بالذكرى السادسة لرحيل الرئيس السابق لنادي الصحافة، الزميل يوسف الحويك، تجمعت ذكرياته النابضة بالحياة مجددًا في قلوب من عاشوا معه وعرفوه.
فقد كتبت شقيقته تعبيرًا مؤثرًا عبر منصة فيسبوك، حيث نعتته وعبّرت عن شوقها له بكلمات مؤثرة جاء فيها: "سنين ترحل ويبقى ذكرى غيابك جرح في القلب لا يشفى إلى أن نلتقي نفسك بالسما يا خيي".
يوسف الحويك، الذي وافته المنية في تاريخ ٤ آب ٢٠١٧، كان شخصية بارزة في مجال الصحافة والاعلام ورئيسًا سابقًا لنادي الصحافة. لقد كان له تأثير كبير على المجتمع الصحافي والإعلامي، حيث سعى دائمًا لتعزيز دور الإعلام وتطويره.
بالإضافة إلى ذلك، يجسد يوسف الحويك شخصية مميزة من بين الأبطال المجهولين، فقد كان رئيسًا ومؤسسًا لنادي الصحافة، ومستشارًا للنائب بطرس حرب، إلى جانب أنه شغل منصب المدير المسؤول في جريدة "الديار" وتلفزيون LBC.
على الرغم من الصورة الشهيرة ليوسف الحويك كصحافي محبوب بوجهه البشوش، إلا أن هناك جانبًا أقل شهرة تكمن في نضاله الصامت والمستمر. في مرحلة ثانوية البترون، شارك يوسف الحويك ضمن خلية حزب الكتائب اللبنانية، حيث تميز بالهدوء والعمل الصامت. كان رسولًا للمصالحة والمحبة بين أفراد مختلف الأحزاب، ونجح في بناء جسور التواصل بين مختلف الفصائل، سواء كانوا كتائبيين أو أعضاء في فصائل أخرى مختلفة.
بدأ يوسف الحويك مشواره في الحياة السياسية والعسكرية منذ سنوات الشباب، حيث انضم إلى وحدات المغاوير وشارك في المقاومة خلال حروب لبنان المتعددة. كان له دور بارز في مراحل عديدة من تاريخ لبنان، بدءًا من حرب المئة يوم في صيف 1978 وحتى الاجتياح الإسرائيلي في صيف 1982 وحرب الجبل.
رغم مشاركته الفعالة في الحروب والمعارك، إلا أن يوسف الحويك لم يفقد هدوءه وهمته. كان يعرف بشجاعته وتفانيه، وفي الوقت نفسه، كان يمتاز بالتواضع وعدم التباهي بإنجازاته الشخصية والعسكرية.
بهذه التفاصيل الإضافية، يظهر يوسف الحويك كشخصية متعددة الأوجه وملهمة، قادرة على ترك أثر إيجابي في مجالات متعددة من الحياة، سواء في الصحافة، العمل السياسي، أو النضال الصامت. تبقى قصته درسًا في التفاني والتواضع، وسيظل إرثه حيًا في قلوب الكثيرين الذين شاركوا معه في مختلف المجالات والفترات.
رحيله المفاجئ نتيجة نوبة قلبية ألمت به في منزله ببلدته حلتا- البترون، ترك فراغًا كبيرًا في قلوب الذين عرفوه وأحبوه. إن إرثه ما زال حاضرًا في مجتمع الصحافة، حيث لا يمكن نسيان إسهاماته وجهوده في تطوير هذا الميدان.
وفي هذه المناسبة، يجد الكثيرون أنفسهم يرددون عبارة "نيال السما فيك"، تعبيرًا عن تقديرهم العميق للفعل الذي قام به الزميل الحويك وإسهاماته التي لا تنسى. إن ذكره سيظل خالدًا في قلوب الذين عاشوا معه وتأثروا بعطائه.
بهذا نستذكر الزميل يوسف الحويك ونؤكد على أهمية الإبقاء على إرثه ومساهماته حية في عالم الصحافة والإعلام، لأنه كان رمزًا للتفاني والتفوق في هذا الميدان.
من قلبي سلام الى روحك في السماء
نيال السما فيك
جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز