سوري يتحرّش بأطفال في بعلبك في قبضة المعلومات

 

يُماط اللثام تدريجياً عن قضايا وأحداث كانت حتى الأمس القريب مدعاة خجل، ويمتنع ضحاياها عن البوح بها خوفاً من الفضيحة وكلام الناس و»المجتمع» الذي لا يزال أسير عادات وتقاليد بغيضة تدفع في كثيرٍ من الأحيان الأهل إلى التستّر على جرائم في حقّ أولادهم تجنبّاً للفضيحة.

إكتشاف عصابة الـ»تيك توك» وإغتصاب الأطفال فضح المستور ووضع الأهل أمام مسؤولياتهم لجهة الإنتباه لأولادهم من وسائل التواصل الإجتماعي، ومع من يتحدّثون وأين يذهبون، والتقرّب منهم ليتسنّى للأولاد إخبار أهلهم إذا تعرّضوا لمضايقات وتحرّش، ما يدفعهم ومن دون تردّد للتوجّه إلى القوى الأمنية والإدّعاء لكي يأخذ القانون مجراه، وفي كثير من الأحيان تكرّ السبحة وتفتح الباب أمام العديد من الحالات التي يرتبط بعضها ببعض حيناً، أو تكشف عن أساليب جديدة يستعملها المجرمون تستدعي وعياً أكثر ومراقبة وسائل التواصل الإجتماعي التي باتت عبئاً ثقيلاً يجب التنبّه اليه.

لم يتردّد أهالي طفل في السابعة من عمره من مدينة بعلبك عن التوجّه إلى القوى الأمنية للإبلاغ عن تعرضه لتحرّش شاب سوري يقطن على طريق نحلة في محيط المدينة. ولم تمرّ ساعات حتى أوقفت شعبة المعلومات الشاب أ. ز واقتادته إلى التحقيق قبل أن تحيله إلى شرطة الآداب في قوى الأمن للتوسع في التحقيق.

وكشفت مصادر متابعة لـ»نداء الوطن» أنّ السوري الموقوف «كان دخل الى لبنان منذ ثلاث سنوات وبطريقةٍ غير شرعية، وقد تحرّش بالطفل أكثر من مرة، ولدى إخبار الأخير أهله سارعوا الى القوى الأمنية التي قامت بعملها، ليتبين أن السوري يستخدم أحد برامج وسائل التواصل الإجتماعي المخصصة للحالات التي تشبهه، ويتم اللقاء بينه وبينهم في بعلبك أو في غير مناطق، وكانت مخابرات الجيش قد أوقفت منذ سنة تقريباً ثلاثة شبان بينهم سوريون ولبنانيون يستعملون هذا البرنامج، لاستدراجهم شاباً في مقتبل العمر وإغتصابه وتصويره وسلب هاتفه، فادّعى عليهم ليتم توقيفهم لاحقاً».

وأضافت المصادر «أنّ السوري الموقوف يستدرج أشخاصاً عبر التطبيق ويوقع بهم، وهو يعمل ناطوراً في إحدى البنايات»، مؤكدةً «أنّ حالاتٍ كثيرة من التحرش تحدث لكن الإخبار عنها لا يزال ضعيفاً، ومنذ أيام إدّعت طفلة سورية لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها على والدها في مخفر بلدة الطيبة بتهمة التحرش ليصار إلى توقيفه أيضاً»، متمنيةً على الأهل «وكلّ من يتعرّض لحالات كهذه الى عدم التردّد في التبليغ عنها حفاظاً على المجتمع وصوناً للأطفال».