ابرز ما تناولته صحف اليوم السبت ١٩ شباط ٢٠٢٢


تتداخل معطيات المواجهة الإقليمية، وحتى الدولية، مع ملفات المواجهة المحلية على غير صعيد قضائي، ومصرفي وأمني، فضلا عن الترددات الناجمة عن تزايد الخلافات حول ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يريد فريق العهد القضائي والسياسي رأسه «حيّا أو ميتاً»، أو إصرار القاضية غادة عون، وهي المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان على مثول مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان امام قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان القاضي نقولا منصور الخميس المقبل، وسط حالة من الرفض والاحتقان لدى الأوساط القانونية والقضائية والوطنية، فضلا عن الشخصيات الإسلامية.

ولم تحدث اي مستجدات بقضية الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، فيما ترددت معلومات ان محاولة دفع هذين الملفين، قدما، باتجاه البت فيهما، دونها عقبات وعوائق قانونية وشكلية، ما يؤدي حتما الى ترك الآلية القانونية لتأخذ مجراها الطبيعي، والافساح بالمجال امام محامي الدفاع لتقديم الدفوع الشخصية امام القضاة المحالة اليهم هذه الملفات. 

تضاف إلى الصعوبات القانونية التي تحوط بملفي ملاحقة سلامة وعثمان الطابع السياسي الذي يغلفهما، والدوافع السياسية التي تحركهما، من قبل فريق العهد، بهدف تصفية الحسابات السياسية، كما هو معلوم، ما يؤدي بالنهاية الى تجميدهما او ابقائهما، بمثابة سيف وصلت للابتزاز السياسي. 

وكشفت مصادر متابعة لملفي ملاحقة سلامة وعثمان، أن التداعيات السياسية، لهذين الملفين، بلغت مداها امس الاول وادت الى فرملة استكمال البت فيهما، خارج الاطر القانونية والقضائية المعمول بها، وهذا يعني تفريغهما من الموجبات والاسباب الواهية التي تضمناها، وبالتالي اضعاف آلية استكمال الاجراءات المطلوبة للبت فيهما حتى النهاية.

ومع حركة المسيرات، والرسالة الجوية الإسرائيلية على علو منخفض فوق سماء العاصمة والضاحية امتدادا إلى الداخل الفلسطيني، بدت سيادة الفضاء اللبناني بعد حدوده البرية ومعابره غير الشرعية، والحدود البحرية، تحت رحمة الرسائل الجوية والنارية، التي تُهدّد الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة.

حرب الطائرات

أمس، استعرت حرب الطائرات بين المقاومة والعدو الاسرائيلي التي اشارت لها «اللواء» في عدد امس الجمعة، وهي شهدت تصعيداً ولو محدوداً امس، عبر «خرق» جوي من المقاومة لأجواء فلسطين المحتلة اقرّ به العدو ورد عليه عصراً بخرق الطيران الحربي للاجواء اللبنانية على ارتفاع منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية وبعض المناطق ونفذ غارات وهمية، واستمرت الخروقات حتى ساعات المساء. وقد شوهدت الطائرات بالعين المجردة فوق بيروت لشدة انخفاضها، وسط ذعر أصاب سكان العاصمة، وأعاد إلى ذاكرتهم أصوات انفجار بيروت في آب 2020، فضلا عن الغارات واصوات الضربات المعادية التي أدّت إلى تدمير الضاحية الجنوبية عام 2006.

زعاق ومسيرتان

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي امس أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين.

وأفاد حزب الله في بيان بأنه أطلق الطائرة المسيرة في مهمة «استطلاعية» فوق إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل ما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل».

وأضاف الجيش أنه «تم اطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية» في اتجاه الطائرة، و«تمّ استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة، اختفت الطائرة والحادث قيد التحقيق».

وأعلن حزب الله من جهته أنه أطلق مسيّرة «داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً».

وأضاف في بيان أن «الطائرة حسان» عادت «سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح»، على الرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي «إسقاطها».

  ومساء امس، حلّقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في كل أنحاء المدينة.

وقال مصدر أمني إن دوي انفجار سُمع في بيروت ناجم على الأرجح عن طائرات إسرائيلية كانت تحلق في سماء العاصمة اللبنانية.

وقال المصدر الأمني إن طائرات إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت في ذلك الوقت. وقال شاهد من رويترز إنه شاهد طائرتين تحلقان في السماء فوق العاصمة.

 وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه «أسقط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان».

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية في كانون الثاني أنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدولة العبرية أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي لدى حزب الله المدعوم من إيران.

وحسب قناة «المنار» وبعد رصد ردود الفعل الإسرائيلية، ترك اختراق طائرة المقاومة للكيان الإسرائيلي حالة من الإرباك والبلبلة والتساؤلات لدى اركانه واعلامه، لا سيما حول كيفية حصول الاختراق من دون التنبه للطائرة والتقاط الرادارات لها واسقاطها.

ووصفت تحليق الطائرات فوق بيروت وضاحيتها بأنه استعراض صوتي لا قيمة ودليل ضعف العدو.

ميقاتي في المانيا

سياسياً، شارك الرئيس ميقاتي في افتتاح اعمال الدورة الثامنة والخمسين لـ مؤتمر ميونيخ للأمن» بعد ظهر امس، في فندق «بايريشرهوف» في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية وعربية واسعة.

وقبيل افتتاح المؤتمر عقد الرئيس ميقاتي سلسلة لقاءات، في حضور سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب، فاجتمع مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وبحث معه في الاوضاع اللبنانية وعمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. كما جرت متابعة الملفات التي بحثت خلال زيارة الامين العام الى لبنان في شهر كانون الاول الفائت.

كما إجتمع الرئيس ميقاتي مع نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن وجرى البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة.

والتقى ايضاً وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية توبياس ليندر، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانية- الالمانية وامكانات التعاون الالماني في العديد من القطاعات الخدماتية.

كما التقى الرئيس ميقاتي رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيسة جمهورية كوسوفو فيوزا عثماني. ووفق بيان مشترك فقد جرى الاتفاق خلال اللقاء على تطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم تطلعات الشعبين للتعاون معاً.

  ووضع الرئيس ميقاتي الرؤساء والمسؤولين الذين التقاههم في صورة الاوضاع في لبنان طالبا مؤازرة لبنان في عملية النهوض والتعافي وشارحا موقف الحكومة من مجمل الملفات المطروحة في اطار دفع جهود الحكومة الانقاذية، خصوصا في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي والتعاون مع سائر الهيئات الدولية.

  وشارك في المؤتمر ايضاً المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كما درجت العادة في كل عام. 

وهو أكبر منتدى أمني على مستوى الخبراء في السياسات والاستراتيجيات الامنية. وينعقد المؤتمر هذه السنة حضوريا، بعدما كانت المشاركة تتم عن بعد بسبب انتشار فيروس كورونا. يحضر الاجتماع رؤساء دول وحكومات ووزراء والأمين العام للامم المتحدة وقادة أمنيون من اكثر من 130 دولة.

بري لحوار لبناني - خليجي

  وفي القاهرة، أعلن الرئيس نبيه بري «تحفظ لبنان على تقرير اللجنة السياسية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في دورته الثانية والثلاثين، بعنوان «التضامن العربي»، ودعا في مداخلة في أعقاب تلاوة التقرير الى «ضرورة تبني مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي الدعوة لبدء حوار لبناني مع دول الخليج العربي برعاية من دوله الكويت». 

  وقال بري: اعتقد إننا نلتقي في هذا المؤتمر تحت عنوان «التضامن العربي». اين التضامن في هذا التقرير؟ أين السوق العربية المشتركة؟ هذه السوق أنشأها العرب قبل السوق الاوروبية المشتركة. أين اوروبا اليوم وأين العرب الآن؟». 

  وسأل الرئيس بري: «أين التضامن في موضوع مواجهة الارهاب؟ وفي هذا العنوان أو هذا التحدي المطلوب ان يكون هناك تضامن عربي لمواجهة الارهاب. 

  وأقترح أن يكون هناك تنسيق عربي في هذا المجال، تكون القاهرة مقرا لتنسيق هذا التعاون». وطالب بري الجامعة العربية بـ«ضرورة عودة سوريا الى الجامعة من دون تردد»، مناشدا «الفلسطينيين وجوب أن يبادروا الى إنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية». 

  وختم بري «وأخيرا لا آخرا، وقف التقاتل في اليمن وانطلاق الحوار بين كل مكوناته»... 

  وكان الإتحاد البرلماني العربي، قد اختمم أعماله في جلسة تخللتها تلاوة تقرير اللجنة السياسية للقرارات وتضمن جملة من التوصيات من بينها توصية قاربت الموضوع اللبناني وجاء فيها: «يعلن الاتحاد البرلماني العربي التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها حاليا من أجل إستعادة عافيته واستقراره وإعادة الحياة الطبيعية لمؤسساته بغية صون سيادته ووحدة اراضيه». 

بوغدانوف: الحريري قائد للسنّة

  ومن موسكو، أشار نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الى وجود أواصر تربط بلاده بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونجله الرئيس سعد الحريري، والذي كان قائدًا «معترفًا به» للبيئة السنية في لبنان.

وأسف بوغدانوف في حديث لـ«روسيا اليوم» لقرار الحريري بالابتعاد عن الحياة السياسية، معتبرًا في الوقت عينه أن هذا الأمر مؤقت لأنه من الشخصيات المطلوبة، كونه يدرك مسؤوليته لا تجاه طائفته وحسب بل تجاه الشعب اللبناني عامةً.

كذلك اشار بوغدانوف الى التركيبة الفريدة التي يتمتع بها لبنان، وأنه البلد الوحيد في المنطقة الذي ينتخب رئيسًا من الديانة المسيحية، معتبرًا أن جميع المكونات يجب أن تكون مشاركة في حل القضايا الوطنية.

مرسوم اعتمادات الانتخابات

   في مجال آخر، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8813 تاريخ 18 شباط 2022، القاضي بإحالة مشروع قانون الى مجلس النواب يرمي الى فتح اعتماد اضافي استثنائي في الموازنة العامة للعام 2022 في موازنة وزارة الداخلية والبلديات وفي موازنة وزارة الخارجية والمغتربين وذلك لتغطية نفقات الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل. وتبلغ قيمته الاعتماد 320 مليار ليرة، 260 مليار ليرة منها لوزارة الداخلية والبلديات، و60 مليار ليرة لوزارة الخارجية والمغتربين. 

  كذلك وقّع الرئيس عون المرسوم الرقم 8814 تاريخ 18 شباط 2022 القاضي بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة وزارة الداخلية والبلديات بقيمة 35 مليار ليرة لتأمين نفقات اجراء الانتخابات النيابية المقبلة. 

واعرب الرئيس عون عن امله «في ان يتم اقرار مشروع قانون فتح الاعتماد الاضافي الاستثنائي بقيمة 320 مليار ليرة لبنانية في اسرع وقت ممكن في مجلس النواب، حتى تتمكن وزارة الداخلية والبلديات من استكمال الاجراءات الضرورية لتأمين اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، علماً ان مجلس النواب مدعو الى عقد جلسة تشريعية في بداية الاسبوع المقبل. 

  وجدد الرئيس عون التأكيد على ان الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في 15ايار المقبل، داعياً الى عدم الاخذ بما يشاع عن وجود توجه لتأجيلها. 

وفي السياق، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما يصدر من تشديد رسمي بشأن إجراء الانتخابات النيابية يوحي بأن هناك إصرارا على تمرير هذا الاستحقاق لا سيما بعد إنجاز التحضيرات المتصلة بها ورصد الاعتمادات. 

وقالت أنه إلى حين حصول الانتخابات فإن الساحة السياسة مفتوحة على معارك محتدمة تستخدم فيها جميع الأدوات.  

إلى ذلك، افادت هذه المصادر أن هناك وجهتي نظر في موضوع خطة التعافي الاقتصادي، احداها تقول أنها غير منجزة بعد والثانية تفيد أنها انتهت وينتظر إقرارها في الحكومة. واعتبرت أن جلسات الحكومة داعسة حتى الآن ورئيسها راغب في تمرير أبرز الاستحقاقات من دون تأخير ولكن من غير المعلوم ماهيتها بأنتظار التوافق عليها.

بالمقابل، ابدت مصادر سياسية مخاوف جدية على الانتخابات النيابية المقبلة، بعد الاندفاعة المهووسة للعهد، باتجاه تعطيلها، بأي ثمن كان. وقالت المصادر ان مسلسل الادعاءات المسيسة، الذي قد يطال شخصيات بالسلطة حاليا، بعد انصياع مدعي عام التمييز لفريق العهد، يؤشر بوضوح الى تداعيات سياسية او شعبية محتملة من شأنها تجييش الرأي العام وعرقلة الانتخابات بينما يبين اصرار الرئيس ميشال عون على تعديل قانون الانتخابات النيابية تارة والالحاح على المطالبة بانشاء مركز الميغاسنتر، وهو مطلب مستحيل تنفيذه، معناه الدفع نحو تعطيل الانتخابات ايضا.

في الشأن الانتخابي، يطلق حزب الكتائب اللبنانية (الأحد) في لقاء مُوسّع في الـ”Forum de Beyrouth” ماكينته الإنتخابية رسمياً . 

وأعلن الحزب الشيوعي اللبناني في عكار «عزمه خوض الانتخابات النيابية المقبلة عبر ترشيح رفاق وأصدقاء متحالفين مع قوى وشخصيات تغييرية في مواجهة قوى السلطة بكل ألوانها وأشكالها».  

مولوي يلاحق المخالفين

  وعلى صعيد آخر، وبعدما سبق واعلن منع اقامة احتفال المعارضة البحرينية في الضاحية الجنوبية، وجّه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كتاباً الى النيابة العامة التمييزية، طالباً «إجراء اللازم تبعاً للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة «رسالات» في محلة الغبيري وتعرضتا الى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لعدم استحصالهما على الموافقة الإدارية الرسمية المسبقة وفق الاصول القانونية، ولعرقلتهما المهمة الرسمية اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، واستناداً الى نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الماسة بالقانون الدولي». 

 وأرفق مولوي كتابه بتقريري معلومات واردين من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومن المديرية العامة للأمن العام حول النشاطين. 

... وبالمرصاد لتجار الموت

امنياً، اعلن الوزير مولوي عبر «تويتر» عن إنجازٌ جديد ونوعي لشعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، التي تمكنت من إحباط عملية تهريب ٧٠٠ الف حبة كبتاغون كانت معدّة للنقل براً بواسطة شاحنة الى المملكة العربية السعودية.

  وقال: بعد عملية رصد دقيقة أوقف اللبناني ر.م. في البقاع، وبنتيجة التحقيق معه تبيّن ارتباطه بالمطلوب غ.د شقيق أحد الموقوفين والمتورط في أكبر عملية تهريب حبوب الكبتاغون الى الدول العربية.

وأضاف مولوي: بعزم وإرادة تمكنت القوى الامنية خلال أسبوع من إحباط ثلاث عمليات تهريب للمخدرات. مستمرون بذلك منعاً لتصدير الأذى والشر الى أشقائنا وحمايةً لمجتمعنا ومجتمعات الدول العربية .

وارفق مولوي تغريدته بهاشتاغ: #لكم بالمرصاد# تجار الموت

تصليح وتخريب

  على صعيد امني آخر، تمّ إحداث ثقب في خطّ الغاز الموصول بالاراضي السورية في منطقة المنية الشمالية، الأمر الذي يشكّل خطراً كبيراً، علماً أنّ هذه الاعتداءات حصلت في وقتٍ يتواجد فيه الخبراء المصريّون داخل المنشآت لتأهيل خطّ الغاز الممتدّ من مصر الى لبنان.

 وتجدر الإشارة الى أنّ وزارة الطاقة والمياه ارسلت كتاباً الى مجلس الوزراء لإطلاعه على الاعتداءات المتكررة، وتكليف القوى الأمنيّة لحماية المنشآت وخطوط النقل.

كما أُفيد أنّ أحد الخزانات في منشآت النفط في طرابلس تعرّض اليوم لمحاولة سرقة الحديد منه ما أدّى الى تسرّب مادة الزيت.

المودعون في الشارع مجدداً

على الأرض، نفّذ «تحالف متحدون» و«صرخة المودعين» أمس، وقفة احتجاجية أمام جامع محمد الأمين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، ألقى خلالها رئيس «صرخة المودعين» علاء خورشيد كلمة طالب فيها «السلطة باسترجاع أموال المودعين التي نهبت»، مؤكداً «الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا لان القضاء لن ينظر إلى مطالبنا المحقة».

وفي بيان لهما أفادت الجمعيتان بأنّ «التحرك السلمي الذي انطلق من ساحة الشهداء، باتجاه عدد من البنوك، وكما كان مقرراً بدء التحرك بمسيرة من أمام جامع الأمين إلى مبنى جمعية المصارف ومن ثم بلوم بنك وبعدها إلى بنك عوده، حيث شهد تطورا لافتاً عند تعرّض القوى الأمنية للمودعين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها وحشية وضرب عن سابق تصميم وتبين حجم الاستخفاف بحياة وحقوق الناس ومطالبهم المشروعة».

وتابع: «لقد أصيب على أثر ذلك، المودع محمد الشريف، من التابعية الأردنية، إصابة حرجة نتيجة تلقيه عدد من الضربات على الرأس والرقبة والضهر وأجزاء مختلفة من جسمه من عناصر القوى الأمنية، وهذا يبين نيّة الأذى القصدي، ما استدعى حضور الصليب الأحمر ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وما يزال تحت المراقبة، وإلى جانبه ذووه والمحامين من تحالف متحدون ورئيس وعدد من أعضاء جمعية صرخة المودعين. واللافت أيضاً أن المصارف في محيط التحرك أقفلت أبوابها وحضرت أمامها أعداد غفيرة من القوى الأمنية سيما مكافحة الشغب، لحماية الجدران وأبواب الحديد والذود عن الممتلكات المسطو عليها».

وأضاف: «على أثرِ الاعتداء عليهم، توجّه المودعون إلى منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث اعتصموا رمزياً وتوجهوا للحكومة ووزرائها بعبارات الشجب على الأوامر التي تعطى للقوى الأمنية بالتعدي على المودعين الذين يطالبون بأموالهم المحتجزة في البنوك وهم بأمس الحاجة إليها وسط هذا الانهيار في لبنان».

1039299 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 4090 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و20 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1039299 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.