حتى وقت، قد لا يكفيه الأسبوع المقبل، يمكن ان تتوضح حقيقة «الخيارات المحسومة» لدى الرئيس نجيب ميقاتي، من زاوية ان الأمور مرهونة بخواتيمها، وبالتالي لا يمكن المكوث طويلاً في «حصار الازمات» التي تعصف بالحكومة التي كان الرهان عليها ان تخرج البلد من الأزمات.
بدأ الموقف حمّال أو جر، وفقا لمصادر معنية بما يمكن ان تتخذه الحكومة، لإعادة إصلاح ذات البين بين دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ولبنان، حيث ان «المفتاح» يبدأ عبر وزير الإعلام جورج قرداحي، أو ابتعاده عن المسرح المحلي، لا سيما وانه الوزير المعني بإذاعة مقررات مجلس الوزراء.
ووفقا لمصدر وزاري، فإن المضي بالتعايش مع المحاولات التي من شأنها ان تؤدي تعقيد معالجة المشكلة المتمثل بالانهيار المالي الكارثي غير ممكن، وبالتالي فإن الرئيس ميقاتي سينتقل إلى «الخطة ب»، المتعلقة بوضع النقاط على الحروف، وربما الذهاب إلى الاستقالة، وذلك بدءاً من الأسبوع المقبل.
توقعت مصادر سياسية ان تشتد حدة الازمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، بعد تعثر المساعي لايجاد حل لها بين كبار المسؤولين ولا سيما منهم، الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.
وكشفت المصادر ان لقاء الرئيسين عون وميقاتي بعد عودة الاخير من ترؤس وفد لبنان الى مؤتمر غلاسكو للمناخ في بريطانيا، واطلاعه على نتائج لقاءاته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن وامير قطر، لم يتوصل الى تفاهم حول صيغة حل للازمة، بسبب رفض رئيس الجمهورية خيار إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، تفاديا لتداعياتها السلبية، على علاقته مع حزب الله، وتم الاستعاضة عنها، بمناشدة وزير الاعلام مباشرة، للمبادرة الى تقديم استقالته تلقائيا، لتبريد الاجواء، لكي يتم بعدها المباشرة اجراء مروحة من الاتصالات مع المسؤولين في دول الخليج، لمناقشة سبل حل الأزمة.
واشارت المصادر إلى انه، خلال اللقاء تم تبادل الآراء حول اكثر من طرح، للخروج من مأزق الازمة، من بينها الصيغة التي اعتمدت إبان حكومة الرئيس ميقاتي الثانية، عندما تم الاتفاق بين الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، لاقالة الوزير شربل نحاس بمرسوم، وبطلب من رئيس التيار الوطني الحر يومذاك العماد ميشال عون، بعد ما استفحل الخلاف بينه وبين نحاس، ولكنها ووجهت بالرفض من عون أيضا. وهكذا سقطت كل الاقتراحات بسبب الاعتراض عليها من عون. وهكذا انتهى اللقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة وميقاتي، الى عدم الاتفاق وبقيت الازمة على حالها.
ومن ناحية ثانية، كشفت مصادر ديبلوماسية، ان تمسك عون وحزب الله برفض اقالة قرداحي، يعقد الازمة أكثر من بداياتها، ويدفع الامور الى التأزم أكثر بين لبنان ودول الخليج، بعدما تردد ان الاستقالة، قد تؤدي إلى تبريد للاجواء، وهذا يدفع المملكة الى مزيد من التشدد، بمواقفها ومطالبها من المسؤولين اللبنانيين، واصبحت الاستقالة، اذا حصلت لاحقا، شأنا ثانويا، لا يقدم او يؤخر، لان المشكلة اكبر.
وتكشف المصادر الى ان المطلب والشرط الاساس في الازمة، هو اصرار دول الخليج العربي، وتحديدا المملكة، هو سحب عناصر حزب الله ووقف مشاركته الى جانب الحوثيين في حرب الانقلاب على الشرعية اليمنية، والاعتداء على اراضي ومواطني المملكة. وتعتبر المصادر ان المسؤولين بالسلطة اللبنانية، من رئيس الجمهورية والحكومة، يتحملون مسؤولية، قيام الحزب بالتدخل بالحرب اليمنية، بكل ثقله، ضاربا عرض الحائط، بكل القوانين ودون حسيب او رقيب.
وكشفت المصادر النقاب عن ان استهداف المملكة على لسان وزير الإعلام اللبناني بمواقف منحازة لاعتداءات الحوثيين على المملكة، وما صدر عن وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب بعدها بأيام معدودة، ليست وليدة الساعة، او صدرت عن غير انتباه، بل هي تندرج في اطار مواكبة الاعتداءات الحوثية بمشاركة الحزب، على اليمنيين انفسهم وعلى المملكة تحديدا، وضمن الحملة العدائية الممنهجة على دول الخليج العربي ككل.
واوضحت المصادر الديبلوماسية ان مشاركة حزب الله بهذا الزخم إلى جانب الحوثيين بالحرب الدائرة باليمن، انما يحصل بايعاز وبقرار ايراني صرف، لافتا الى ان استمرار هذه الحرب، والاعتداءات على المملكة، كان السبب الاساس الذي عقّد مسار اللقاءات التي حصلت بين المملكة وايران، وادى الى عدم التوصل الى اتفاق لانهاء القطيعة بالعلاقات بين البلدين.
واماطت المصادر الديبلوماسية اللثام عن اللقاء الأخير بين الجانبين السعودي والايراني، تناول اعادة استئناف العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين البلدين، منذ حادث اعتداء متظاهرين إيرانيين واقتحام مبنى القنصلية السعودية في مشهد، ولكن الوفد السعودي طرح بداية وقبل الخوض في هذه المسألة، تحقيق وقف اطلاق نار شامل باليمن، لاثبات حسن النية، والانطلاق قدما بعدها للخوض بالمسائل والقضايا المهمة ومن بينها اعادة العلاقات بين البلدين وتبيعها في كل المجالات.
وتضيف المصادر ان الوفد الايراني نفض يديه من انغماس بلده بهذه الحرب، نافيا قدرتها على التأثير على الحوثيين، او حزب الله، وداعيا الجانب السعودي للتباحث مع الحزب، بخصوص وقف اطلاق النار باليمن.
وتختم المصادر بالقول ان آخر جولة من اللقاءات السعودية الايرانية، توقفت عند الخلاف بين الجانبين على وقف اطلاق النار في اليمن وإنهاء الحرب ككل، ويبدو ان التوصل الى اعادة العلاقات لطبيعتها بين البلدين، مايزال مرتبطا، بمصير هذه الحرب، المرتبطة أيضا، بما ستؤول إليه نتيجة الجولة المقبلة لمفاوضات الملف النووي الايراني، ومصير الازمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، يبقى معلقا حتى ذلك الحين.
بالمقابل،أكدت مصادر مطلعة على موقف بعبدا لـ«اللواء» أن ما يهم رئيس الجمهورية هو معالجة الازمة التي نشأت مع دول الخليج بما يساعد على الحد من المخاطر التي يمكن أن يواجهها لبنان .
وعلم أن الرئيس عون كان قد ناقش مع الرئيس ميقاتي خارطة الطريق التي طرحها رئيس مجلس الوزراء وعبر عنها في كلمته والتحركات التي يقوم بها، إلا أن ما من شيء عملاني بعد وذلك بإنتظار انتهاء الرئيس ميقاتي من تحركاته وعندها يمكن أن يبنى على الشيء مقتضاه.
وكان الرئيس ميقاتي باشر امس اتصالاته لمعالجة الازمات القائمة واولها واهمها معالجة الازمة القائمة مع المملكة العربية السعودية وإعادة الحياة الى شرايين جلسات مجلس الوزراء، واعلن انه حدد مع الرئيس عون «خريطة طريق انهاء الازمة»، كما زار رئيس المجلس نبيه بري، فيما قال وزير الاعلام جورج قرداحي لقناة «الميادين»: انني لن أستقيل وموقفي لم يتغير.
وقال ميقاتي بعد اللقاء مع عون: وضعتُ الرئيس بالأجواء التي أحاطت زيارتي إلى غلاسكو واجتماعاتي مع مختلف الجهات الدولية. وبحثتُ في سبل الخروج من الأزمة الحالية مع السعودية ودول الخليج، واتفقنا على خارطة طريق.
وبعد بعبدا، زار ميقاتي قرابة الثانية عشرة والنصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة ووضعه في أجواء لقاءاته الخارجية وبحث أزمة لبنان مع الخليج، قبل ان يستقبل رئيس المجلس وزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
وبعد الزيارتين لبعبدا وعين التينة قال الرئيس ميقاتي كلاماً واضحاً من السرايا الحكومية بأنه «مخطئ مَنْ يعتقد انه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر. مخطئ ايضا مَنْ يعتقد انه يمكنه اخذ اللبنانيين الى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديدا. مخطئ أيضا مَنْ يعتقد انه، وفي لحظة تحولات معينة لم تتضح معالمها النهائية بعد، يمكنه الانقلاب على الدستور واعادة الوطن الى دوامة الاقتتال الداخلي والانقسامات التي لا نزال ندفع ثمنها غاليا حتى اليوم.
اضاف: مُخطئ من يعتقد ان التعطيل ورفع السقوف هو الحل ولا يمكن لأي فريق ان يختصر الشعب، وادعو الجميع لاختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة بالحل وتعويض الايام التي ذهبت هدرا بمناكفات. لا تدار البلاد بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم في ورشة عمل واحدة لانقاذ وطنهم.
ودعا ميقاتي وزيرَ الاعلام الى «تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي يجب اتخاذه». وقال: يبقى رهاني على حسه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانببن وعدم التسبب بضرب الحكومة بحيث لا تعود قادرة على الانتاج والعمل».
وتابع ميقاتي: اذا كان سلوك من اختاروا البقاء خارج الحكومة او ينتهجون خط المعارضة يمكن فهمه وتبريره، فإن ما يجدر التوقف عنده هو نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرضت له الحكومة من الداخل.
وترددت معلومات عن ان المشاورات قد تُفضي الى تعويم مبادرة البطريرك بشارة بطرس الراعي، والتي تقضي بحصر موضوع التحقيق بلإنفجار المرفأ مع الرؤساء والنواب والوزراء في مجلس النواب ،على أن يبقى القاضي طارق البيطار في موقعه ويستأنف تحقيقاته. وهذا المخرج لو إعتُمد سيلبي مطلب حركة امل وحزب الله من «الارتياب السياسي» بتحقيقات بيطار، فيما ملف حادثة الطيونة تجري معالجته بمسار آخر مرضٍ حتى الآن للثنائي حسب مصادرهما. واذا سارت الامور بشكل صحيح سيتم استئناف جلسات مجلس الوزراء.
لكن مصادر متابعة عن قرب للحراك القائم رأت انه من الصعب العودة الى جلسات مجلس الوزراء حتى لو جرى فصل مساري التحقيقات القضائية عن الازمة مع السعودية. إذ هناك من يربط بين هذه وتلك.من دون توضيح من هي الجهة التي تربط بين القضيتين، لكن الواضح انه الرئيس ميقاتي الذي يريد الخروج من هذا المازق بأقل خسائر ممكنة على حكومته، وعليه قد تُصبح إقالة قراحي هي المخرج شرط توفير ثلثي اعضاء مجلس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية.
لكن مواقف حزب الله امس اكدت استحالة انعقاد جلسة مجلس الوزراء قبل حل موضوع تنحية القاضي بيطار، مايعني انه لا يمكن جمع مجلس الوزراء للحصول تلى ثلثي الأعضاء لإقالة قرداحي، خاصة ان مواقف الحزب تعتبره غير مذنب.
إحتواء وتمنيات دولية
وفي تطوّر جديد لإحتواء الأزمة مع السعودية، أبدت وزارة الخارجية والمغتربين «إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية، مؤكدة تضامنها مع المملكة في وجه أيّ اعتداء يطاول سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية. كما تؤكد تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة، شعباً وحكومةً».
الى ذلك، التقى الوزير بو حبيب سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو وجرى التداول في الامور الراهنة وعلاقات لبنان مع العالم العربي ومع الدول الاوروبية والغربية. كما جرى البحث في إمكانية زيارة الوزير بوحبيب لفرنسا تعبيراً عن عمق العلاقات بين البلدين.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية: أن من الضروري إبقاء لبنان خارج الأزمات الإقليمية الأوسع، ويجب أن يكون لبنان قادرا على التعويل على كل شركائه في المنطقة لمساعدته على الخروج من الأزمة.
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن «روسيا تعول على أقرب وقت ممكن لحل الصراع الدبلوماسي الدائر بين لبنان ودول الخليج العربية. مشيرة إلى أنه لم يطلب أحد من الجانب الروسي التوسط لحل هذه الأزمة».
وأضافت زاخاروفا: «أما بالنسبة لتفاقم الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عن رد فعل عدد من الدول العربية في الخليج العربي على تصريحات الوزير قرداحي حول تصرفات التحالف العربي في اليمن، فنحن بالتأكيد نتطلع إلى حل الموضوع بأقرب وقت ممكن».
وأضافت: «أن التصريحات التي قالها قرداحي أتت في وقت لم يكن فيها بعد وزيرا يمثل الدولة اللبنانية وحكومتها، داعية الأطراف إلى حل الخلاف في أقرب وقت ممكن».
نعيم قاسم يُصعّد
بالمقابل، اعلن نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في مقابلة اجرتها معه «الإخبارية السورية»، ان «لبنان ليس مكسر عصا ولا مطية، ويتعامل مع السعودية بندية وكدولة مستقلة ولا نقبل أن تتدخل السعودية ولا غيرها في خيارات الشعب اللبناني»
ورأى ان «السعودية بدأت عدوانها، وعليها التراجع والأعتذار».
تابع الشيخ قاسم: «عندما رأت السعودية أن كل الأعمال التي جرت خلال السنوات الأخيرة لم تنفع أصبحت تريد أن تدخل مباشرة، طبعا السبب ليس تصريح الوزير قرداحي قبل أن يكون وزيرا، مع العلم أن تصريحه عادي جدا، إنما السعودية أصبحت غير قادرة على تحمل النتائج التي تجري في كل المنطقة وليس فقط في لبنان، وبالتالي قامت بهذا الموقف القاسي تجاه لبنان، وقامت بهذا العدوان على لبنان» على حدّ تعبيره.
وعلى كل حال وزير الخارجية السعودي صرَّح بوضوح بأن المشكلة ليست تصريحا لوزير الإعلام قبل توزيره، ولكن المشكلة مع حزب الله ولأنه يدعم الحوثيين في اليمن».
وقال: ان «الوزير جورج قرداحي لم يخطئ حتى يستقيل، وكل التحليلات تقول حتى ولو استقال القرداحي لن تحل المشكلة، لأن الوزير السعودي يقول بأن المشكلة مع حزب الله، معلناً تأييده لقرار الوزير قرداحي.
انتخابياً، نشر رئيس الجمهورية قانون تعديلات قانون الانتخابات من دون توقيعه، بعد مرور المهلة القانونية، على ان ينصرف الخيار الوطني الحر لدرس الخطوة المقبلة المتعلقة بالمراجعة امام المجلس الدستوري، أو ان يتولى المراجعة رئيس الجمهورية.
صندوق النقد
على صعيد اقتصادي، اعلن صندوق النقد الدولي إن المناقشات التحضيرية بشأن برنامج تمويل محتمل من الصندوق للبنان بدأت. وقال المتحدث بإسم الصندوق جيري رايس في مؤتمر صحافي: بدأت المناقشات الفنية التحضيرية. ومن الواضح أن هناك حاجة إلى سياسات وإصلاحات قوية لتسوية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يواجهها لبنان.
الفيول العراقي
كهربائياً، اجتمع وزير الطاقة والمياه وليد فياض بوزير النفط العراقي المهندس احسان عبد الجبار اسماعيل في مبنى الوزارة، في حضور سفير لبنان في العراق علي الحبحاب، المديرة العامة للنفط المهندسة اورور فغالي، مستشار الوزير فياض داني سماحة، الملحق الاقتصادي الدكتور صلاح صالح وممثلين عن «شركة سومو».
واتفق الطرفان على «استكمال مقررات اجتماع الرئيس نجيب ميقاتي مع نظيره العراقي لرفع الكميات المسلمة الى لبنان وتثبيتها، واعادة جدولة مواقيت التسليم لرفع مستوى انتاج الطاقة الكهربائية في لبنان».
وعقد اجتماع فني مع مسؤولي «شركة سومو» في حضور الوزيرين فياض واسماعيل للبحث في المسار التنفيذي لتسليم النفط الاسود العراقي.
رابطة الإدارة عند بيروم اليوم
فتحت رابطة موظفي الإدارة العامة باب الإضراب المفتوح على مصراعيه بعد تجاهل المسؤولين في الدولة لمطالبهم التي رفعوها منذ 5 أشهر ونيف بهدف تحسين ظروف حياتهم، وتمكينهم من الاستمرار بأداء مهامهم الوظيفية في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي تضرب مختلف قطاعات الدولة، حيث نفذ موظفو الإدارت العامة في المحافظات كافة، اضرابا مفتوحا، تلبية لدعوة الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، «إحتجاجا على تجاهل المسؤولين لابسط حقوقهم، وعلى فقدان الرواتب لأكثر من 95% من قيمتها الشرائية، وللمطالبة بتصحيح الأجور وبدلات النقل».
وقد تخلل الاضراب بعض الخروق والاستثناءات، لتسيير المعاملات الملحة والضرورية».
ويستقبل وزير العمل مصطفى بيرم وفدا من موظفي الإدارة العامة للاطلاع على ما يمكن القيام به لتوفير الصمود الحياتي والاجتماعي لعودتهم إلى العمل.
البيطار بين القضاء ودعم الأهالي
على الصعيد القضائي وفي تطور جديد بتحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، كفَّت يد المحقّق العدلي طارق البيطار عن قضيّة انفجار مرفأ بيروت بشكل موقت الى حين ان تبتّ محكمة الاستئناف بالدعوى التي قدّمها منذ ايام قليلة وكلاء الدفاع عن الوزير السابق يوسف فنيانوس.
فبعد دعوى نقل الشكوى المقامة من وكلاء الوزير فنيانوس أمام محكمة التمييز، يبدو ان فريق الدفاع عن الوزير فنيانوس تقدّم بطلب رد الى محكمة الاستئناف في بيروت، وتم احالة هذه الدعوى الى الغرفة التي يرأسها القاضي نسيب ايليا، ولأن ايليا سبق ان ردّ شكلا كل الدعاوى التي قُدمت بحق البيطار، تنحى عن الملف وتمت احالة الدعوى المقامة من فنيانوس الى الرئيس الاول في محكمة الاستئناف القاضي حبيب رزق الله.
ورزق الله كَلف بدلا من القاضي ايليا القاضي حبيب مزهر، وبعد تكليف القاضي مزهر، قرر مع الهيئة في محكمة الاستئناف، ابلاغ القاضي البيطار مضمون هذه الدعوى واعطاءه مهلة 3 ايام، للردّ عليها على ان تبتّ بها محكمة الاستئناف في ما بعد، ما استدعى تعليق كافة التحقيقات والإجراءات المتعلقة بهذا الملف الى أن تصدر المحكمة قرارها بهذه الدعوى.
الى ذلك، قالت معلومات ان المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان عمم على الأجهزة الأمنية مذكرة التوقيف الصادرة عن القاضي طارق البيطار بحق الوزير السابق النائب علي حسن خليل.
وبالنسبة للتحقيقات في ملف الطيونة، نفذ أهالي عين الرمانة والطيونة امس، وقفة أمام المحكمة العسكرية احتجاجاً على التوقيفات، معتبرين أنهم «أخذوا شبابنا ظلماً». وطالب بعض محامي الموقوفين بإعادة التحقيقات لأنّ التي أجريت سابقاً مفبركة.
وقرابة الثانية والنصف، افيد عن إخلاء سبيل الموقوف أنطوان روحانا ضمن موقوفي أحداث الطيونة وعين الرمانة، ويُنتظر صدور قرار النيابة العامة ليُعرف ما إذا كان سيُخلى سبيل ماريو صقر وإدي عبدالله.
وعلى الرغم من الانقسام بين أهالي الضحايا اكدت مجموعة من الأهالي خلال الوقفة الشهرية أمام تمثال المغترب قرب المرفأ، «الاستمرار في هذه الوقفة حتى تحقيق العدالة والمحاسبة، فيما المنظومة السلطوية ماضية في عرقلة التحقيق، ولكن العدالة آتية لا محالة».
وجددوا اصرارهم على «محاكمة كافة الرؤساء والوزراء أمام المحقق العدلي، لأن مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء غير مختص».
644391 إصابة
أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 642 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما رفع عدد الإصابات المثبتة منذ 21 شباط 2020، إلى 644391.