علوش: لبنان يتجه إلى التقسيم.. وإن غداً لناظره قريب


الانباء الكويتية
زينة طبّارة

رأى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق د ..مصطفى علوش، أنه في حال تمكنت القوى العسكرية والأمنية من ضبط الاشتباكات المسلحة في منطقة الطيونة، ومن معالجة تداعياتها خلال الأيام المقبلة، لن يدخل لبنان في مدار الحرب الاهلية، لكنه حتما ودون ادنى شك سيدخل سياسيا وامنيا معركة التقسيم، وهو ما يريده حزب الله لمستقبل سلاحه وجيشه الايرانيين، معتبرا بالتالي انه من الغباء التشكيك بانتماء حزب الله عضويا للولي الفقيه، وما بيانه التأسيسي في العام 1982 سوى دليل قاطع على هويته الايرانية، حيث جاء فيه وبالخط العريض «نحن امة حزب الله التي نصر الله طليعتها في ايران».

ولفت علوش، في تصريح لـ «الأنباء»، إلى انه شتان ما بين عملية 7 أيار 2008، التي نفذها حزب الله بالتواطؤ مع الفرنسيين، ومشهدية الاشتباكات المسلحة في الطيونة، التي ستكون المدخل العريض إلى طاولة حوار، عنوانها التفاوض حول تقسيم لبنان، مؤكدا أن تجربة 14 آذار مع حزب الله تؤكد أنه لا امكانية للتفاهم مع الأخير إلا بشروطه، ووفقا لما تمليه عليه اجندته الايرانية، مشيرا الى ان حزب الله يلجأ الى السلاح والعنف في كل مرة توجه اليه اصابع الاتهام بجريمة هنا وتفجير هناك، فغداة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005 طالب السيد حسن نصرالله مع سائر اللبنانيين بتحقيق دولي وبمحكمة دولية، وعندما تنامى اليه ضلوع قيادات من صفوف حزبه بالجريمة قلب الدنيا سياسيا وامنيا على من فيها، وهو ما يكرره اليوم بعد ان علم ان اسم وفيق صفا مدرج على لائحة التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت.

وعما اذا كان يعتبر أن أحداث الطيونة ستؤسس لقيام جبهة جديدة بوجه حزب الله، على غرار جبهة 14 آذار، وذلك على قاعدة «المصيبة تجمع»، أكد علوش ان 14 آذار اصبحت من الماضي، وما عاد باستطاعتها لملمة أشلائها، حتى وان كان تحت مسمى جديد، معتبرا بالتالي انه من المرجح بقاء الأصوات السيادية مشرذمة ومشتتة، على الرغم من توافقها الضمني على معارضة حزب الله وعصاباته المسلحة.
وردا على سؤال، أكد ان التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت وصل إلى نتيجة حاسمة وغير قابلة للشك، بدليل الاشتباكات المسلحة في الطيونة، مؤكدا ان حزب الله ذاهب باتجاه إحراق لبنان لتقسيمه، وإن غدا لناظره قريب.