أفادت معلومات بأنّ عضو كتلة "المستقبل"، النائب محمد سليمان، قام بالاعتداء على رجل الأعمال غسان يحيى وهو من منطقة وادي خالد في عكّار ويسكن في طرابلس، وذلك في قصر العدل بطرابلس، وهو قريب النّائب السّابق محمد يحيى.
ونقلت صيحفة "الأخبار" عن مصادر أمنية قولها إنّ "تلاسناً حصل بين الرجلين بعد خروجهما من قاعة المحكمة، قبل أن يتطوّر الأمر إلى تضارب، حيث تمكّن سليمان الذي كان برفقته عدد من مرافقيه من لكم يحيى على وجهه، وأسال دمه"، كاشفة أنّ "سبب الخلاف بين الرجلين يعود إلى تجارة سابقة بينهما في نيجيريا".
ونشر المعتدى عليه شريط فيديو انتشر على منّصات مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه آثار الدم على وجهه وثيابه، وأفاد بأنّه أبلغ القاضي بما حصل معه، وبأنّه أحال الاعتداء إلى النّيابة العامّة في الشمال، في حين كان النائب سليمان قد غادر المكان.
ولاحقاً، أوضح الوكيل القانوني للنائب سليمان، خالد سليمان، في بيان، ملابسات "الإشكال الذي حصل في قصر العدل - طرابلس مع النائب محمد سليمان ورجل الاعمال غسان يحيى بعد نشره فيديو لتشويه حقيقة ماحصل تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي"، واشار الى انه "بتاريخ اليوم حضر الموكل النائب محمد سليمان الى قصر العدل في طرابلس بصفته مدعيا في الدعوى المقامة منه بوجه المدعى عليه رجل الاعمال غسان يحيى أمام حضرة الرئيسة هانية الحسن الناظرة في الاعتراضات على قضايا التنفيذ".
وأضاف: "خارج قاعة المحكمة حاول المدعى عليه غسان يحيى إستفزاز موكلي بعبارات غير لائقة ونابية زاعما أن النائب سليمان (يحتال عليه) وغيرها من العبارات غير اللائقة والاستفزازية فحصل إشكال بسيط بيننا وبين المدعى عليه، وعندها تدخل سعادة النائب لفض الإشكال".
وتابع: "لكن المدعى عليه، وفي محاولة منه لتأجيل الجلسة زعم أمام حضرة الرئيسة الحسن أن النائب سليمان تعرض له بالضرب الأمر الذي نفاه وكيله القانوني لدى سؤاله من قبل حضرة القاضي وكذلك قوى الأمن الداخلي المولجة حماية قصر عدل طرابلس التي نفت بدورها تعرض المدعى عليه للضرب".
وأردف: "للأسف، قام المدعى عليه بعد نحو ساعة على إنتهاء الأشكال البسيط بتصوير فيديو يزعم فيه بوجود خلاف مادي بينه وبين النائب سليمان وأن الأخير تعرض اليه بالضرب وقام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي لمآرب سياسية معروفة الأهداف".
وأكد المحامي سليمان أن "النائب سليمان يدين الأسلوب الرخيص الذي لجأ أليه المدعى عليه غسان يحيى والافتراء الكيدي والمعروف من يحركه، والقيام بتصويره ونشره في محاولة دنيئة للاضرار بسمعته وكرامته أمام الرأي العام . وعليه، فإننا وتوضيحا للرأي العام وبإيماننا بسلطة القضاء الذي لجأنا اليه لتحصيل حق متوجب لنا في ذمة المدعى عليه غسان يحيى، نحتفظ بحق ملاحقته أمام المراجع القضائية المختصة وملاحقة من يقف خلفه لغايات وأغراض سياسية مشبوهة باتت معروفة".