عشرات المفقودين لا يعلم “الح...ز...ب” مصيرهم






سلَّم الجيش الاسرائيلي، صباح الأحد، 7 لبنانيين الى قوات “اليونيفيل”، كان قد اعتقلهم بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي قبالة القرى الحدودية، وأفاد الصليب الأحمر أنهم “بحالة جيدة”، فيما أشار مصدر من الهيئة الصحية لموقع “لبنان الكبير”، إلى أن الأسرى كانت عليهم آثار ضرب مبرح. أمّا سبب إعتقالهم، بحسب مصادر مقربة من ذوي بعضهم، لموقع “لبنان الكبير”، فهو أنه بعد وقف إطلاق النار لم يكونوا على علم بأن هناك قرى يمنع الدخول إليها، فذهبوا ليتفقدوا منازلهم وأرزاقهم، وفوجئوا بوجود عناصر من الجيش الاسرائيلي الذين قاموا باعتقالهم.

وعن سبب إطلاق سراحهم وهل كانت هناك صفقة؟ أوضح مصدر مطلع على شؤون “حزب الله”، أن ذلك جرى بعدما تأكد الاسرائيلي أنهم مواطنون عاديون ولا علاقة لهم بأي أعمال عسكرية، وبالتالي لا يمكن اعتبارهم أسرى حرب، لأنهم اعتقلوا بعد “الهدنة”.


ووفق المصدر نفسه، هناك 6 أسرى للحزب لدى إسرائيل التي نشرت مقاطع مصوّرة لبعضهم أثناء التحقيق معهم، بالاضافة الى عماد فاضل أمهز، الذي اختطف من منطقة البترون، منذ أكثر من شهر، وموضوعه تتابعه الدولة

اللبنانية وهي تعمل على ملفّه.

وعن أسرى الحزب، قال: “نحن نمشي على مبدأ أننا لا نترك أسرانا في السجون، وبالتالي لا يمكن الخوض في تفاصيل الأمر قبل انقضاء فترة الهدنة”.

وتشير معلومات صحافية إلى أن الحزب كان قد وضع قضية الأسرى في الملاحظات على مسودة الاتفاق التي جرى بحثها قبل الموافقة النهائية عليه، لكن لم يؤخذ بها وتلقى وعوداً بأن تُبحث لاحقاً، فيما يلفت البعض إلى أن تحريرهم قد يكون مرتبطاً بأي حل يجري العمل عليه بشأن غزة.

أمّا عن عدد المفقودين، فأشار الى أن “بعض الوسائل الاعلامية نشر أرقاماً مبالغاً فيها، وهي غير واقعية أبداً، خصوصاً وأننا لا نزال ضمن فترة الهدنة، وبالتالي هناك عشرات القرى التي لا يمكن دخولها حتى اللحظة، فلا يمكن احصاء عدد المفقودين الذين فقد الاتصال بهم، وبالتالي لا يمكن اعتبارهم شهداء، إلاّ بعد العثور على جثامينهم، وإن لم يعثر عليها كما حال عشرات الشبان، فهم مفقودو الأثر”، مضيفاً: “عددهم قد لا يتجاوز المئة”.


وعن عدد شهداء الحزب منذ بداية “الطوفان”، فهو وفق المصدر حوالي 2500 شهيد، علماً أن العلاقات الاعلامية كانت قد توقفت عن نعيهم بعد التصعيد العسكري الأخير الذي امتد لحوالي الشهرين، لعدّة أسباب، منها فقدان الاتصال بالبعض الذين تبين أنه حي بعد وقف إطلاق النار.

ولفت مصدر من الهيئة الصحية لموقع “لبنان الكبير”، إلى أن عدداً من شهداء الحزب لا يزال مدفوناً بطريقة موقتة، أي “وديعة”، ريثما يتمكن ذووهم من نقلهم إلى بلداتهم ودفنهم بصورة لائقة، ويقدّر عددهم بحوالي 300 شهيد.


حتى اليوم تنتظر العائلات الجنوبية انسحاب الجيش الاسرائيلي من القرى التي دخل إليها لتعرف مصير أبنائها ولتعود إلى أرضها، ويبقى هذا رهناً بوعود الانسحاب خلال الـ60 يوماً، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار