لم تكتف قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان بإدارة وجهها الدائم للخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، ومحاولاتها افتعال مشكلات مع أهالي الجنوب، فإذا بها تتخذ موقفاً يزوّر الوقائع ويخفي الحقائق ويغطي العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي أدى اليوم إلى استشهاد المصور الصحافي عصام عبد الله وإصابة 6 صحافيين آخرين بجروح، وحاول تبرئة العدو الإسرائيلي من جريمة استهداف الصحافيين الذين كانوا شهوداً على الحقيقة الساطعة بأن العدو تعمّد استهدافهم.
ولقد بات من الضرورة كشف الانحياز الكامل من “اليونيفيل” للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وبالتالي ضرورة أن تتحرك وزارة الخارجية في الأمم المتحدة لوضع حد لهذا الانحياز الذي يعبر عن انحراف في دور قوات “اليونيفيل”. كما أن على الجيش اللبناني أن يسارع إلى إصدار تقرير يحدد الوقائع التي واكبت استهداف الصحافيين.
وفي موقف غريب، قال متحدث “يونيفيل” أندريا تيننتي، في بيان: “وقع اليوم تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا.”
وأضاف: “علمنا ببالغ الحزن أنه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحفي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحفيين آخرين”.
وتابع: “مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل”، مشيراً إلى أن “احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح ويجب وقفه”.
ولفت تيننتي إلى أن “اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع”.