نستقيظ يومياً على أخبار مؤلمة وموجعة، تنبئ بوفاة شبابٍ في ربيع عمرهم ورحيلهم بعيداً إلى دنيا الحق.
الموت وخصوصاً في لبنان لم يعد يفرّق في الأعمار، وأمامه يتساوى الكبار والشباب وحتى الأطفال، وكان آخرهم الطفلة الأميرة أسيل يوسف التي خفّت أنفاسها رويداً رويداً حتى سكتت نهائياً وفارقت الحياة وهي تستحم.
يوم الأحد الفائت، وتحديداً عند الساعة الثامنة مساءً دخلت أسيل لكي تستحم في منزلها في طرابلس، مقفلةً الباب ورائها، بينما كانت عائلتها موجودة في المنزل. وعند الثامنة والنصف، لم تخرج أسيل ولم تنته من الإغتسال بعد، ما حث امها على مناداتها عدّة مرات: "أسيل... يا أسيل... خلّصتي حمامك؟ ليش تأخرّتي... رديّ عليي أسيل".
إلا أن الأميرة الصغيرة نامت نوماً عميقاً... وفعلاً لا حياة لأسيل التي تناديها أمها...
وفي التفاصيل التي حصل عليها "سبوت شوت"، من عمّ الطفلة المفجوع علي يوسف، أن سبب الوفاة كما أكّد الطبيب هو "إختناق بفعل تسّرب مادة الغاز من سخان المياه الذي كان موجوداً داخل الحمام، وبفعل تنشّق اسيل للغاز مع البخار إختنقت، وسقطت أرضاً ولم يدر أحد بها