صبي الدكنجي في صافيتا يرث امبراطورية رامي مخلوف



مجلة الشراع 20 تشرين أول 2021

خضر طاهر بن علي ابن صاحب دكان سمانة كبير في صافيتا اصبح حديث السوريين في سرعة غناه الصاروخية ... وهذا الامر لم يعد يثير الدهشة في نظام كنظام آل الاسد حيث يختلف الطريق الى الثروة عن بقية مجتمعات العالم التي تحتاج العلم والنشاط والقدرة على الاستثمار عبر  دراسات جدوى ...تحت سلطة آل الاسد يكفي ان تكون مقرباً من ضابط امن كبير او اكثر ويجب ان تكون علوياً او سنياً تخضع لعلوي او تشاركه او يشاركك حتى تصبح من محدثي النعمة او اثرياء الحرب او اغنياء  الصدفة او تجار المخدرات ... فكيف اذا كان بن علي علوياً من بلدة قريبة من بلدة غسان بلال رئيس اركان الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد  ..
اقترب بن علي ببلال حتى سلمه ميليشيا تقاتل الى جانب فرقة ماهر  وصار احد ادواته في جلب المال من خلال توليته على معابر بين تل كلخ في حمص السورية وعكار في شمالي لبنان  وهي المعابر التي تمر عبرها الشاحنات التي تحمل كل انواع المعابر بين لبنان وسورية .. وكانت الخوات التي تفرض على سائقي الشاحنات التي تحمل كل ما يحتاجه السوريون واللبنانيون توفر لبن علي مئات آلاف الدولارات يومياً من تهريب البضائع والمخدرات على انواعها والوقود والمواد الغذائية والادوية والقمح ... والاهم هو الذهب الذي كانت سلطات دمشق تعتقل عشرات تجاره ( 36تاجراً) في العاصمة ومعظمهم من المسيحيين بتهمة تهريب الذهب الى خارج سورية بينما كان تهريب الذهب عبر خضر طاهر بن علي هو احد مصادر تمويل الفرقة الرابعة وغسان بلال ومعلمه .
كان طاهر يقيم حواجز طيارة على الطرقات الشمالية للبنان داخل سورية  وتنتشر فيها العناصر المسلحة ليوهم اصحاب الشاحنات العابرة جيئةً وذهاباً انها تشكيلات مشتركة من عدة استخبارات وانها توحد الخوات ، وكان يسلم ايصالات مقابل ما يدفعونه وقد فهموا الدرس وهو ان الحواجز لا تقبض الا بالدولارات او اليورو...

   خضر والحماية والوزير الغشيم

طبعاً لم تخف خوات خضر على اي مسؤول امني او عسكري في سورية بعد ان تفاقمت تشبيحاته... حتى اصدر وزير الداخلية السوري اللواء محمد رحمون تعميماً داخلياً في وزارته منع فيه هذا الشاب من دخول الوحدات الشرطية او التعامل معه او استقباله فيها ....غير ان سحسوح غسان بلال بتكليف من ماهر الزم الوزير الغشيم بإلغاء تعميمه الداخلي(مرفق صورتين عن التعميمين) .

خضر طاهر بين اسماء وماهر

  لم تكن امبراطورية خضر طاهر المالية لتبنى وتظهر من دون مراقبة من سلطات ماهر الاسد واسماء الاخرس .. وكل من في سورية يعلم ان لكل من شقيق بشار وزوجه جموح نحو المال بعد ان اوغلا في السلطة كل في مكانه ، وهذا احد اتباع التركيبة الحاكمة يملك المال الذي يلهثون خلفه وكل منهما يعتبره من " حقه" .
كان يمكن ان يكون الصدام بين اسماء وماهر حتمياً حول من يفرض الخوة الضخمة على فارضها على الناس ، وكان يمكن ان ترتكب المجازر ليكون النصيب الاكبر من المال للمنتصر بين ماهر واسماء امن بشار تدخل في اول الطريق لتوزيع الثروة على زوجه وشقيقه من دون مشاكل تذكر .. وهو يعلم ان شقيقه يحتاج المال للصرف على نحو مائة الف مقاتل عسكري وميليشياوي ... كما ان زوجه وعائلتها دخلت مجال الاستثمار المالي تحت عناوين انسانية واجتماعية لتصبح مالكة بمليارات الدولارات ... وهي ورثت رامي مخلوف وسلمت بعض استثماراته لافراد من آل الاخرس ودباغ والعطري لتصبح اسماءاغنى امرأة في سورية وفي بلاد العرب ..
يدير خضر طاهر لأسماء الاخرس شركات كانت تحت سيطرة رامي مخلوف الذي كان يديرها لآل الاسد وعائلة مخلوف ويدير امبراطورية الهاتف حيث تملك اسماء70%من اسهم شركة ايماتيل ( ايما هو الاسم الذي كانت تطلقه اسماء على نفسها عندما كانت تعيش في بريطانيا  مع عائلتها ) .وقد صدر قانون يمنع بيع انواع هواتف الآيفون والسمسونغ ونوكيا وهواوي ، خارج شركة ايماتل وأقفلت بموجب هذا القانون كل محلات البيع التي لا تحصل على حق البيع من إيماتيل . 
ويستورد خضر طاهر كل المعدات الخاصة بالهواتف الجوالة الى سورية وتدخل من دون جمارك بحجة انها معدات امنية لفرقة ماهر العسكرية. 
واهم الشركات التي يديرها خضر طاهر لأسماء في سورية هي شركة ايبلا للسياحة التي انتزعتها من رامي مخلوف وشركة الياسمين للمقاولات التي شرع لها استيراد الحديد من روسيا  وهذه انتزعتها من التاجر الدمشقي المحسوب على الاستخبارات محمد حمشو .... وهو واحد من الذين كونوا ثرواتهم من خلال التبعية الكاملة لآل الاسد وضباطهم .

فساد الدواعش 

هذه الوقائع المضحكة المأساوية ضجت في الوسط العلوي الذي تتصاعد فيه اصوات الاعتراض على المصير الذي اوصل اليه اسرة الاسد سورية والعلويين .. وراح  رد الفعل العلوي المعترض يعبر عن غضبه بكشف معلومات للناس عبر مناشير تفضح آل الاسد وزوج بشار اسماء عبر مناشير كان اخطر ما فيها وصف جماعة الاسد انهم دواعش وان فسادهم هو فساد دواعش 
الشراع