بات وضاحا، ان ثمة دفتر شروط اميركيا تريد واشنطن فرضه على لبنان، بالتنسيق مع حكومة الاحتلال، عنوانه نزع سلاح حزب الله.
وضمن هذا الاطار، حذرت مصادر سياسية بارزة من الانسياق في التزام هذا الجدول لانه قد يؤدي الى انفجار داخلي غير محدود. وهذا ايضا ما تحذر منه اوساط ديبلوماسية اوروبية لا توافق على الاندفاعة الاميركية وتحاول فرملتها دون جدوى حتى الان، وهي تتخوف من اضطرابات داخلية.
وفي هذا السياق، لم تتلق الجهات
الرسمية اي رد اميركي حول كيفية معالجة الاحتلال الاسرائيلي، في ظل تبني كامل للذرائع الاسرائيلية حيال عدم التاكد من عودة عناصر قوات «الرضوان» الى قراهم
الحدودية، وعدم معالجة ملف صواريخ حزب الله البعيدة المدى، ومزاعم اخرى غير منطقية تهدف الى ارباك الساحة الداخلية ودفع الامور نحو الفوضى، خصوصا ان ثمة من يحاول ربط مسالة اعادة الاعمار بملف السلاح والترتيبات الامنية، وغيرها من الملفات، وهو امر يعد «قنبلة موقوتة»، ولن يتهاون حزب الله في التعامل معها.