Achrafieh News 📰
أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي "أننا سنعمل ما بوسعنا لكي نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي والوصول إلى رئيس للجمهورية، علمًا أن الثنائي الوطني أعلن أنه يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، والآن هناك أسماء كثيرة بدأ التداول بها، ويهمنا أن نصل إلى رئيس للجمهورية كي تبدأ الدولة بمسارها من جديد، ونحرص على ذلك". وقال "حتّى الآن ما دام الوزير فرنجية مرشحًا لرئاسة الجمهورية، فنحن سنكون معه ولن نتخلى عن دعمه لهذا الموقع، وأما إذا توصل إلى نتيجة أخرى، فحينها يمكن أن نبحث بأسماء أخرى، وأما اليوم وحتّى الساعة، ما لم يعلن الوزير فرنجية انسحابه، فإنه مرشحنا، ولا نتخلى عن المرشح الذي دعمناه، لأننا أهل وفاء والتزام، ولا نتراجع".
هذا الموقف الواضح من قِبل حزب الله والذي يأتي بعد إحجام فرنجية عن إعلان عزوفه عن الترشح، من جهة، وبعد إعلان الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي تأييد قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، من جهة ثانية، يعني ان جلسة 9 كانون الثاني المنتظرة، ستكون على الارجح "عقيمة".
وبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، فإن موقف حزب الله مِن ترشيح قائد الجيش، الذي تارة يُقال إنه إيجابي وتارة سلبي، حسَمَه قماطي من خلال إعلانه ان الحزب مع فرنجية حتى انسحابه، ويُمكن حتى القول، والحال هذه، إن الحزب ربما اختبأ خلف فرنجية من أجل قطع الطريق على قائد الجيش والذهاب نحو المرشح الذي يُمكن ان يُشبه فرنجية الى ابعد الحدود ويكون الاقرب الى حزب الله، وذلك قبل دخول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض.
فالجدير ذكره أن المعارضة لا تزال تؤكد أن الوزير السابق جهاد أزعور مِن مرشحيها لرئاسة الجمهورية، خصوصاً اذا لم يتراجع الفريق الآخر عن ترشيح فرنجية. في السياق، قال عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش السبت في حديث اذاعي "متحمسون لقائد الجيش ويمكن ان نصوت له. وعندنا أيضاً، خصوصاً اذا بقي الفريق الآخر على ترشيح سليمان فرنجية، المرشح جهاد أزعور الذي هو مُقدَّر من الجميع".
انطلاقاً من هنا، تشير المصادر إلى أنه وفي حال لم يبدّل فرنجية وتاليا الحزب، في موقفيهما، فإن هذا العامل قد يكون مؤثرا بشكل سلبي على مسار جلسة 9 كانون ونتائجها ومصيرها الضبابي حتى الساعة.