مؤسسة جيلبير المجبر تستنكر الفوضى السياسية والأمنية في لبنان وتدعو إلى إعلان لبنان أرض سلام


 العلاقات السياسية – وحدة الإعلام

صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصه : عقدتْ "مؤسسة جيلبير المجبر " إجتماعها الدوري بواسطة تطبيق Zoom مستعرضة الأوضاع العامة في الجمهورية اللبنانية :

• تأسف المؤسسة لما يُعاش اليوم في الجمهورية اللبنانية من فوضى سياسية وأمنية وإقتصادية ومالية وإجتماعية والظاهر أنّ الأوضاع المُشار إليها بلغتْ ذروتها مع شغور كبير يطال كل المؤسسات الرسمية ويتزامن هذا الأمر مع قلّة إدراك تُمارسها القوى السياسية والقيادات الروحية المسيحية والمُسلمة . إنّ هذه الأوضاع والممارسة السياسية قد أنهكتْ اللبنانيين إلى حد لم يَعُدْ لديهم أي قدرة على التكيّف مع هذا الأمر الواقع المخالف لأبسط قواعد الديمقراطية ولشرعة حقوق الإنسان. المؤسف وفق وجهة نظر رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار أنّ الطبقة السياسية هي السبب في هذه الأزمة المستفحلة التي لم تتعاط معها بكل جدية وحزم بل على العكس من ذلك فهي ( قيادات روحية وعلمانية)،مرتاحة ومقصرة عن القيام بواجباتها ومنسجمة مع الفراغ في المؤسسات الرسمية لا بل تسوّق للفراغ وتعمل له وتتفردّ بالقرارات وتتقاسم المراكز وتعلق العمل بموجب الدستور ... إنّ ما يحصل على الساحة اللبنانية هو نتيجة حتمية للأداء السياسي الفاشل الذي تتنهجه هذه الطبقة الفاسدة والمُفسدة تحت غطاء روحي مسيحي – إسلامي دون أي مبرّرْ وهذا يعني عمليًا إنتصار منطق الكيدية وعدم المسؤولية ونكران حقوق الشعب اللبناني وعدم تطبيق الدستور اللبناني . إنّ المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار ومكتب بيروت المركزي يدعون جميع اللبنانيين إلى التمرّد على سلطة الأمر الواقع من خلال تحضير "يوم الأرض " حيث سيُصار إلى تقديم مذكرة لسعادة السفير البابوي في لبنان تتضمن إعلان لبنان أرض مقدسة يوفد من خلاله قداسة الحبر الأعظم موفدا بابويا لإعلان أرض لبنان وسلام وتمنع بالتالي عنه الحروب أي عدم بقاء الأرض اللبنانية ساحة لتبادل الرسائل بين الأنظمة السياسية. إنّ رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار يعوّلون على حكمة ورصانة الشعب اللبناني والعمل سويا على "إعلان لبنان أرض سلام ومحبة وإنفتاح وحياد " .

• إستعرض رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار وقائع زيارة كل من أمين سر دولة الفاتيكان والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إلى لبنان تزامنا مع إطلاق التهديدات المتبادلة بين كل من حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة وتحديدا في غزة ، إنّ المؤسسة ومكاتب الإنتشار يستنكرون الحروب التي تُقام على الشعب الأعزل ويطالبون المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إصدار قرار أممي يمنع الحرب على الشعب الفلسطيني مع إعطائه كامل الحق بعدم السماح لأيِ كان التدخل في شؤونه ، كما يُطالبون جامعة الدول العربية النظر في واقع الأوضاع اللبنانية لناحية أنّ الجمهورية اللبنانية عضو في جامعة الدول العربية وملتزمة بكافة القرارات الصادرة عنها وبالتالي إنّ هذه العضوية تتطلب من هذه الدول ومن الأمانة العامة المركزية العمل ضمن الأطر الممكنة لمنع نشوب حرب على لبنان وبالتالي ضبط أي تحرك عدواني من داخل الحدود وخارجها على الجمهورية اللبنانية . إنّ السلام والأمن في لبنان هما مسؤولية الدول العربية بحيث المطلوب منع قيام أي عدوان على لبنان وبالتالي منع تدفق الأسلحة الغير شرعية إلى لبنان وتغذية الميليشيات ، إنّ ما تُطالب به المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار هي من بديهيات الأمور وبالتالي من اللازم والضروي تطبيقها وفقا للأصول الدبلوماسية ولحسن العلاقة بين الجمهورية اللبنانية وجامعة الدول العربية .

• تأسف المؤسسة بشخص رئيسها ومكاتب الإنتشار لحجم الدمار الحاصل في الجنوب اللبناني جرّاء الحرب القائمة ويتمنّون من المجتمع الدولي العمل على عدم توسيع رقعة العمليات العسكرية لأنّ الظاهر أنّ الخراب قد تطال أكثر من منطقة وأحدث أضرارا جسيمة في الممتلكات والأرواح . إنّ المؤسسة ومكاتب الإنتشار يطالبون المؤسسات الإنسانية وكل مؤسسة قادرة على منع توسيع رقعة الحرب وعلى المُساهمة في إرسال المساعدات للشعب المستهدف جراء هذه الحرب العبثية .

                                            

 

الدكتور جيلبير المجبر                    

 

                                                                                   فرنسا في 28 حزيران 2024