ابرز ما تناولته صحف اليوم الاربعاء ٢ شباط ٢٠٢٢


بين عواصم صديقة للبنان تحرك الحدث السياسي، على وقع حالة من الترقب لمسار سعر صرف الدولار في سوق القطع، بين هبوط اضطراري أو طبيعي، ولجوء قطاع النقل البري إلى إضراب يصفه «بالنوعي» أي شل البلد، ومن نتائج ذلك شل القطاع التعليمي، إذ أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي عن اقفال الجامعات والمدارس، التي ارسلت اشعارات إلى أهالي التلامذة بهذا المعنى للبقاء في منازلهم.. في وقت يعود فيه مجلس الوزراء للاجتماع لمتابعة مناقشة الموازنة، التي تتلقى انتقادات متواصلة من زوايا مختلفة، بعضها يتعلق بالرسوم والدولار الجمركي، وبعضها الآخر يتعلق بأنها «رقمية» وليست تنموية أو خطوة في إعادة بناء الاقتصاد.

ويعاود مجلس الوزراء اليوم الانعقاد لاستكمال النقاط المتبقية والتي تتصل بالدولار الجمركي. وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن ثمة وزراء يطالبون بأن يكون ١٠٠٠٠ ليرة لبنانية كحد أقصى مع توسيع لائحة السلع المعفاة جمركيا في حين أن رئيس مجلس الوزراء يطالب ب ١٥٠٠٠ ليرة لبنانية، وأشارت إلى أن النقاشات تتركز على هذه النقطة لأن القرار يجب أن يراعي الظروف التي تعيشها البلاد ولا يراد بالتالي القيام بخطوة تزيد النقمة الشعبية. 

وأفادت أن المجلس يبحث في سلفة الكهرباء وموازنات الوزارات بالتسلسل، ومن هنا فإن هذه النقاط قد تستحوذ وقتا طويلا.

ميقاتي في أنقرة

أما الحدث السياسي المحلي خارجياً فكان امس زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا على رأس وفد حكومي من 8 وزراء ولقائه رئيسها رجب طيب اردوغان، وزيارة وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير الى بيروت ولقائه امس، الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وهو سيحضر اليوم الاجتماع الشهري للمطارنة الموازنة في بكركي ثم يشارك في مؤتمر «البابا يوجنا بولس الثاني ولبنان الرسالة» الذي يعقد في جامعة الروح القدس-الكسليك اليوم وغداً. بينما اكدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في بيان لها انها «ماضية بإصرار في تنفيذ التحرك اليوم الاربعاء على جميع الاراضي اللبنانية وعلى ابعد مستوى».

واكد البيان «عدم وجود اي اتصالات، لا سيما وان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وثمانية وزراء خارج البلاد». كما اكد ان «الاتحادات والنقابات لم تعلق هذا الاضراب ما لم يقر مجلس الوزراء بنود الاتفاق المعقود مع رئيس الحكومة بتاريخ 26/10/2021».

ميقاتي  في تركيا

أجرى الرئيس ميقاتي محادثات مع الرئيس التركي اردوغان في القصر الرئاسي، تناولت تطوير العلاقات الثنائية والتبادل التجاري واوضاع لبنان والمنطقة.

تلى الاجتماع الثنائي بين الرئيسين اردوغان وميقاتي اجتماع موسع بمشاركة الوفدين اللبناني والتركي. في غضون ذلك عقد الوزراء اللبنانيون اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الوزراء الاتراك في قاعات اجتماع في احد اجنحة القصر الرئاسي. ويضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الاشغال العامة والنقل على جمعية، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، وسفير لبنان في تركيا غسان المعلّم.

اما الوفد التركي فضم وزير الخارجية مولود جاووش اوغلو، وزير الثقافة والسياحة محمد نوري ايرسوي، وزير الزراعة والغابات بيكير باكديمير، وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز، وزير البيئة والانظيم المدني وتغيير المناخ مراد كروم، وزير النقل والبنية التحتية عادل كاريسمايل اولو، رئيس مكتب التحويل الرقمي في رئاسة الجمهورية علي كوتش.

وقد تحدث الرئيسان اردوغان وميقاتي في مستهل الاجتماع، ثم عرض الوزراء الاتراك واللبنانيون مجالات التعاون الثنائي.

وقال اردوغان مخاطباً ميقاتي: نؤكد موقفنا الثابت بأننا الى جانب لبنان، ونريد أن نصل الى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، لا سيما على صعيد التجارة والصحة والامن والطاقة، ولدينا امكانات كبيرة نريد ان نستخدمها مع لبنان.

اضاف: نحن نقدر جهودكم في اجراء الاصلاحات الضرورية، وفي الوقت ذاته سنستمر في التعاون الثنائي في كل المجالات، وقد اتفقنا على عقد اجتماع للجنة الاقتصادية العليا المشتركة بين البلدين في النصف الاول من هذا العام، اضافة الى تشكيل لجنة مشتركة لحل المشكلات العالقة بين البلدين.

وتحدث عن أهمية دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، وعن استمرار التعاون في مجالات الطاقة والصحة والسياحة والنقل والاشغال وعلى التعاون اللبناني مع الشركات التركية.

 اما ميقاتي فقال: نحن اليوم في أمس الحاجة للتعاون والمساعدة من قبلكم ، وإن محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة.

اضاف: لبنان يمر بازمة تكاد تكون الاسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية.ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات.

ولاحقاً عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً استهله اردوغان بالقول: تناولنا في اجتماعنا العلاقات الثنائية وبشكل خاص تطوير التواصل وتعزيز فرص التعاون. كما ناقشنا مع الصديق العزيز سبل المساهمة في دعم لبنان. نحن نواصل الوقوف الى جانب لبنان ومستعدون لدعم جهود الاصلاح التي تبذلها الحكومة اللبنانية، وقد ابديت استعدادنا لتقديم الخبرات على صعيد التعاون الرقمي للخدمات العامة.

اضاف: كذلك ناقشنا الخطوات التي يمكننا اتخاذها لرفع نسبة التبادل التجاري الى مستويات اكبر مما تحقق حتى الان، ونولي اهمية لوضع اتفاق التجارة الحرة حيز التنفيذ، واتفقنا على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة في تركيا في اقرب وقت. لقد اعربت عن استعداد شركاتنا لتنفيذ مشاريع مهمة في مجال البنية التحتية بما فيها اعادة اعمار مرفأ بيروت. 

وقال: إننا مصممون على زيادة مساعداتنا للبنان في الفترة المقبلة ، وتعاوننا السياحي، وفي مجال التعليم، كما سنواصل المساهمة في قوات اليونيفيل.

اما ميقاتي فقال: تحدثنا عن العلاقات اللبنانية- التركية وموضوع النازحين وضرورة تضافر كل الجهود لعودتهم الى بلادهم. وثمنت مواقف الرئيس لتوطيد علاقاتنا وهي ستبقى متينة وقوية على الصعد كافة، وفي كل القضايا، وقد اتفقنا خلال اجتماعنا على اجراءات لتفعيل التعاون.

بعد ذلك اقام الرئيس التركي مأدبة عشاء تكريما للرئيس ميقاتي والوفد اللبناني.

غالاغير ورسالة البابا

اما المونسنيور غالاغير فقد عرض حسب معلومات «اللواء» موقف الفاتيكان المساند للبنان وشعبه والاتصالات التي يجريها مع الدول الصديقة لدعمه، وسأل ما هي المجالات التي يمكن ان يطلبها لبنان للدعم.مشيراً الى ان الفاتيكان يراهن علة وحدة الشعب اللبناني.

واكد غالاغير ان البابا فرانسيس سيزور لبنان لكنه لم يحدد موعداً دقيقاً، وان كانت الترجيحات تشير الى إحتمال ان تكون الزيارة في الربيع المقبل بعد الانتخابات النيابية. 

وكان غالاغير قد إستهل اللقاء مع الرئيس عون، بنقل تحيات البابا فرنسيس ومن خلاله الى اللبنانيين، مؤكدا «متابعته بدقة لتطورات الأوضاع في هذا البلد»، قائلا: ان لبنان يستحق عناية استثنائية، لأن كل الشرق الأوسط يتطلع اليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهوية الوطنية لهذا البلد، الذي إذا ما تطورت الأوضاع فيه إيجابيا فإن الامر سينعكس على المنطقة.  

وأضاف: ان لبنان القوي والمتضامن يمكن ان يشكل مثالا لكل الشرق الأوسط، بمسيحييه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد.

وتابع غالاغير: ان من السهل ان نقول ان لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معا من اجل ان تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة. وان الحبر الأعظم البابا فرنسيس أعرب عن رغبته في زيارة لبنان. 

وقال: قداسته سيأتي قريبا. ولكن علينا تحديد معنى كلمة قريبا»، متمنيا على الرئيس عون ان يقوم بزيارة الى الكرسي الرسولي.

وإنتقل غالاغير والوفد المرافق إلى عين التينة حيث استقبلهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد اللقاء قال غالاغير : اللقاء معه كان إيجابياً وصريحاً، ونقلت له اهتمام البابا وقلقه على لبنان واللبنانيين في هذه الايام. 

وتابع: لقد كنت مهتما لمعرفة رؤية وآراء الرئيس بري وهي آراء مستنيرة، وأعتقد اننا نستطيع التقدم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان، وهي أيضا مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيون.

وعلمت «اللواء» أن زيارة وزير خارجية الفاتيكان إلى لبنان حملت دعما معنويا من حاضرة الفاتيكان للبلد، وقد استفسر عن الوضع الحاصل وضرورة مساعدة اللبنانيين في السبل الممكنة، على ان لا موعد ثابتا لزيارة قداسة البابا إلى بيروت لو ان هناك ترقبا لها بعد الانتخابات النيابية.

وفهم أن وزير خارجية الفاتيكان ركز على ثوابت الفاتيكان بشأن السلام والحوار ودور لبنان الرسالة.

وكشفت مصادر مطلعة ان موفد البابا يسعى إلى ضمانات دولية حول وضع المسيحيين، لا سيما في ما خص الانتخابات، ووسط عاصفة المتغيّرات الجارية.

وتساءلت: هل يزور الرئيس عون روما أولاً، من أجل التمهيد لزيارة البابا كخطوة تسبق زيارة الحبر الأعظم إلى بلد الأرز لبنان.

الاشتراكي والقوات

على الصعيدالسياسي، وفيما البلاد تنتظر الرد الخليجي على الرد اللبناني على ورقة الاجراءات المطلوبة منه «لإستعاد الثقة»، وتنتظر اليوم استئناف جلسات مناقشة مشروع الموازنة العالق عند تسعير الدولار الجمركي، سياسيا، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، عضوي «اللقاء الديموقراطي» النائبين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. 

وبعد اللقاء قال شهيب: التلاقي ليس بجديد والتنسيق قائم ومستمر، صحيح أنّ الانتخابات على الأبواب ولكن المصالحة التاريخية جمعتنا و14 آذار قرّبتنا. 

واضاف: المواجهة هي لحماية البلد وكي لا يبقى منصة أو ساحة أو اقتصاد وحريات من دون سيادة. وكقوى سيادية نرى أنّ الانتخابات فرصة من أجل التغيير الحقيقي والعدالة الاجتماعية وحماية الدستور وصون الحريات. 

وتابع في دردشة مع الصحافيين: سنتحالف مع «القوات اللبنانية» في الانتخابات النيابية في مختلف المناطق والاسماء قيد الدرس.

واعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في حديث لـ»فرانس 24»، أنّ «رد لبنان على المبادرة الكويتية العربية موضوعي حسب الممكن وهو يدل على جدية لبنانية للتعاطي مع حل وفتح باب الحوار وسلوك طريق الحل الدائم بأزمة أكبر من لبنان، خصوصا أن أبعادها اقليمية ودولية، وبالتالي لا يمكن الا أن يحمل لبنان مسؤولياته ولا يمكن الا أن يتحمل معه العالم، خاصة العالم المسؤول عن افتعال بعض الأزمات في لبنان والمنطقة، على تلك الدول أن تتحمل الحل مع لبنان، خصوصا أننا نحب العيش بسلام ودون سلاح وهي رغبة الشعب اللبناني». 

وردا على سؤال حول مصلحة لبنان في أن يكون منبرا للمعارضات الخليجية، أكد أن «التيار قال بأن الموضوع يتنافى مع الدولة اللبنانية ومع موقفنا نحن، بالتعاطي بشؤون الدول الأخرى، المبادرة الخليجية تتعاطى هذه النقطة، وهذا جزء أساسي من المشكلة».

واشار باسيل إلى أن «لا نية لديه للتخلي عن ورقة التفاهم مع حزب الله انما هناك نية لتطويرها. ولو كانت هناك نية بالتخلي عنها لفعلت ذلك بعد الرسائل الأميركية التي أدت الى فرض عقوبات عليّ».

وتعليقا على قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، قال: لا نقبل أن يكون الوجود السني في خطر، خصوصا أن دوره تكويني وأساسي، والخطر على السنة هو خطر على المسيحيين وعلى كل الطوائف، ونحن معنيون بإزالة الخطر أو حتى الشعور به، وكل اللبنانيين يتضررون إن حصل خلل لدى مكون لبناني.

وسئل عن دخول بهاء الحريري الحياة السياسية؟ فقال: انه حق لكل لبناني، ونتمنى من أي دخول أن يحافظ على الوحدة الوطنية وأن يكون مشروعه فقط لبنانياً، وللأسف هناك الكثير من اللبنانيين مرتبطون بالخارج.

احتمال تأجيل الانتخابات!

أشارت مصادر سياسية الى ان تواتر الكلام عن احتمال تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، يستند إلى رغبات ونوايا حقيقية لاكثر من طرف سياسي، يخشى من خسارة محتملة فيها، جراء تراجع التأييد الشعبي لسياساته، وتبدل التحالفات الانتخابية في أكثر من دائرة، ولكن لم يجرؤ أي من هذه الاطراف على البوح علنا بهذه الرغبة، تجنبا لزيادة النقمة الشعبية العارمة ضده، والخشية من المساءلة الدولية او فرض عقوبات عليه.

وقالت المصادر ان رغبات ومواقف الاطراف السياسيين الراغبين بتأجيل الانتخابات النيابية الموعودة، ماتزال تفتقد وسائل واليات التأجيل المطلوبة، الا ان وجود ثغرات عديدة في التحضير للانتخابات، من شأنها التاثير سلبا وتفتح الباب واسعا امام التذرع بها لعرقلتها وتاجيلها، واعطت مثالا على عدم قيام مجلس الوزراء، بتجديد مهمه هيئة الاشراف على الانتخابات التي انتهت مهمتها قانونيا، بعد انتهاء الانتخابات السابقة، وغياب اربعة اعضاء منها عن الاجتماعات الدورية باستمرار، لانتدابهم بمهمات اخرى اومغادرتهم للعمل خارج لبنان، في حين كان يفترض ان تعقد الهيئة اولى اجتماعاتها في العاشر من الشهر المنصرم للمباشرة بمهماتها، وابلاغ وسائل الإعلام بضوابط وموجبات قانون الانتخابات، لتلافي المساءلة القانونية وغيرها.

وحددت المصادر الطرفين الاساسيين اللذين يسعيان لتاجيل الانتخابات، وهما «التيار الوطني الحر» وحليفه «حزب الله»، لسبب رئيسي وهو الخشية الكبيرة من خسارة التيار للاكثرية النيابية المسيحية، استنادا لاستطلاعات الرأي الاستباقية وتوجهات الناخبين. 

وقالت المصادر ان سبب تراجع شعبية التيار مكشوفة، بسبب سلوكيات وسوء أداء العهد واستمرار تغاضيه عن سلاح «حزب الله»، وهذا ما ظهر جليا بعد انتفاضة تشرين الاول عام٢٠١٩ واستمر حتى اليوم، في حين ان السبب المهم الاخر، هوالخلاف المستحكم بين رئيس عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفشل جميع محاولات مصالحتهما من قبل الحزب وغيره، الامر الذي انعكس سلبا، على قيام اي تحالف بين الاطراف الثلاثة، «التيار الوطني الحر»، «حزب الله» و«حركة امل»، على غرارالتحالف بالانتخابات النيابية السابقة، مازاد من ضعف وتراجع حظوظ التيار بالفوز، واعطى انطباعا مسبقا بخسارة حتمية، في حال جرت الانتخابات في ظل هذه الخلافات.

وتكشف المصادر انه، مع فشل كل مساعي وجهود، مصالحة بري - باسيل، سعى الاخير لتحضير زيارة دمشق وطلب موعد للقاء الرئيس بشار الاسد، في محاولة لطلب وساطته لترطيب العلاقة مع رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، و«الحزب القومي السوري»، انطلاقا من العلاقة الجيدة التي تربطه بالطريق، تمهيدا لتحقيق التحالف معهما بالانتخابات المقبلة في البترون والكورة. الا ان المصادر كشفت برودة بالاستجابة مع طلب الزيارة حاليا، باعتبار ان رئيس «التيار الوطني الحر»، تجنب طوال السنوات الماضية القيام باي زيارة لدمشق، والان يريد تدخل المسؤولين السوريين لتحقيق مصالحه الانتخابية، وهذا الامر يتطلب مراجعة لعلاقته مع العاصمة السورية التي سادها الالتباس وعدم الوضوح، في حين ان طلب وساطة الرئيس السوري لمصالحته مع فرنجية، دونها الكثير من العوائق والصعوبات، لان فرنجية يرفض قيام اي تحالف مع باسيل بالانتخابات النيابية لان الاخير اختار بنفسه تعميق الخلاف وسد كل الابواب امام التلاقي، ولذلك لن تنفع مثل هذه المحاولات التي لم تعد تنطلي على احد.

اما لناحية مايتردد بان احد آليات تعطيل الانتخابات، اعادة النظر بقانون الانتخابات بالمجلس النيابي بطلب من باسيل وبوساطة من حزب الله لدى بري، للعودة عن بند اقتراع المغتربين للنواب 128 وحصر الاقتراع بستة نواب فقط، لتقليص فاعلية التصويت الاغترابي ضد التيار الوطني الحر، استبعدت المصادر تسويق مثل هذا الطرح، لرفض رئيس المجلس النيابي السير فيه، اوحتى تامين الاكثرية النيابية المطلوبة لاقراره. ولذلك يبقى السؤال هو البحث عن البديل المطلوب لتعطيل الانتخابات تفاديا لخسارة محتملة للتيار العوني؟

الدولار ومذكرة إحضار سلامة

ماليا، وفي وقت امتنع عدد كبير من الصيارفة عن شراء الدولار امس لليوم الثالث ما رفع سعره قليلاً، بسبب ما تردّد عن ان القاضية غادة عون أصدرت مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان وعممتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ، وذلك بعد تغيبه للمرة الثالثة عن جلسة استجوابه في دعوى «الشعب يريد إصلاح النظام».

وبرغم ذلك،  صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان قال فيه: يمكن للمصارف التي بحاجة الى سيولة نقدية بالليرة اللبنانية ان تحصل عليها مقابل بيع دولاراتها الورقية على سعر منصة Sayrafa وذلك عبر هذه المنصة.

928522 إصابة

صحياً، أعلنت ​وزارة الصحة العامة​ في تقريرها اليومي، عن تسجيل 7314 إصابة جديدة​بفيروس كورونا​، رفعت العدد التراكمي للحالات​ المثبتة منذ 21 شباط 2020 إلى 928522، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 15 وفاة جديدة خلال السّاعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيّات إلى 9606».