بالصور: عناصر من "الحزب" قاموا بالإعتداء على المتطوّعين في الدفاع المدني اللبناني.. سقوط 4 جرحى وشكوى أمام القوى الأمنية..


المصدر: موقع المدن

تعرّض 7 من متطوّعي الدفاع المدني في مركز النبطية أمس الجمعة لاعتداء وضرب مبرح بين بلدتي انصار والشرقية، ما أدى إلى جرح 4 منهم وإصابات في الرأس والوجه.

وحسب رواية أحد المتطوّعين، كانت فرقة الدفاع المدني في مهمّة إطفاء حريق في بلدة انصار. ولدى انتهائها منها، توقفت بين البلدتين لشراء المياه، فحضرت إلى المكان ستّ سيارات نزل منها عدد من الشبان وانهالوا بالضرب على عناصر الدفاع المدني. أما الكلمة المفتاح وراء الاعتداء فهي: "هل تذكّرتمونا؟ نحن من وقت مشكل تول (البلدة)".

عناصر حزبية

وفي هذا الإطار، تبيّن أنّ اعتداء أمس عبارة عن قصاص متأخر نفّذته مجموعة حزبية ثأراً لإشكال سابق تمّ بين عناصر من الدفاع المدني ومناصرين حزبيين في وقت سابق من العام الماضي. وفي التفاصيل، أنّ متطوعين من الدفاع المدني كانوا في مهمة إطفاء حريق شبّ داخل أحد المنازل في بلدة تول في شهر أيلول 2020. وأثناء العملية، تم سحب جثّتين محترقتين لضحّيتين من المكان. وتكمل رواية أحد المتطوّعين لـ"المدن"، بالإشارة إلى أنه تمّ الالتزام بالبروتوكول والتعليمات المتّبعة في حالات مماثلة، "فتمّ سحب الجثّتين ومنع أي من الأشخاص من الدخول إلى المنزل قبل حضور القوى الأمنية". إلا أنه حينها حضرت بعض العناصر الحزبية وحاولت الدخول إلى المنزل، ومنعها المتطوّعون من ذلك "تنفيذاً للإجراءات أولاً، ولكون المكان من مسؤولياتنا بشكل كامل قبل وصول القوى الأمنية الرسمية وخبرائها ثانياً".
فانسحبت العناصر الحزبية من أمام المنزل، ولدى خروج المتطوّعين منه ووصولهم إلى أسفل المبنى "وجدنا العشرات بانتظارنا حيث تمّ الاعتداء علينا". فتم تقديم شكوى لدى قوى الأمن.

اعتذار وتعهّد

وبعد تقديم الشكوى، حضر إلى مركز الدفاع المدني في النبطية مسؤول من حزب الله وآخر من الهيئة الصحية، وتقدّما باعتذار للمتطوعين وبتعهّد كامل بعدم التعرّض لهم، مؤكدين على أنّ سوء فهم حصل ويجب تجاوزه.

وبعد الزيارة، تم إسقاط الشكوى وعدم تحريكها. وتأتي تلك الزيارة لتؤكد الهوية السياسية للمعتدين في الاعتداء الأول، وهو ما يعني أيضاً أنّ اعتداء أمس تمّ على يد المجموعة نفسها، بغض النظر إن كانت منضبطة أو غير منضبطة أو نفّذت الاعتداء الأخير من تلقاء نفسها. إلا أنّ متطوّعي الدفاع المدني يشيرون في الوقت نفسه إلى أنّ "اعتداء أمس تمّ بعملية رصد وجمع معلومات، ولا يمكن أن يكون قد حصل فجأة أو صدفة"، وهو ما يؤكد أنّ الاعتداء كان مدبّراً ومنّظماً.

شكوى جديدة

وعلمت "المدن" أنّ عدداً من متطوّعي الدفاع المدني الذين تعرّضوا لاعتداء الشرقية، تقدّموا بشكوى ضد المعتدين في مخفر  الدوير، كما تمّ تدوين إفادات عدد من الشهود. كما تقدّمت المديرية العامة للدفاع المدني بشكوى بسبب تكسير إحدى الآليات التابعة لها في اعتداء الأمس.

عناصر، منضبطة أو غير منضبطة، من حزب الله أو أنصاره، اعتدت بشكل فاضح على متطوّعين في الدفاع المدني يقولون إنهم "يضعون دماءهم على أكفّ أيديهم" لدى تأدية مهامهم وإنقاذ الناس.
هذه خلاصة المشهد.