غموضُ ما بعد المرحلة الأولى: نتنياهو يتحلّل من الضمانات



فهل التوصل إلى اتفاق حمّال أوجه، يكفل لنتنياهو تلبية شروط أعدائه وخصومه وشركائه على السواء، متاح؟ الأكيد أن نتنياهو يحاول تسويق الصفقة لدى سموتريتش وبن غفير، بمساعدة من كلّ من رئيس «الموساد» دافيد برنياع، ورئيس «الشاباك» رونن بار، في حين أن شريكَيه من اليمين المتطرف سيعارضان الاتفاق على أي حال، لكنهما لن يسقطاه، الأمر الذي يتيح لهما الحفاظ على صورة رفض «التنازل» والقبول بـ«الاتفاقات غير المشروعة»، فيما هما في الواقع يسهلان إتمام الصفقة كما يريدها نتنياهو، خاصة مع تلقيهما وعوداً بأن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع أمران غير واردَين حالياً.
بالنتيجة، يسعى نتنياهو إلى إنهاء الشق الأول من الاتفاق بلا عوائق وبلا التزامات لاحقة – وهو ما سيحدث على الأرجح -. وإذا كان رئيس حكومة العدو قد سهّل في الغرف المغلقة، عبر التزامات غير معلنة، مسار التفاوض، فإن هذه الالتزامات لا تعني كثيراً في ما يتعلّق بالمرحلة الثانية، التي ستكون لها محدداتها الخاصة بها، ومن بينها ما لم يتبلور إلى الآن.

المصدر: جريدة الأخبار