يشهد السوق اللبناني حالة غير مسبوقة من التهافت على شراء الليرة اللبنانية، في خطوة تعكس تفاؤلاً عاماً لدى المواطنين. وقد لوحظ توقف بعض الصرافين عن بيع الليرة مقابل الدولار، وسط إشاعات عن أجواء إيجابية تنتشر في البلاد بعد التوصل إلى توافق وطني شامل لانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية.
الاتفاق الذي تم برعاية دولية وعربية خلق حالة من التفاؤل لدى اللبنانيين الذين يعيشون منذ سنوات في ظل أزمة اقتصادية خانقة. ويبدو أن هذا التوافق السياسي يعكس ارتياحاً عاماً انعكس بدوره على الحالة الاقتصادية، حيث بدأ الناس يشعرون ببوادر استقرار، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الليرة كإشارة إلى ثقة متجددة في العملة الوطنية.
هذا التطور يشير إلى أن البلاد قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي، خاصة مع الدعم الإقليمي والدولي الذي يرافق هذه الخطوة. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الأجواء الإيجابية في ترجمة نفسها إلى إصلاحات حقيقية توقف نزيف الأزمات التي تعصف بلبنان؟