إسرائيل ترفع مستوى التهديد: جولة الق…تال مع لبنان مسألة وقت





نقلت وسائل إعلام العدو أمس عن «مسؤول عسكري كبير» أن «الجيش مستعد لأيام من القتال في لبنان. إنها مسألة وقت». فيما يبدو أن هناك اهتماماً إسرائيلياً بتعزيز هذه السردية، خصوصاً أن عاماً كاملاً من الهجمات بعد توقف الحرب، لم ينجح في نزع سلاح حزب الله أو تفكيكه.

وفي سياق تحضير الأرضية للحرب، سواء داخل الكيان أو خارجه، يسرّب العدو معلومات، من بينها «أن مستودعات حزب الله في لبنان لا تزال تحتوي على آلاف الصواريخ وكميات هائلة من الأسلحة التي يحاول التنظيم إخفاءها وإعادة ترتيبها».

لكن اللافت بروز تساؤلات في الاعلام الاسرائيلي حول «عدم التيقّن من ردّ حزب الله على أيام القتال»، وعمّا إذا «قرر خلافاً للوضع الراهن، استئناف إطلاق النار على إسرائيل، ما قد يصعّد الوضع في المنطقة إلى حرب شاملة». وبحسب الإعلام نفسه فإن «القيادة السياسية والأجهزة الأمنية والعسكرية لا تُفصح عن تصورها لنهاية أيام القتال، وكيف ستضمن عدم فقدان السيطرة على الوضع».

وكتب الباحث في «مركز دايان» ميخائيل ملشتاين في «يديعوت أحرنوت» أن الأهم من إعادة تفعيل خطوط الإنتاج العسكري، هو أن حزب الله أعاد تنظيم نفسه، بما في ذلك تعيين قادة وتجنيد عناصر جدد، مع إشارات إلى أنه لن يتقبُل طويلاً المعادلة التي تفرضها إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل «قريبة من طلب إجماع سياسي وشعبي جديد بشأن حرب جديدة ضد لبنان». لكنه أشار إلى «أنه يفترض بالحكومة وضع أهداف محددة وواقعية وجهد سياسي مُكمّل للجهد العسكري، وينبغي تجنّب تبني سمات حرب غزة. يجب أن تكون للصراع حدود زمنية ومكانية محددة، وأن يرتكز على أهداف قابلة للتحقيق، تتمحور حول تطهير منطقة جنوبي نهر الليطاني من التهديد»، داعياً إلى الابتعاد عن «رفع شعارات مثل تدمير حزب الله التي بدأت تتردد من مصادر سياسية».

وخلص الباحث إلى أن «من الضروري فهم طبيعة المنطقة، حيث لا وجود لنصر شامل وأبدي، وكل إنجاز عسكري يتطلب جهداً كبيراً للحفاظ عليه، ومن دون ذلك ستستمر إسرائيل في الاعتماد على الأوهام بدلاً من إستراتيجية رصينة».