الرواية الكاملة لمفاجأة جمال عيتاني بالإستقالة.. ردود فعل غاضبة في أوساط المجلس البلدي وانتخاب درويش الخميس


جريدة اللواء
تفاعلت مفاجأة استقالة رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، والتي انفردت «اللواء» بكشفها الى حدّ ان اعضاء المجلس البلدي علموا فيها من نشر «اللواء» للمعلومة، وفي ما يلي الرواية الكاملة للاستقالة والردود حولها وموعد الانتخاب للرئيس الجديد للمجلس البلدي.
فقد كشفت مصادر بلدية لـ «اللواء» مسار تقديم الاستقالة، حيث التقى محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود يرافقه رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وأبلغاه باستقالة عيتاني، حيث بادرهم الوزير مولوي بالسؤال عن الرئيس الذي سيخلفه، وما موقف عضو المجلس المهندس محمد سعيد فتحة، وهل يرغب بالترشح، فأجابه عيتاني أن فتحة ليس لديه رغبة وأن الأصلح هو عضو المجلس عبد الله درويش، حيث تم لقاء ثانٍ مع الوزير مولوي بحضور عضو المجلس البلدي عبد الله درويش، وتمّ تحديد يوم الخميس المقبل موعداً لعقد جلسة للمجلس البلدي لانتخاب البديل، وقد تمنّى عبود وعيتاني ان تجري الانتخابات في وزارة الداخلية بحضور الوزير مولوي، فما كان من الوزير مولوي الا ان طلب من مدير مكتبه العميد محمد الشيخ استطلاع قانونية وامكانية القيام بهذه الخطوة، فكان الجواب انه لا مانع فتّم تثبيت الاتفاق.
خطوة الاستقالة التي أُريد لها ان تبقى بعيدة عن الاضواء لحين ترتيب نتائجها وكشفتها «اللواء»، أثارت ردود فعل في الأوساط البلدية والأوساط البيروتية، فعلى صعيد المجلس البلدي كان هناك امتعاض وسخط في اوساط اعضاء المجلس البلدي الذين علموا بالاستقالة من وسائل الاعلام، معتبرين انه كان على رئيس المجلس ان يطلعهم على رغبته أكان عبر اجتماع او اتصال او على «الغروب» المخصص والمحصور بينهم على مواقع التواصل، وخصوصا المعنيين منهم من الطائفة السنية والتي سيكون من بينها الرئيس الخلف حسب العرف، اما على صعيد اعضاء المجلس المسيحي فاعتبروا ذلك مستغربا وتجاهلا كونهم اعضاء في المجلس البلدي ووصلوا ضمن لائحة واحدة وعملوا معا على مدى اكثر من 6 سنوات.
وعلقت الأوساط البلدية على اسباب الاستقالة «الصحية» فإعتبرت ان المهندس عياني كان بامكانه الاستمرار في منصبه طالما ما يزال قادرا وضمن فترة العلاج، وذهب بعضهم الى ترجيح فرضية ان الاستقالة قد تكون لسبب آخر وهو ما تردد عن عرض عمل تلقاه المهندس عيتاني خارج لبنان.
وعلى صعيد مواصفات الرئيس الجديد، رأى بعض المجلس ان من الأفضل ان يكون مهندساً لان متطلبات المهمة تتطلب ذلك فهو حكماً يجب ان يرأس لجنة التخمين والهندسة وعليه متابعة المشاريع التي تحتاج الى قراءة هندسية، وأن الأهم هو عدم استطلاع آراء الاعضاء الذين قد يرغبون في التقدم بترشيحهم.
وقد علمت «اللواء» ان بعض الأعضاء طلبوا موعدا للقاء عيتاني للوقوف على أسباب استقالته المفاجئة، ولم يُخفِ بعضهم الرغبة في التقدم في حال توافرت ظروف نجاحه أكان سياسياً او مجلسياً.
فيما اوساط اعضاء المجلس المسيحيين فتسود اوساطهم حال من الامتعاض وعدم اللامبالاة كونهم يعتبرون ان من سيأتي سينتهج نفس أسلوب العمل المبني على أخذ القرار بحضور 7 اعضاء وحالهم وقرارهم قد يكون بمقاطعة جلسة الانتخاب او الحضور رفعا للعتب وحتى لا يفسّر انه تدخّل او عرقلة لانتخاب الرئيس الجديد.
الاوساط البيروتية كانت لها تعليقات متفاوتة تناولت أداء المهندس عيتاني وإنجازاته وهي تعتبر ان الرئيس الجديد سيحمل كرة نار لأن البلدية في أسوأ أوقاتها.