طريق الكرنتينا بحماية أمنية... حفر واطارات وزحمة لا يفرقها لا ظرف ولا وزارة!


على هذا الطريق بالتحديد، بين الحفر واطارات السيارات قصة تعلّق رهيب، وكأنه حب وليد اهمال الوزارات وتطنيش المعنيين، هو عشق يقاوم الظروف والفقر والعواصف، هي علاقة لم ولن تقبل يوما بتدخلات "طينية" لفصل العشاق عن بعضهم.

أهلا وسهلا بكم على طريق الكرنتينا، حيث لا حول ولا قوة الا لله، هل كنتم تتّكلون على وزير الأشغال علي حمية لحل مسألة الجور والحفر، اذا أنتم فعلا تعيشون في وهم كبير!

هذا الطريق منقب بكل ما للكلمة من معنى، كل حفرة تتعدى بحجمها وعمقها الـ50 سم، ولكن أرجوكم يا أيها المارة لا تعاتبوا الوزير، فهو بالطبع في وزارته لا يملك 7 دولارات ثمن كيس اسمنت لسد الجور... خاصة وأن الوزارة لن تعمل لا على تصليح سياراتكم ولا على ملء خزانات الوقود فيها التي ستفرغ بالتأكيد بسبب الزحمة التي تتسبب بها الحفر.


ولكن، والمشهد الأكثر استفزازا في كل ما ذكرناه سابقا هو أنه وبدلا من ردم الحفر، قرر المعنيون توكيل شخص من عناصر قوى الأمن الداخلي للوقوف هناك وتنظيم السير، استعاضوا عن الاسمنت بانسان يرتدي بزة دولة غائبة تعيش على غيمة، وتسكر بانجازات وهمية حد الثمالة!

هذا الرجل الذي أجبرتموه على الوقوف هناك، راتبه بالتأكيد لن يكفيه ثمن أدوية رشح سيصاب به بالتأكيد بسبب الطقس!

نحن نعلم منذ فترة طويلة أن لا شيء يحكمنا ويتحكم بنا الا الفراغ، ولكن الوقاحة والاهمال بغطاء سياسي وتحت شعار "عينك بنت عينك" مرفوضان كليا.

ونصيحة قلبية لحضرتك أيها الوزير الحريص على شعبك، بدلا من أن توقف رجالا لحراسة الحفر، تحرك وقم بواجباتك ضمانة لصحتهم وسلامة مركباتنا وما تبقى من سيولة في جيوبنا في حال وجدت!