الصمت المشبوه للطبقة السياسية: تجاهل لمطالب الشعب وإستمرار في العبث


عبثا تحاولون مع هذه الطبقة السياسية الفاسدة
أيها اللبنانيون غبطة البطاركة السادة المطارنة المفتون الشيوخ الشرفاء الأصيلون ،بصريح العبارة وبدون لف ودوران وتجميل الأوضاع ووسط أوضاع سياسية وأمنية وأفتصادية ومالية وإجتماعية ودينية ضاغطة ووسط قلّة أخلاق ممارسة من طبقة سياسية عاهرة ووسط هذا الرعب الذي ينتابنا وبالرغم من كل الرسائل والإجتماعات وبالرغم من الإنتقادات الزائدة التي يوجهها لنا مسؤولون هنا وسفراء عن حراجة الوضع اللبناني إنكم لا تشعرون بالخطــر الداهم المثقل بالتطورات الدراماتيكية التي تحيط بنا ، وقد وصلنا إلى قناعة وعفوا منكم أنكم إما شهود على المؤامرة مؤامرة التهجير الممنهجة أو شهود على تصفية القضية اللبنانية التي باتت منسيّة منكم جميعا إلاّ من بعض الشرفاء ويا للأسف أصبحوا قلّة .

أيها اللبنانيون غبطة البطاركة السادة المطارنة المفتون الشيوخ الشرفاء الأصيلون ،فعلا لقد ضاق صدرنا يا سادة ، الشعب اللبناني يموت من شدّة الحرمان والبعض منكم ينعم بالرفاهية والتي هي غالبا ما تكون على حساب هذا الشعب المسكين المائت من قلّة وعيكم وتدارككم للأمور ، الضائقات على كل مساحات الوطن تتفاقم وأنتم لاهون عابثون بمصير أبنائكم ، أين صياط المسيح ورسول الله لتطالكم وتؤنبكم ( مش فارقة معكن – الدني عن تشتّي) ، تتلهون عن الأمور الجوهرية وها هي جريدة النهار الغرّاء في عددها 28267 الصادر بتاريخ 17 نيسان 2024 وفي الصفحة الرابعة (مخصصة لصاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي ) مقالة بقلم الأستاذ مجد بو مجاهد تحت عنوان "لجنة بكركي تدرس نقاط الوثيقة ... وتحضيرات للمرحلة اللاحقة" من هم جماعة الدرس ومن يمثلون يا سيد الصرح ويا أيها الأساقفة ؟ أي بنود يدرسون ؟ وهل يحق لقاتل وفاسد وسارق ومدّعي سيادة أي يتكلم بإسم الشعب ؟ هل يحق لمغتصب الديمقراطية أن يتكلم ؟عيب عليهم وعليكم كفى عارا .

أيها اللبنانيون غبطة البطاركة السادة المطارنة المفتون الشيوخ الشرفاء الأصيلون،أصلا هؤلاء على من يمونون؟وإذا كانوا فعلا صادقين لماذا هذا الضياع والإنهيار ؟ أين أنتم من كل هذا ولماذا هذا الإصرار من قبلكم على هؤلاء المسؤولين ، هل أنتم فعلا رؤساء طوائف أو شركاء في الأزمة المصيرية ؟ هل يجوز ترك الشعب اللبناني لمصيره ؟

 كفى
أيها السادة جميعا ، كل شيء قابل للنقاش إلا التعويل على هؤلاء إياكم والوقوع في الفخ تذكروا ما قالوه لكم في الماضي وما قيل للرئيس السابق ميشال سليمان ووزيره ذياد بارود في العاصمة الفرنسية ، لا يمكنكم إنكار ما قيل ... إعلموا أنّ هؤلاء الساسة هم حفنة كذبة وعليكم تغيير قواعد اللعبة وكل شيء في عالم التحرر هو صناعة قادة رأي أبطال ولا تتكلوا على التأهيل عليكم خلق قادة رأي لأنّ القادة الساسة الشرفاء هم الذين يصنعون المستقبل .

أيها السادة جميعا ،صنّعوا قادة رأي لهم مؤهلات قيادية يعني تطوير القابليات وتحسين مفاهيم القيادة من خلال الإعتماد على الشرفاء وليس على القتلة والسارقين لرفع مستوى الكفاءة والأداء السياسي اللبناني وإستنهاض القابليات الذهنية وإعلموا جيدا أنه سيبرز قادة عظماء مبدعون ومتميّزون ، وهذا ما نريده من خلال مقالتنا هذه .

أيها السادة هناك قادة رأي مؤهلين للعب دور ريادي وطني شريف وهم من تتناغم بهم مفاهيم الوطنية والعقلية الصحيحة وتحديث الإدارة اللبنانية الوطنية بما يملكون من صفات جينية موروثة من أبائنا وأمهاتنا القديسين وليس هذه الأرحام التي ولدت عهار ولقطاء سياسة .
أيها السادة ، حاليا إنّ أفضل طريقة لطمس الحقائق ليس مهاجمتها بقوة بل الدفاع عنها بضعف؛ حذار إختيار الضعف والمسايرة وحذار المحاولة مع هذه الطبقة السياسية الفاسدة ... والله يشهد أنّي بلغتكم .
                                                   الدكتور جيلبير المجبِّرْ