بدأ صباح اليوم وزير الزراعة عباس الحاج حسن جولته في منطقة عكار من مركز مصلحة الزراعة الجديد في العبدة حيث عقد لقاء شارك فيه الدكتور هيثم عز الدين ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب وليد البعريني، عارف شخيدم ممثلا النائب محمد سليمان، خالد المرعبي ممثلا النائب طارق المرعبي ورؤساء الإتحادات البلدية: عمر حايك، عبود مرعب، احمد المير، روني الحاج، وحشد من مخاتير ومزارعين.
وألقى رئيس المصلحة طه مصطفى كلمة رحب فيها بالوزير الحاج حسن والحضور،
وألقى النائب البعريني كلمة قال فيها: "نرحب بكم بين اهلكم في عكار، في هذه الأيام ليس هناك ترف للزيارات، او انها مجرد زيارة، اكيد ان لدى معاليكم مشروعا، هو مشروع تحسين وضع المزارع".
ولفت الى "الفيضانات التي تصيب الأهالي والمزروعات بخسائر كبيرة سنويا"، وقال: "يأتي وزراء ومسؤولون وغيرهم، ولكن ليس هناك حلول، ونتمنى من معاليك ان يكون من اولوياتكم ايجاد حل لحماية المزارعين".
وامل في "تكرار الزيارات مع نتائج عملية "لأن الناس ملوا من الكلام وغياب الأفعال، والله يعين المزارع وكل القطاعات التي تعاني الكثير، ولكن وزارة الزراعة كما يبدو ،هناك اياد خارجية بيضاء تقف الى جانب المزارع ، واتمنى ان تكون حصة عكاركما حصة اي مزارع في لبنان، يجب ان يشعر بان هناك سندا له وعنده امكانات للصمود لنحافظ على وطننا وان نبقى فيه، ولن نهاجر ونحن متمسكون بأرضنا، ونتعاون مع بعضنا للبقاء والصمود".
وكانت كلمة الختام للوزير الحاج حسن، قال: "نحن اليوم في مصلحة الزراعة في عكار التي ستكون حتما بيت المزارع، ان كان في الشكوى او التوجيه والارشاد او المتابعة، في أي عمل يمكن ان يقدم ويخفف من آلام المواطنين والإخوة المزارعين ستكون مصلحة زراعة عكار، بيت ثان لهم".
وأضاف: "لا شك في ان اي فرد منا اليوم تتبادر الى ذهنه اسئلة عديدة، اليوم حكومة متعثرة وزارة عمرها شهران ونصف شهر، كيف يمكنها ان تخرج الأزمة الإقتصادية، والإجتماعية والسياسية من عنق الزجاجة؟ وزارة الزراعة اليوم ماذا يمكنها ان تقدم والى اي مدى هي قادرة على النهوض بهذا القطاع المترهل الذي يعاني ما يعانيه، من البذور وصولا الى التسميد والمبيدات وليس انتهاء بتصريف الإنتاج، وهذه الحلقة غير موجودة بين المزارع والمنتج، دون ذلك حقيقة، عمل كبير لكن يحذونا الأمل، ووضعنا خططا منذ اللحظة الأولى، ونعمل على ان يكون هناك مواكبة ومواءمة بيننا وبين المجتمع المدني، وما بيننا وبين الهيئات المانحة حتى يكون التخطيط مستداما ويستهدف القطاعات التي يجب ان ننهض بها اليوم قبل غد".
وتابع: "منطقة عكار هي جزء من هذا الوطن هذا الجزء الذي لطالما تردد القيادة العسكرية والمؤسسة العسكرية دائما، وعلى مسامع الجميع وتقول عكار هي خزان الجيش اللبناني وبعلبك - الهرمل هي خزان الجيش، هذا الخزان اسس لهذا الإنتصار الذي نعيش في كنفه، الإنتصارات متعددة لكن الإنتصار الأبرز والأكبر هو انتصارنا كمواطنين، على ان نحمي هذه الدولة ان تكون وطنا نهائيا لنا جميعا".
واعتبر ان "هناك مسؤولية انتماء، وشعور الإنتماء الى الدولة هو مسؤولية الجميع، فمعيب في حقنا اليوم ان يشعر مواطن في عكار، او في اقاصي مرجعيون او في بعلبك - الهرمل تحديدا بأنه مغبون، ولا ينتمي الى هذا الوطن، الذي ضحى وقدم الشهداء".
وقال: "في الزراعة هناك مشروعات عديدة، وقد وجهت كل المصالح، في كل المحافظات، وتحديدا في مصلحة عكار بان يصار الى درس مشاريع للمنطقة"، متوجها الى النائب البعريني: "سعادة النائب، تحدثت منذ بعض الوقت وكنا تحدثنا مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ان تعمد البلديات الى تضع مقترحات مشاريع ولو صغيرة ونحن مستعدون كوزارة زراعة مع جدوى اقتصادية وكلفتها التقريبية، وانا مستعد عندما تحضر الهيئات المانحة التي تحتاج الى ان نقدم اليها هذه المشاريع وهي تختار، وبذلك يكون المجتمع المدني شريكا في التخطيط وفي المسؤولية، حتى اذا نجحت نجحنا واذا خسرت نخسر معا".
وشدد على "دور المسؤول المحلي الذي عليه مسؤولية المتابعة والمواكبة والمحاسسبة والمساءلة، ومسؤوليتي اليوم تنتهي وانا منتدب في مهمة سياسية لإدارة ازمة معينة وتنتهي، ولكن مسؤوليته امام الناس اكبر من اي شخص آخر، لأنهم انتخبوه، وعلينا ان نقاتل حتى آخر نفس لتحقيق مشروع او مشروعين لكل بلدة، الهموم كبيرة والمسؤوليات كبيرة وانا اؤمن بالشراكة وفي تقديم المشاريع، ولن نصل الى اي مكان، إن لم نكن شركاء في وصف الواقع".
واشار الى "اننا تعودنا في كل المناطق اللبنانية ان يأتي المسؤول انيقا ويطرح طروحات يكذب ، ويقطع وعودا طنانة رنانة، ثم يغادر الى منزله ويبقى الحرمان والوجع ومن عنده بقرة مريضة لم يقدم له شيئا، والأعلاف تبقى غالية والتسويق في مكانه، وسوقنا متعثرة في السعودية".
ولفت الى اننا منذ عامين الى اليوم "نعيش في ازمة كبيرة جدا، ازمة اخلاقية بامتياز، حتى العمل السياسي يجب تغيير المنهجية التي كانت متبعة وانتهت، وهذا الموضوع اصبح وراءنا، اليوم نحن جميعا امام المسؤولية، اتحدث باسمي وباسم كل الحكومة. نريد اليوم منهجية سياسية جديدة، تستهدف اولا واخيرا المواطن، بغض النظر من أي تيار او اي جهة او حزب، لا بل ازيد، كوزير زراعة رأيت على بعض مواقع التواصل الإجتماعي، وتلقيت اتصالات ليل امس من الإخوة المواطنين الأعزاء الغالين جدا على قلوبنا، والذين يصنفون انهم في الحراك، ادعوهم الى مكتبي في الوزارة ونحن حاضرون لأي مقترح".
وأضاف: "لم يأت وزير الزراعة الى عكار لإطلاق الوعود لأنني لا املك ترف هذه الوعود. اقول لهم اليوم نتحدث وبعد شهرين حاسبونا. هذه الوزارة خلية نحل، اشكر كل مفصل فيها، حتى اقول نحن لخدمة الناس معارضة قبل من هم في السلطة، في خدمة اهلنا في الحراك الذين يشعلون الدواليب، الذين انتمي اليهم، بمعنى انتمائي الى جرحهم وتعبهم والى البطالة التي ينتمون اليها. لا يمكن ان نغفل عيوننا عن هذا الأمر، معيب في حقنا ان نرى مشهدا واحدا، وكم كنت اتمنى ان يكون بيننا صوت معارض يريد ان يقول كلمة غير موجودة في المشهد السياسي".
بعد ذلك، تابع الوزير الحاج حسن جولته العكارية وكانت محطته الثانية في بلدة تلحياة حيث استقبله في مقر البلدية رئيسها خالد خضر خالد، رئيس نقابة مزارعي الخضر وامين الصندوق للاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الشمال رئيس بلدية تلبيرة عبد الحميد محمد صقر.
وكانت جولة افق حيال اوضاع النقابات والزراعة في عكار عموما.
دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار
وزار الوزير الحاج حسن والوفد المرافق له دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار، وأكد رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جويدة ان عكار كباقي المناطق ستبقى الأوفى، فهي زينة الوطن بأبنائها دفاعاً عن لبنان وداخل مؤسسات الدولة. كما رحب بالوزير الحاج حسن ولفت الى ان اهل عكار يعانون من الكثير من الحرمان. ووجه التحية الى مدرسة الامام الصدر مدرسة الدفاع عن المحرومين.
واشار الى ان عكار هي جزء من لبنان وهي مستمرة بتقديم التضحيات ودعا الى رفع الحرمان عن عكار ووضعها على خريطة الانماء في لبنان لأن أهاليها يستحقون. وقال: «اننا نعول بالأمل على شباب الأمل».
وتحدث الوزير الحاج حسن فتوجه بالتحية وقال: سلام لعكار الصامدة، سلام لعكار الأبية رغم حرمانها، سلام لعكار شقيقة بعلبك والهرمل. وأكد تقصير الدولة في الانماء المتوازن، والحاجة لأن تكون جميع المناطق في قلب الوطن، الوطن الذي يحتاج للتخطيط والشراكة وتضافر الجهود.
وقال الوزير الحاج حسن: «انطلقنا من أجل رفع الحرمان بتوجيهات من دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ونعمل من أجل وضع خطط انتقال القطاع الزراعي نحو القطاع الافضل على مستوى الوطن. وأشار أن جميع الكادرات البشرية المتخصصة في الوزارة بدأت بوضع الخطط التي ستؤدي الى اعادة تشجير المناطق التي تعرضت للحرائق، وبدء العمل الجدي لتأمين كهرباء من خلال الطاقة المتجددة لصغار المزارعين كي تكون بخدمتهم لتخفيف الأعباء عنهم وزيادة انتاجهم.
واكد الحاج حسن نحن نتوجه بالصلاة نحو قبلتنا وهي في المملكة العربية السعودية، ويجب ان تكون لنا افضل العلاقات معها. كما يجب ان تكون لدينا افضل العلاقات مع سوريا، من أجل تنظيم حركة الترانزيت التي تمر عبرها. وقال الحاج حسن: "اننا نعمل من اجل الانسان وليس لسياسة ، لأننا أبناء امام الانسانية الامام القائد السيد موسى الصدر.
مطرانية الروم الكاثولك في عكار
وانتقل الوزير الحاج حسن الى مطرانية الروم الكاثوليك في حلبا والتقى المطران باسيليوس منصور.
واكد الوزير الزراعة ان المطلوب في هذا الوطن هو الشراكة وذلك انطلاقا من قول سماحة الامام السيد موسى الصدر ان الطوائف نعمة والطائفية نقمة. وان اهم ميزات هذا الوطن هو العيش المشترك كما اكد على ترجمة عمل الوزارة لدعم هذه القاعدة من خلال الانماء المتوازن.
ورحب المطران منصور بالوزير الحاج حسن والوفد المرافق له وقال: سقطت السياحة في الامتحان الاول، واليوم نرى من خلال جهودكم انكم تتوجهون للنهوض بالقطاع الزراعي. وتوجه بالشكر الى مصلحة زراعة عكار على عملها وتضحياتها. وأكد «اننا في عكار عبارة عن لوحة متجانسة ومتناسقة تعبر عن العيش الواحد للعائلة الواحدة. وأكد أن للبنان جناحين هما عكار والجنوب، ولن يستطيع الوطن التحليق الا عبر انماء هاتين المنطقتين.
وختم الوزير الحاج حسن والوفد المرافق جولتهم فانتقلوا الى الى قاعة غرين لاند – عدبل
بدعوة من الاستاذ نعمان الحسن رئيس مركز اشرعة المتوسط للدراسة التنموية
سعادة النائب وليد البعريني
هيثم عزالدين ممثل دولة الرئيس نجيب ميقاتي
الموسنيور لويس جرجس
ممثل تيار الوطني الحر جيمي جبور
وممثلين عن الاحزاب والبلديات واتحادات البلديات وفعاليات تربوية وشعبية واجتماعية حيث تم عقد ورشة
وأكد الحاج حسن ان لدينا استراتيجية متطورة نعمل عليها في الوزارة، ونحتاج الى تحديث القوانين، وزيادة الموارد البشرية وتطوير القدرات، فعلى سبيل المثال إن مأموري الأحراج تعمل بنصف عديدها... وأعلن عن العمل من اجل انجاز تنفيذ الاستراتيجية انطلاقاً من عكار الى كل حدود الوطن.