د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
إسرائيل تهدّد لبنان مجدداً حمايةً لحدودها من اقتراب المقاومة إليها ولن تسمح بعودة الجنوبيين إلى قراهم التي دمّرتها لهم..
ألانقسامات السياسية واسعة في لبنان بين مختلف الطوائف والأحزاب، مما قد يضعف الاستعداد الوطني لمواجهة الأزمات من جديد.
هذه الانقسامات قد تؤثّر في قدرة لبنان على الصمود والتكيف مع الوضع في حال اندلاع حربٍ جديدةٍ.
ألمجتمع اللبناني ليس وحده في مواجهة التحديات، ألعديد من القوى الإقليمية والدولية قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار الأحداث، وتقديم الدعم والضغط على الأطراف المختلفة، في حال حدوث نزاعٍ طويل الأمد كما هو متوقّع فمن المهم أن يكون هناك تنسيق بدءًا من اليوم مع المنظمات الإنسانية الدولية، مثل الصليب الأحمر و منظمات الأمم المتحدة، لضمان تقديم المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريعٍ وفعالٍ.
من المفترض أن تكون المقاومة قد تعلّمت من التجارب السابقة في التعامل مع الأزمات الإنسانية. من المهم أن يتم تطوير خطط إجلاء منظمة بحال حدوث أي شيء وتقديم دعمٍ نفسيٍ واجتماعيٍ للمتضررين من الحرب والنزوح.
من المهم أن يكون هناك وحدة وطنية لمواجهة هذه التحديات، وهو ما قد يكون صعبًا في ظلّ الوضع السياسي الحالي.
ألإجابة على السؤال والأهم هل المقاومة تملك خطة متكاملة؟
ألاجابة وبشفافية لا فإنّ المقاومة قد عملت على تحسين قدراتها العسكرية والإنسانية وأثبتت فشلها، لكن لا شك أنّ لديها شيء من خطط طوارئ ضمن بيئتها للحفاظ على أمن الجنوب هذا لو سمح لها بالعودة إليه..
لكن، من غير الممكن ضمان عدم تكرار سيناريو النزوح الجماعي والدمار الشامل بشكلٍ كاملٍ، ألحرب تظل غير قابلة للتنبؤ، والعديد من العوامل الخارجية مثل تدخلات القوى الكبرى قد تؤثر في مسارها.
صدّقوني ما لم تكن هناك حلول سلمية وتسويات دبلوماسية، فالوضع في لبنان قد يكون في غاية الصعوبة في حال اندلاع حربٍ جديدةٍ.
ألمجتمع اللبناني قد يكون في وضعٍ صعبٍ جدًا من الناحية الاقتصادية والنفسية، وقد يكون من الصعب تحمّله عبء النزوح الجماعي والدمار مرةً أخرى، ويجب حماية المدنيين عبر توفير ملاجئ آمنة، مع خدماتٍ صحيةٍ، وإمداداتٍ غذائيةٍ، ومساعداتٍ إنسانيةٍ
إذا كانت المقاومة قد وضعت خططًا لتحصين الناس في وجه الحرب، فإنّ التحديات الاقتصادية والإنسانية ستظل قيدًا كبيرًا على قدرتها على تحقيق ذلك بالكامل.
هل لبنان مستعد لهذه الحرب لو حصلت؟