ضمن مشروع "قادة ضد الفساد" الذي تعمل عليه جمعية يوسبيك مع مجموعة من الناشطين البيئيين في مشكلة الاحتباس الحراري، أقيم يوم الاثنين، برعاية وحضور سعادة محافظ بعلبك - الهرمل، الأستاذ بشير خضر المؤتمر البيئي الثاني تحت عنوان "فرز النفايات في بعلبك، مشاكل وحلول"، في مركز الجمعية في بعلبك.
حيث افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيبية لرئيسة جمعية يوسبيك، روان ياغي حيث أكدت على ضرورة التعاون بين القطاع العام، والخاص، والناشطين لادارة سليمة "ترتقي ببلدنا ومنطقتنا الى ما تستحق"، كما تحدثت عن عمل الجمعية واهتمامها بالمشاريع الزراعية التي تعمل عليها مع وزارة الزراعة والجامعة اللبنانية في الهرمل، بالاضافة الى اللجنة التي قامت ببحث عن الحوكمة الرشيدة وأخذت معمل فرز النفايات كحالة دراسية.
استهل المؤتمر بكلمة من المحافظ خضر، حيث أكّد على التعاون الدائم في الملف البيئي في المنطقة وشكر الجمعية على عملها بالملف البيئي حيث تحدّث عن مكبّ الكيال الذي تم اقفاله بمؤازرة من الجيش اللبناني الذي يؤدي الى امراض مسرطنة في المناطق المجاورة، بالاضافة الى العمل على معمل فرز النفايات وتشغيله بوتيرة أكبر وأوسع. وتحدث خضر عن انعكاس أزمة النزوح السوري على ملف النفايات، بحيث أن عدد سكان المنطقة بات مضاعفاً في الآونة الأخيرة بسبب هذه الأزمة، وهذا يعني أن البلديات تقوم بمعالجة النفايات لخمس مئة نسمة تقريبا.
وأضاف: " نحن لم نعد نستطيع التحمل، لا على المستوى الاداري، ولا المستوى الأمني، ولا المستوى البيئي، ولا حتى الخدماتي." وشدد على واجب المجتمع المدني الى جانب البلديات بالتعاون معا لكي يقوموا بتوعية المواطنين الى تطوير الذهنية المجتمعية التي ترفض فكرة التعاون مع الدولة.
تلا كلمة المُحافظ حلقة حواريّة يسّرتها ندى الطفيلي من بعد عرض قام به جوني بركات عن البحث الذي أقيم، مع الصحافيّ منير قبلان والأستاذة ندى الشل، والأستاذ ايمن دندش ناقشوا خلالها المشاكل البيئية في المنطقة وتحدّثوا عن تجاربهم بين المشاكل والحلول والاقتراحات التي أكدت على ضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص لحل مشكلة النفايات ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي.