قالت مصادر فلسطينيّة مُتابعة لملف عين الحلوة " إنَّ هناك مساعٍ وإتصالات لسحب المُسلّحين من مدارس وكالة "الأونروا" داخل المُخيم وذلك بعدما تحصّنوا بها منذ أواخر شهر تموز الماضي، لكن لا نتيجة حتى الساعة على هذا الصعيد كما أنهُ لا بوادر إيجابية بهذا الشأن.
ولفتت المصادر إلى أنَّ حركة "فتح" تضعُ خيار المطلوبين بجريمة إغتيال القيادي اللواء أبو أشرف العرموشي في طليعة المطالب، وقالت: "لا سحب للمسلحين ولا إنهاء لحالة العسكرة قبل تسليم المطلوبين الثمانية".
وحالياً، يسودُ الهدوء في أرجاء المُخيم بعد جولة إشتباكاتٍ عنيفة توقفت يوم أمس عقب إتصالاتٍ أجراها رئيسُ مجلس النواب نبيه بري مع قيادتي حركة "فتح" و"حماس".
وفي"تقرير سابقٍ، اليوم الجمعة، أنَّ تحرُّك بري على خط "حماس" و"فتح" جاء بناءً على مُعطيات أمنيّة مُتقاطعة مفادُها أنَّ الخطر في عين الحلوة قد يمتدُّ إلى كل لبنان.
وأوضح التقرير أنَّ "الأطراف الأمنية والسياسية حصلت على ملف إستخباراتيّ يفيدُ بأنّ هناك خطراً كبيراً بات يُهدّد مناطق عديدة في الداخل إنطلاقاً من مخيم عين الحلوة، كما أن هناك جهاتٍ يمكن أن تخرجَ فجأة لشنّ هجماتٍ إنطلاقاً من قاعدة إنفلات أمن المُخيمات وإستغلالها لضرب الجيش"، وأضاف: "هنا، جاء التحرُّك الفوري إما عبر رئاسة الحكومة أو عبر رئاسة مجلس النواب وحتى عبر قيادة الجيش التي أعطت رسالةً واضحة لجميع الأطراف الفلسطينية: سنضربُ بيد من حديد في حال بقيت الأمور قيد التوتر، كما أنّ التضييق سيكونُ قائماً على جميع الفلسطينيين من دون إستثناء، رغم التعاون الكبير معهم