الأزمة الخليجيّة تشتدّ… خياران أمام لبنان وإلّا


رَسمت مصادر متابعة لملفّ الأزمة مع الخليج العربي خارطة الطريق للخروج من المأزق بثلاث خطوات تبدأ بوقف التصريحات المُسيئة إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج وتتبعها خطوة إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي ومن ثمّ يبدأ مسار التفاوض لمعالجة الهواجس الخليجية.

هذه خارطة الطريق التي تتوّقف على جهود رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يبدو أنه بصدد المحاولة لإحداث خرق في جدار الأزمة، وتأتي زيارة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى عين التينة في هذا الإطار .

ولكنّ لم يأتي حساب “الحقل على حساب البيدر” على حدّ تعبير المصادر حيث كان لخروج الوزير قرداحي ليُعلن للصحفيين أنه ناقش الرئيس بري بمشروع قانون الإعلام فقط، “وقع المفاجأة”، ممّا يعني فشل مساعي الرئيس بري وتمسّك الوزير قرداحي بعدم الإستقالة تماهياً مع الفريق الذي يرفض إستقالته كما عبّر الأخير، الذي أكّد أنّه لم يُناقشش مع الرئيس بري إستقالته وأنّ مشكلة الحكومة ليست بسببه.

وهذا مَا يعني بالضرورة مزيداً من التصعيد على “ضفتّي النزاع” كما تتوّقع المصادر فَهل من المعقول أنّ الرئيس برّي ناقش مع الوزير موضوع الإعلام وليس موضوع الإستقالة؟ بالطبع لا لأن الأخير مصرّ على عدم الاستقالة.

وتَخلُص المصادر إلى أنّ “الوزير قرداحي أفشل محاولات الرئيس بري فلم يعد أمام لبنان سوى خياريَن لا ثالث لهما، إمّا عقد جلسة حكومية والتصويت على إقالته وإمّا مبادرة الرئيس نجيب ميقاتي للإستقالة وحلّ الحكومة ، لأنّ مصلحة لبنان واللبنانيين أهمّ من وزير في الحكومة”.