد الأواصر بين لبنان واللبنانيين في الخارج. عندما نرى ان 220 ألف لبناني مغترب تسجلوا فقط للمشاركة في الانتخاب، فيما يبلغ عدد المغتربين الملايين، كنا نتمنى لو كانت المشاركة أكبر بكثير. وفي هذه المناسبة، أدعو المسجلين الى عدم التقاعس والاقدام على الاقتراع بكثافة لإيصال صوتهم وإحداث التغيير.

أضاف: إنتخابات المغتربين دليل إضافي على أن لبنان المنتشر لا ينسى لبنان ويريد لبنان ويجب ان يعبر عن هذا الاهتمام بوطنه من خلال صندوقة الاقتراع. أشكر الجامعة الثقافية في العالم على دعمها لإنجاز ما تحقق، وهو إنجاز كبير ومهم. كما أشكر وزير الخارجية على إصراره ومتابعته للوصول الى هذا اليوم، على الرغم من التشكيك الكبير الذي سمعناه بحصول الانتخابات.

وختم ميقاتي «ما يحصل اليوم هو المدماك الأول في الانتخابات النيابية، وبإذن الله، ستتم الانتخابات بنزاهة وشفافية، ولم يترشح أحد منا للانتخابات كتأكيد إضافي على الحياد. ندعو الجميع الى الاقبال على الاقتراع بكل نزاهة وحرية ضمير».

وقال الوزير بو حبيب : اننا نعول على الاغتراب اللبناني الذي لا يقصّر في الوقوف إلى جانب لبنان، ومرة جديدة سيثبت المغتربون أنهم لم يغتربوا وأنّ انتماءهم إلى هذا الوطن متجذّر في زوايا وجدانهم.

ودعا بو حبيب المغتربين الى المشاركة في الاقتراع بكثافة وقال: بذلنا كل الجهود لإنجاح عملية الاقتراع على أوسع امتداد جغرافي ممكن. وقال: نحن ثابتون على تنظيم عملية الاقتراع في الخارج بمهنيّة واحترافيّة خارج الأجندات والحسابات السياسية.

وفي السياق، اكد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بعد زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «جهوزية وزارة الداخلية لإنجاز العملية الانتخابية بنجاح ومن دون أي عوائق.

واضاف: وأنا أذكّر اللبنانيين بأنَّ الحكومة التزمت بيانها الوزاري بإجراء الانتخابات، ووزارة الداخلية قامت بكل ما يلزم كي نصل إلى اليوم الذي نستطيع فيه أن نجري الانتخابات، فغداً فجر جديد تبدأ فيه عملية الانتخاب في الخارج وهذا بسبب فارق التوقيت، وتستمر العملية لتنتهي فجر الاثنين. الحكومة ملتزمة بيانها، وأنا شخصيا كذلك، أقوم بما يجب خدمة لأهلي وخدمة للبنانيين، داعياً اللبنانيين إلى الاطمئنان ان الانتخابات ستمر بنجاح.

وفي المواقف، شدد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اثر زيارة لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى على ان «المشاركة في الانتخابات واجب وطني من أجل المساهمة في إنقاذ البلد وفي إحداث التغيير المطلوب للعودة الى القيم الوطنية والروحية التي بني عليها لبنان، والتي لا نريد له ان يتخلى عنها».

الانطلاق

فالمغتربون الذين تسجلوا ينتخبون اليوم في المملكة العربية السعودية (وفيها 13 الف 239 ناخبا) ، سوريا (1010 ناخبين ) ،قطر (7340 ناخبا)، ايران (645 ناخبا) ، سلطنة عمان (901 ناخب)، مصر (708 ناخبين)، الأردن (498 ناخبا)، العراق (330 ناخبا) الكويت (5788 ناخبا)، والبحرين (637 ناخبا)، وبذلك يكون عدد الذين يفترض ان يقترعوا اليوم هو 31 الف و96 ناخبا، اما دولة الامارات العربية المتحدة التي يتواجد فيها نحو 25 الف ناخب لبناني سجلوا أسماءهم فسيحصل الاقتراع فيها بعد غد (الأحد).

اما توزيع عدد الناخبين المغتربين في هذه الدول على الدوائر الانتخابية ، فقد كانت دائرة بيروت الثانية الأولى بنسبة 16,63 بالمئة، جبل لبنان الرابعة ( الشوف – عاليه) بنسبة 15,73 بالمئة، ودائرة الشمال الثانية (طرابلس – المنية والضنية) بنسبة 9,85 بالمئة.

وحسب المعلومات الدبلوماسية، فإن الانتخابات ستجري في 58 دولة، يقترع فيها نحو 225 ألف ناخب في الخارج، في إشارة الي مزاج الناخب اللبناني، سواء خارج لبنان أو داخله.

مجلس الوزراء

في هذه الاثناء عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السرايا الحكومية أبرز ما فيها عرض وزير الطاقة حول منح تراخيص لبناء محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة البديلة (الطاقة الشمسية)، بعد تلكؤ البنك الدولي في تمويل مشروع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن عبر سوريا واضطرار الحكومة الى البحث عن بدائل سريعة. لكن تم تأجيل البت بالموضوع لمزيد من الدرس ولاخذ رأي هيئة الاستشارات والتشريع في وزارة العدل.

وبعد الجلسة اعلن وزير الاعلام زياد مكاري القرارات الاتية:

- طلب وزارة الصحة تسديد مصرف لبنان مبلغ 35مليون دولار لزوم شراء ادوية الامراض المستعصية والمزمنة والامراض السرطانية ومستلزمات طبية وحليب ومواد اولية لصناعة الدواء.

- تعيين العميد منير شحادة ضابطا منسقا للحكومة اللبنانية لدى قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان.

- الموافقة على مشروع قانون حفظ الطاقة (الطاقة المتجددة).

- تمديد مدتي الاستكشاف الاولى في الرقعتين 4 و9 في المياه الاقليمية اللبنانية مدة ثلاث سنوات، بناء لطلب اصحاب الحقوق، على ان تقوم وزارة الطاقة باتخاذ التدابير التي من شأنها اثبات جدية عملية الاستكشاف وضرورة الزام الشركات القيام بهذه العملية ضمن المهلة كلما امكن ذلك.

وسئل مكاري عن كيفية تأمين مبلغ الـ35 مليون دولار الذي سيخصص للادوية، وما اذا كان سيؤمن من حقوق لبنان في السحب الخاص؟ اجاب : نعم.

وردا على سؤال قال الوزير مكاري: لقد تم تأجيل البحث بموضوع الطاقة الشمسية.

وعن ملف الكهرباء قال: لم يتم البت به، ولكن وزير الطاقة يفاوض مؤسسة كهرباء فرنسا من أجل القيام بدراسة لاستدراج العروض في ما يخص خطة الكهرباء.

وتبلغ المجلس موافقة المالية وديوان المحاسبة على صرف مبلغ 300 مليار ليرة للشركة الفرنسية المكلفة طبع 400 الف جواز سفر جديد، لكن لم يُعرف كيف ستسدد وزارة المالية ومصرف لبنان هذه المبالغ.

وطغى موضوع الانتخابات النيابية على البحث والمواقف، لاسيما لجهة تأكيد وزير العدل دفع المستحقات للقضاة رؤساء لجان القيد، وكذلك قول وزير المال ان الاعتمادات للإنتخابات يجري تحويلها تباعاً.

واستهل الرئيس ميقاتي الجلسة بمداخلة مما قال فيها: بالنسبة للإتفاق مع صندوق النقد الدولي، لم يكن لدينا خيارات لنختار بين هذا وذاك، وليس لنا خيار سوى صندوق النقد.

وأشار الى موضوع الكابيتال كونترول الذي «أخذ كل هذا اللغط»، موضحا أنه «متاح امام النقاش والتعديل وإضافة كل ما يلزم» .

بعد انتهاء الجلسة، اعلن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي انه «في إطار المتابعة وكما وعدنا ضباط وعناصر ومتقاعدي قوى الامن الداخلي بمتابعة شؤونهم، وافق مجلس الوزراء، بناءً لطلب وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على نقل اعتماد من احتياط الموازنة على القاعدة الاثنتي عشرية، بقيمة عشرين مليار ليرة لبنانية شهرياً، لاستشفاء قوى الأمن الداخلي».

وخلافا لما تردد امس في بعض الاوساط فإن موضوع الجامعة اللبنانية لم يُطرح في الجلسة، في انتظار ان يستكمل وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اتصالاته لبت موضوع تعيين العمداء في مجلس الجامعة لإعادة تشكيله، وإنهاء الوضع السائد.

ملف النازحين مجدداً

وبقي ملف النازحين السوريين في صدارة الاهتمام الرسمي حيث تم طرحه في جلسة مجلس الوزراء، واطلع المجلس على الاتصالات التي يقوم ها وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار المكلف بالملف.

كما ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا اجتماعا موسعا لأعضاء الوفد المشارك في المؤتمر الخاص بالنازحين السوريين الذي سيعقد في بروكسيل ما بين 9 و10 ايار الجاري، وخصص الاجتماع للبحث في الموقف اللبناني الذي سيبلغ خلال «مؤتمر بروكسل» الذي يعقد بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني. ومن المقرر ان يرأس وفد لبنان الى المؤتمر وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار ويضم الوفد ايضا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

وقال بوحبيب بعد الاجتماع: ان الموقف اللبناني في مؤتمر «دعم سوريا والمنطقة» الذي سيعقد في بروكسل في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، سيكون بناء لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بأن لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على اراضيه، وهو لا يريد ان يساعدوا النازحين فيه، او ان يساعدوه هو، فنحن نهتم بانفسنا اذا عاد النازحون السوريون الى بلادهم.

واضاف: اننا سنطبق قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في حكومة الرئيس حسان دياب في هذا السياق، ونريد ان نتعاون مع الأمم المتحدة، إلّا انه يجب ان نأخذ في الاعتبار مصلحتنا لا ان يملوا هم علينا مصلحتنا فنحن نعرفها.

حسابات رجا سلامة

على صعيد آخر، كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ«رويترز»، أنّ هيئة التحقيق الخاصة التابعة لمصرف لبنان وافقت على تسليم معلومات الحساب الخاص برجا سلامة إلى النائب العام التمييزي غسان عويدات.

وفي السياق افادت المعلومات ان عويدات تسلم فعلاً حسابات رجا سلامة من هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان.

64 إصابة جديدة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 64 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1097268 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.