مولوي التقى وفداً من الفاعليات البيروتية: بيروت احتضنت النازحين ولن نسمح بالتعديات على مرافقها


Achrafieh News 📰

استقبل  وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي في حضور رئيس مجلس بلدية بيروت عبد لله درويش وفد الفاعليات البيروتية برئاسة عميد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية النائب السابق محمد الامين عيتاني والذي ضمّ رؤساء الاتحاد السابقين: الحاج رياض الحلبي، محمد خالد سنو ومحمد عفيف يموت وحشد من الفاعليات العائلية والقانونية والتربوية والأهلية.
الوزير مولوي أكد في كلمة له على دور بيروت الحاضنة لجميع أبنائها، وعلى دورها المميز الذي لا يمكن المزايدة عليه في ميزان الوطنية وخصوصاً في هذه الاوقات الصعبة، مؤكداً أننا اليوم في حرب على لبنان وتجاوز هذه المحنة يكون بالوحدة والتضامن.
أضاف الوزير مولوي: نثني على عمل رئيس المجلس البلدي عبد لله درويش ونعمل بكل حدّ للحفاظ على بيروت وتوازياً نعمل على حفظ كرامة بيروت وكرامة عائلاتها وكرامة النازحين إلى المدينة، وبالتأكيد لن نرضى أن يعود سوق الروشة إلى الواجهة البحرية ولقد قمنا بإزالة التعديات وسنحافظ على مرافق المدينة ومن ضمنها حرج بيروت، مبيّناً أنه وبالتعاون مع الجهات المختصة لن يبقى نازح في الشارع، لأنه في بداية النزوح كان هناك ضغط لجهة الاعداد ولكن لاحقاً تمّ استيعاب الامر مع  توافر بعض الامكانيات، ونحن على تنسيق مع الوزارات المعنية ومع وزارة التربية فيما خصّ موضوع المدارس ونسعى لتوفير مراكز إيواء بديلة في حال طالت الأزمة لإنقاذ العام الدراسي.
وختم الوزير مولوي: أننا نسعى أيضاً لمواكبة تطور الدول العربية الشقيقة لنكون ضمنها لأن المطلوب أن لا نختلف عنها وأن نبقى ضمن المجموعة العربية والتي تقف اليوم مع لبنان في محنته، وان السعي اليوم هو للحفاظ على لبنان وجنوبه وان الأمل أن تنهي الحرب على لبنان قريباً.
 الامين عيتاني أكد في كلمته على جهود الوزير مولوي الذي فرض احترامه على كل الشرائح السياسية عارضاً المشكلات القائمة الناتجة عن النزوح نتيجة الحرب على لبنان مؤكداً أنه ليس من العدل اعتبار الذين هجروا من ديارهم  فريقاً من الغرباء بل هم اخوة واخوات، ولكن لا يجوز للبعض من هؤلاء أن ينصب نفسه أميراً ويقوم بكسر الابواب والاقفال ويشغل البحر والساحات دون خطة مدروسة يراعي فيها أبسط حقوق الانسان.
وشدد الامين عيتاني: ان الدولة غايتنا ولا بد من تمكين الجيش والقوة الامنية لكي تقوم بواجبها، فلا حياة لدولة بلا جيش وقوى أمنية تحفظ أمن واستقرار الوطن، ولا شك أن وزارة الداخلية وبامكانياتها الضعيفة استطاعت أن تحدّ من خطورة الحوادث التي سجلت بين المهجرين وأصحاب البيوت، وان بيروت ستبقى ملاذ للجميع دون تمييز وتفرقة، وعلينا أن نبدّد المخاوف التي يسعى البعض لإحداثها وخلق جوّ محموم للاساءة للعلاقات بين النازحين والمقيمين في بيروت،  متمنياً  للوزير مولوي التوفيق في جهوده لتعزيز دور الدولة وأجهزتها في بيروت ولبنان.
 رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبد لله درويش أثنى على دور الوزير مولوي الذي يعمل على مدار اليوم لتجهيز مراكز الايواء، عارضاً لتقديمات بلدية بيروت بالتعاون مع القطاع الأهلي، مطالباً بالمواكبة وتذليل العقبات الميدانية للتمكن من تعزيل مجاري صرف مياه الامطار والتي تغطيه السيارات المركونة وكذلك توفير الآليات وتسجيل حركتها لرفع النفايات التي فرضتها طبيعة النزوح زادت 200 طن يومياً في بيروت كاشفاً ان البلدية تواصل جهودها لتجهيز مراكز إيواء جديدة قبل حلول موسم الامطار بالتنسيق مع محافظ بيروت القاضي مروان عبود وجمعيات القطاع الاهلي والجهات المانحة».

المداخلات

المشاركون في اللقاء كانت لهم مداخلات ركزت على ضرورة معالجة أزمة زحمة السير وفوضى ركن السيارات والمخاوف من مسألة ضياع العام الدراسي، وتأثير ذلك على مستوى الشهادات في الخارج، وأشادوا بجهود الوزير مولوي ودور بيروت وطرابلس فيما خصّ استقبال النازحين، مطالبين بضرورة دراسة إمكانية أن تساهم البلديات المحيطة ببيروت في موضوع تغطية كلفة النفايات لتخفيف العبء عن كاهل ميزانية بلدية بيروت.