قدمت ثلاث قاضيات استقالاتهن من مناصبهن احتجاجاً على ازدياد وتيرة التدخلات السياسية التي باتت تعرقل أخيراً عمل القضاء في لبنان، وأبرزها التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس 25 نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي لبنان، البلد القائم على المحاصصة السياسية والطائفية، لم يبق القضاء بمنأى عن المحسوبيات، إذ تتدخل السياسة حتى في التعيينات خصوصاً في مجلس القضاء الأعلى، السلطة القضائية الأعلى.
وقال المصدر القضائي إن القاضيات الثلاث قدمن استقالتهن الأربعاء، “احتجاجاً على الوضع الصعب الذي بلغه القضاء والتدخلات السياسية في عمل السلطة القضائية والتشكيك في القرارات التي تصدر عن قضاة ومحاكم في معظم الملفات”، لا سيما انفجار المرفأ.
وغرق التحقيق في انفجار المرفأ في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية، فمنذ تسلمه التحقيق قبل نحو عام، لاحقت 16 دعوى المحقق العدلي طارق بيطار، تم التقدم بها أمام محاكم مختلفة وطالبت بكف يده ونقل القضية إلى قاض آخر، وأدت إلى تعليق التحقيق لمرات عدة، وتقدم بغالبية الدعاوى مسؤولون مُدعى عليهم في القضية.