بعد أحداث الطيونة.. بكركي ستقول كلمتها الأحد


جـاء فـي "الـمـركـزيـة

حذّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقابلة مع أسبوعية "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية في تموز الماضي، من حرب أهلية ثانية في لبنان بسبب وجود اللاجئين السوريين.

منتقدا في الوقت ذاته التغلغل الإيراني من خلال حزب الله وسلاحه. 

وقال في عظته الاحد الماضي 
ليس السلامُ ضُعفًا ولا العنفُ قوّة. السلام بناءٌ والعنفُ هدْم. جميعُ الأنظمةِ التي قامت على الاستبدادِ وثقافةِ الحربِ والعدائيّةِ سقطَت تدريجًا، أمّا المجتمعاتُ التي قامت على الديمقراطيّةِ وروحِ التضامنِ فبقيت وازدهرت"، وكأنما تنبأ البطريرك بأن الاحداث في لبنان سوف تتجه نحو العنف.  

اليوم، وبعد اشتباكات الطيونة، تتجه الأنظار لمعرفة موقف بكركي، وكثيرون طالبوا البطريرك، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة "المركزية"، بإصدار موقف امس لكنه فضّل التريث وانتظار اتضاح الصورة.

فيتحدث في عظته التي اصبحت محطة اسبوعية ينتظرها الجميع، لافتة الى ان البطريرك الراعي سوف يعطي موقفاً حيال حوادث الامس وما قبلها، وما بعدها ايضا. 

وعما اذا كان موقف بكركي سيكون عالي السقف تجاه حزب الله وممارساته، أشارت المصادر الى ان "القصة ليست في إعلاء السقف بقدر ما ان بكركي لطالما واجهت الحدث بموقف وطني. 

فهل عندما يطلب البطريرك من الحكومة العمل على الاصلاحات وان يكف السياسيون يدهم عن القضاء، يرفع السقف؟ 

هذا سقف الدستور والشرعية اللبنانية. واذا بدا للبعض ان سقف بكركي عاليا فهذا لأن سقوف الآخرين منخفضة. 

وأكدت المصادر ان هدف بكركي الحفاظ على لبنان وعلى الشراكة الوطنية، ولم تتبن في أي وقت من الاوقات مواقف طائفية أو كانت طرفاً أو انحازت لمصلحة فريق دون الآخر. 

وقد سبق للبطريرك ان أطلق اكثر من نداء خلال السنتين الاخيرتين. واذا كان هناك من لزوم وتطورت الاحداث فإن البطريرك لن يتوانى عن وضع الاصبع على الجرح وتسمية الامور باسمائها.

لكنه يترك موضوع المعالجات للدولة خاصة وان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته امس كان شجاعاً وشرعياً ودستورياً ووطنياً.