حين يتحول العيد الديني إلى عيد شعبي يجمع القلوب.


Achrafieh News 📰




في مساء الأحد، 22 كانون الأول 2024، أشرقت مدينة جرمانا، المعروفة بلقب “سورية المصغرة”، على مشهد استثنائي عكس جوهر العيش الواحد وروح الوحدة الوطنية. إذ اجتمع الآلاف من سكان المدينة وضيوفها حول ساحة السيوف، ليشهدوا إضاءة شجرة الميلاد في احتفالية تجسّد فكرة تحويل الأعياد الدينية إلى مناسبات شعبية تفيض بالفرح والتآخي.  

جرمانا، التي تحتضن تنوعاً ثقافياً وانتماءات متعددة، قدمت لوحة استثنائية من الانسجام الاجتماعي. وسط أنغام الكشاف وألحان الأغاني التي وحّدت الحاضرين بمشاعر الفرح، برزت الأعياد كجسور بين القلوب، ومناسبات تعكس قيم المحبة والاحترام المتبادل التي تجمع السوريين في بوتقة واحدة.  

شهدت الأمسية كلمات تحمل مغزى عميقاً عن أهمية المحبة والمصير المشترك، مشددة على أن الأعياد ليست مجرد طقوس دينية، بل لحظات جماعية تُعبّر عن الوحدة الاجتماعية، التي تشكل جوهر قوة المجتمع السوري.  

هذه الاحتفالية، الأولى من نوعها منذ سنوات، ما كانت لتتحقق بهذا الزخم لولا الجهود المميزة للشباب والفرق التطوعية التي أظهرت إصرارها على صنع الفرح وإحياء روح التضامن بين أبناء المدينة.  

ميلاد مجيد، وعسى أن تبقى الأعياد مناسبات تعزز المحبة، وتجدد الأمل بوطن يجمع كل أبنائه تحت راية العيش الواحد والتآخي.