ابرز ما تناولته صحف اليوم الاربعاء ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٢


في المشهد الإقليمي - الدولي بقي تبادل أوراق التصعيد سيّد اللعبة، مع فرض الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على 3 أفراد من حزب الله وكيان واحد، على صلة بالحزب، وهي شركة دار السلام للسياحة والسفر، معتبرة باجرائها انها تعطل «عمل رجال الأعمال الذين يجمعون اموالاً مغسولة لصالح أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار..»، وفي المشهد الداخلي، يمضي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بلعبة «ربط النزاع» مع الثنائي الشيعي، من باب ان العودة إلى جلسات مجلس الوزراء إذ انتقص منها، معتبراً انها لا تكفي في وقت مضى فيه الثنائي إلى اعتبار عودته انجازاً، من دون التفريط بحقه بالتصدي لبقاء المحقق العدلي طارق بيطار في مكانه، ومرحباً بموقف باسيل الذي سأل المحقق العدلي اياه عن سبب عدم اصداره للقرار الظني حتى تاريخه.

وفي الشأن السياسي والحكومي، اشارت مصادر سياسية الى انه تم في اللقاء الثنائي الذي حصل بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي ببعبدا، التفاهم على مباشرة مجلس الوزراء، في أول جلسة يعقدها مطلع الأسبوع المقبل، بعد انهاء تعليق جلساته، المباشرة بمناقشة واقرار مشروع الموازنة للعام الحالي، وجملة من القضايا والمسائل الحياتية الملحة والمجمدة بفعل تعطيل الحكومة، مع استبعاد ادراج موضوع التعيينات المهمة بالادارات والمؤسسات العامة والقضاء في الوقت الحاضر، باعتباره موضوعا خلافيا، الامر الذي يتطلب تجنب الخوض فيه، لكي لا يعيق او يتقدم على المسائل والقضايا المهمة والضرورية، وتوقعت ان يتم انجاز تحضير مشروع الموازنة من قبل وزارة المال يوم الجمعة المقبل، ويتم تحويله الى رئاسة الحكومة، التي ستباشر توزيعه على الوزراء للإطلاع عليه ودراسته.

ولاحظت المصادر ان تفاهم عون وميقاتي، تناول ايضا، استبعاد المسائل الخلافية، اكانت سياسية ام غيرها، عن جلسات مجلس الوزراء، على أن يتم التفاهم المبدئي بينهما حول المسائل والقضايا المطروحة مسبقا، لتنسيق المواقف وتفاديا لاشكاليات ولو كانت.

وتوقعت المصادر ان يؤدي التفاهم بين عون وميقاتي على ترك ملف التعيينات جانبا بالوقت الحاضر الى استياء واضح لدى باسيل، الذي يبدو أنه يحاول التعويض عن افشال صفقة مقايضة التعيينات، بايجاد مخرج لمشكلة البيطار، التوجه لفبركة وتركيب ملفات قضائية، لبعض خصومه السياسيين ومنافسيه، كما هوحاصل مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. 

على صعيد اخر، لوحظ ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران، انتقد لاول مرة المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، متهما اياه بالتباطؤ في انجاز مهمته، وداعيا لتسريع الانتهاء من التحقيقات بسرعة، لكي تتمكن شركات التأمين من المباشرة بدفع ما يترتب عليها، من اموال، للناس المشمولين بهذا البرنامج، وهو موقف يتلاقى بجوانب عديدة منه، بمواقف حليفه حزب ألله، وهو ما اعتبرته المصادر بمثابة تناغم مع حليفه حزب الله، العائد للتو عن شرطه لتعليق جلسات مجلس الوزراء من دون الاستجابة لمطلبه تنحية القاضي طارق البيطار، وابداء الاستعداد الضمني للتفاهم على مخرج لهذه المشكلة، والانتقال بعدها للتفاهم على انضاج التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله بالانتخابات النيابية المقبلة، وتذليل العقبات التي من شأنها اعاقة التحالف بينهما.

ووصفت مصادر عليمة اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء «بالجيد» إذ دار البحث في جلسات مجلس الوزراء، وفي تأكيد شبه نهائي ان الجلسة المقبلة للمجلس ستعقد الاثنين المقبل في قصر بعبدا وعلى جدول الأعمال مشروع الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي والأمور المعيشية الطارئة العالقة من مساعدات اجتماعية من رفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص ورفع بدل النقل العسكريين وبعض الأمور، لاسيما بالنسبة إلى تمديد الملاكات للموظفين والأجراء وبعض الأمور الحياتية. 

وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن المجلس يستهل بمناقشة الموازنة وستكون هناك عدة جلسات أولا في قصر بعبدا وتليها جلسات أخرى في السراي وبعد انجاز درسها تقر في جلسة اخيرة في قصر بعبدا تمهيدا لأحالتها إلى مجلس النواب. 

واوضحت ان تفاهما ساد بين الرئيسين عون وميقاتي على ضرورة الإسراع في إنجاز الموازنة كي يباشر المجلس فورا وفي أقرب وقت ممكن في مناقشتها على أن القضايا الطارئة تبحث كذلك ولاسيما الشق المعيشي.

ترددت معلومات مفادها أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي قد ينطلق هذا الاسبوع اما عبر تطبيق زوم أو عبر سكايب في مرحلة أولى لتعذر حضورالوفد إلى لبنان بسبب إجراءات وباء كورونا، على أن يحضر لاحقا إلى بيروت عند التخفيف من هذه الإجراءات.

وكان الحدث السياسي تنقل امس بين القصر الجمهوري مع لقاء الرئيسين عون وميقاتي اللذين توافقا على كل الامور المتعلقة بجلسات مجلس الوزراء التي ستبدا منتصف الاسبوع المقبل، وبين موسكو التي زارها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والتقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، فيما استمر الرصد الإقتصادي والشعبي على التجار لمراقبة تقيدهم بخفض اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بعد تراجع سعر الدولار بالنسبة لليرة نحو 9 الاف ليرة.

فقد إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا امس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء الذي استمر قرابة ساعة ونصف الساعة: توافقنا مع الرئيس عون على مختلف الأمور ونلتقي الأسبوع المقبل في جلسة لمجلس الوزراء تتضمّن الموازنة والمواضيع الحياتيّة المُلحّة.

 وذكرت مصادر رسمية لـ «اللواء» ان جلسات مناقشة الموازنة ستبدأ من يوم الاثنين من الاسبوع المقبل بعدما وعد وزير المالية يوسف خليل بالانتهاء منها اليوم او غدا على ابعد تقدير، بحيث يتم توزيعها على الوزراء لدرسها قبل 48 ساعة من بدء الجلسات.

واوضحت المصادر ان الرئيسين عون وميقاتي توافقا على الاسراع في إنجاز الموازنة في جلسات متتالية بين قصر بعبدا والسرايا الحكومية تمهيداً لعقد جلسة قراءة نهائية وإقرارها وإحالتها الى مجلس النواب، اضافة الى البحث في كل المواضيع الملحة الحياتية والمعيشية الطارئة التي تحتاج الى قرارات أو مراسيم من مجلس الوزراء، كالمساعدات الاجتماعية للموظفين وزيادة بدل النقل وغيرها من امور سبق الاعلان عنها، اضافة الى مجموعة مشاريع قوانين وإحالتها على مجلس النواب.

 وبالتوازي تواصل اللجنة الوزارية المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي عملها بعيدا من الاعلام قبيل انطلاق المفاوضات الرسمية هذا الشهر. وترأس رئيس الحكومة عصر امس، اجتماعاً للجنة بمشاركة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ووزيري المال يوسف خليل والاقتصاد امين سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

 وقالت مصادر متابعة للاتصالات الحكومية: إن الحكومة سوف تواظب على تحقيق المهام المطلوبة منها في الشأن الاقتصادي، بخاصة ان العمل جارٍ على إقرار موازنة تنسجم مع الواقع الراهن وتأخد بعين الاعتبار التطورات التي حكمت الأزمة المالية والاقتصادية وما يطلبه المجتمع الدولي من لبنان لكن المنطق يقول انه لا يجوز تحميل الحكومة أكثر مما تحتمل، خاصة وانه جرى تعطيلها لفترة طويلة.

 وفي اطار المتابعات، اجتمع الرئيس ميقاتي، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو على رأس وفد ضم الخبير في صندوق النقد الدولي كليمان ستيز ونائب رئيس الخزينة الفرنسية وليام روز. وعبّرت السفيرة غريو عن سرورها «لعودة التئام مجلس الوزراء للبحث بمشروع الموازنة الذي هو حجر الأساس لمشروع التعافي الاقتصادي. وأعربت عن دعم فرنسا للحكومة اللبنانية في مشروع التعافي الذي هو أساس النقاشات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي». 

 وتناول اللقاء أيضا الخبرة التقنية والمساعدة الفنية التي ستقدمها فرنسا من خلال خبراء من وزارة المالية ومديرية الخزينة فيها للفريق اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

وحسب وزير المال يوسف خليل فإن «اعداد الموازنة العامة لعام 2022 بات في مراحله الأخيرة، وسيتم الانتهاء منها واحالتها على رئاسة مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع..».

وقال ان الوزارة خلية نحل لإنجاز الموازنة بأقسامها الأرقام والفذلكة والمواد باتت في مراحلها الأخيرة.

ويعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان، اليوم اجتماعاً لتقييم تطبيق التعميم 161 وتعديلاته، وللبحث في الخطوات المقبلة التي يفترض ان تثبت سعر صرف الدولار، وتعزيز وضع المنصة التي سجلت اقبالاً غير مسبوق.

حياتياً، شارك وزير الاقتصاد أمين سلام في عمليات الدهم لبعض السوبرماركات، للتحقق من أسعار السلع، وفي ضوء معلومات عن عدم خفض الأسعار، معلناً عن اعداد لائحة سوداء وملاحقتها امام القضاء، محذراً من حجب السلع عن المواطنين.

وعلى هذا الصعيد، ومع تراجع اسعار المشتقات النفطية وبعض المواد الغذائية، أكد مدير عام الحبوب والشمندر السكري جريس برباري أن «هناك توجّهاً إلى رفع وزن ربطة الخبز بدلاً من خفض سعرها». وقال: من المحتمل خفض سعر الربطة بشكل بسيط. لكن العمل يجري على إجراء دراسة تُبنى على زيادة وزن الربطة إرضاءً للجميع.

وصدر عن وزارة الطاقة - المديرية العامة للنفط جدول تركيب أسعار المحروقات مسجّلة انخفاضاً كبيراً (قرابة 7 الاف ليرة للصفيحة). في الموازاة، أعلن رئيس نقابة مربّي وتجار الدواجن وليم بطرس أن أسعار الدجاج واكبت انخفاض سعر صرف الدولار، منذ بداية انخفاضه وتقريباً بالنسبة عينها. وكشف أن أسعار الفروج (تسليم مسالخ) توازي حوالي 48 الفاً للكلغ: سعر صدر الدجاج: 100 الف - سعر كلغ الاجنحة والافخاد: 37 الفاً. وختم: نتمنى ان تبقى العملة ثابتة فنحن نتأثر بسعر الدولار، ونأمل حصول امور ايجابية تشجع الاستهلاك وتعيد للناس الثقة.

الحلبي: الحرية للمدارس

على الصعيد التربوي، ومع توقع اشتداد العاصفة الثلجية، أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، أنه «نظراً للتوقعات الجوية التي تنذر بعواصف ثلجية وموجات الجليد، يترك لكل مدير مدرسة ومهنية ومؤسسة تربوية رسمية أو خاصة، قرار فتح المدرسة أو إغلاقها. وذلك بحسب موقع المدرسة، مع الحرص على سلامة المنتقلين إليها».

وكان الحلبي قد زار امس، متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده ، وقال بعداللقاء: عرضنا الأوضاع العامة وكانت جولة أفق في قضايا تهم التربية وتهم الإعلام وتهم سائر الشؤون الحكومية، وكان تأكيد ضرورة أن يتحمل مجلس الوزراء مجددا مسؤولياته الدستورية للتصدي للمشاكل المعيشية التي يعاني منها اللبنانيون والتي قد تحدث انفراجات في الأجواء خصوصا على الصعيد التربوي كما على سائر الأصعدة.

سئل: هل جلسات مجلس الوزراء ستنحصر بالموازنة وبخطط التعافي الاقتصادي؟

أجاب: لا يمكن دستوريا حصر صلاحية مجلس الوزراء. مجلس الوزراء هو السلطة الدستورية الإجرائية التي يقتضي عليها أن تتصدى لجميع المشاكل المطروحة. أعتقد أن هذه الحكومة تستأهل الفرصة لبحث كل القضايا العالقة خصوصا بعد انقطاعنا عن الاجتماعات لمدة ثلاثة أشهر، ونحن ننتظر أن يتصدى مجلس الوزراء وأن يقدم للشعب اللبناني ما وعد به من إصلاحات ومن حلحلة للقضايا المعيشية ومن بحث لخطة التعافي الاقتصادي ومن إيجاد إصلاحات بصورة خاصة على صعيد القطاعات لا سيما قطاع الكهرباء. هذا كان البيان الوزاري والذي نعول على وضعه موضع التنفيذ عن طريق اجتماعات الحكومة، ونقل عن وزير المال ان الموازنة شبه جاهزة.

وفي خطوة بوجه حاكم المركزي رياض سلامة، قررت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون إصدار قرار بناء لشكوى مجموعة «الشعب يريد اصلاح النظام» قضى بوضع إشارة منع تصرف على كافة العقارات والسيارات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإبلاغ أمانة السجل العقاري في المتن ومصلحة تسجيل الآليات والمركبات لتنفيذ القرار فوراً وفقاً لمنطوقه.

وفي تطوّر، دفع مواطن لأخذ حقه من أحد المصارف بيده، احتجز مواطن عشرات المراجعين والموظفين في «بنك بيروت والبلاد العربية» فرع جب جنين.

وفي التفاصيل، حضر المودع (ع. الساعي) من بلدة كفريا الى المصرف، وطالب بسحب مبلغ 50 ألف دولار من حسابه، وحينما تم رفض طلبه قام بفتح حقيبة مليئة بالقنابل والمتفجرات، وصب مادة البنزين داخل المصرف وهدد بحرقه وتفجيره بمن فيه في حال عدم التجاوب وتسليمه امواله.

وبعد أخذ ورد جرى تسليم الأموال وخرج المواطن من المصرف وسلم نفسه للقوى الأمنية التي تجري التحقيقات اللازمة معه، ولما خرج من المصرف صفق له المواطنون.

وأوضحت موظفة تعمل في المصرف أنه عندما دخل الرجل إلى المصرف حاملاً معه حقيبة، ظنّت بأنها أموالاً عائدة له، وبعدما فتحها تفاجأت بأنها مليئة بـ«غالونات بنزين».

833871 إصابة

صحياً، أعلنت ​​وزارة الصحة العامة​​، في تقريرها اليومي، عن «تسجيل 7592 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد (​كوفيد 19​) عن يوم أمس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 833871».