خطر انفلات الامور في «الشارع» في ظل الانهيار الاقتصادي


مع سقوط التسويات الداخلية التي تبقي مجلس الوزراء «مشلولا»، تشير اوساط مقربة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه ليس متمسكا بمنصبه، لكنه ليس في وارد الاستقالة حتى إشعار آخر، لان مدرك ان التداعيات الاقتصادية والامنية ستكون خطيرة للغاية. واذا كانت تلك المصادرلا تنفي وجود ضغط خارجي يمنع سقوط الحكومة المطلوب منها اتمام الاستحقاق الانتخابي، فإن ترك البلد في حال فراغ سيؤدي الى فوضى امنية، يصعب السيطرة عليها بحسب تحذيرات داخلية وخارجية، ولهذا فان المزايدات لن تدفع رئيس الحكومة لاتخاذ قرارات متهورة، وهو الان لم ييأس بعد، ويعمل ضمن معادلة «الحكومة ماشية إنما مجلس الوزراء مش ماشي» وسيفعل ادارة العمل الحكومي الى ان يتامن المناخ المناسب لاستئناف جلسات الحكومة..وفي هذا السياق، علمت «الديار» ان تحذيرات امنية غربية وصلت الى الاجهزة الامنية اللبنانية تحذر من خطر انفلات الامور في «الشارع» في ظل الانهيار الاقتصادي، تزامنا مع تصاعد «الكباش» السياسي عشية الانتخابات، وكان لافتا اعتبار منطقة الشمال، اكثر المناطق هشاشة والمرشحة لوقوع اعمال «عنف»؟

المصدر : جريدة الديار