كتبت الانباء الكويتية
يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت غدا الإثنين بعد إنهائه جولة على عدد من الدول، في أعقاب اجتماع «اللجنة الخماسية» في الدوحة، أجرى خلالها محادثات حول لبنان، تركزت على كيفية إخراج رئاسة الجمهورية الشاغرة منذ تسعة أشهر من نفق الإعاقة والتسويف.
وسيجد لودريان في بيروت حالة انقسام داخلي اضافي حول البيان «الخماسي»، ففريق «الممانعة» الذي يتقدمه الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) رافض للبيان، من حيث تجاهله الدعوة التي اطلقاها للحوار كسبيل وحيد، بينما يرى فريق «المعارضة» ان يكون هناك انتخاب رئيس في مجلس النواب، والرئيس المنتخب هو من يرعى الحوار إذا لم يكن بدا منه.
واستبق المجلس الأوروبي عودة لودريان بإعلان تجديد العمل بفرض إجراءات هادفة لمعالجة الأزمة المستمرة في لبنان لسنة إضافية وحتى يوليو 2024، وتشمل حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول للأفراد والكيانات، كما يحظر تقديم الدعم المالي لأولئك المدرجين تحت بند العقوبات.
بدوره، عرض رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع التطورات السياسية في لبنان مع سفير قطر ابراهيم عبدالعزيز السهلاوي في زيارة وداعية. تجدر الإشارة إلى صدور قرار عن أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قضى بتعيين الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفيرا فوق العادة مفوضا لدى لبنان، والذي كان يشغل منصب رئيس الديوان الأميري.
السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي أكد من جهته أن قيامة لبنان حاجة عربية ودولية، بقدر ما هي ضرورة لبنانية، ومن هنا فإن الالتزام بدعم لبنان وسيادته، على الخروج من عثراته الراهنة، واجب على كل شقيق وصديق. السفير علوي كان يتحدث في احتفال بذكرى «ثورة 23 يوليو 1952».
على صعيد قضية النازحين السوريين، يقول موقع «لبنان 24»، القريب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن جهات حزبية تتابع ملفهم تسعى لإطار جديد يرمي إلى تنظيم وجود هؤلاء في لبنان، من خلال تضييق شروط إقامتهم وجعلها صعبة للغاية، بما يفضي إلى عودتهم طوعا إلى بلدهم.
ورأى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين ان هناك نية لتوطينهم في لبنان لأهداف سياسية
وقال، في تصريح له أمس، إن عددا كبيرا من النازحين السوريين عاطل عن العمل، أو يعيش تحت خط الفقر، يمكن ان يكون مادة للتعبئة السياسية وحمل السلاح ليكون مشروع فتنة في لبنان. وأشار شرف الدين إلى ان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب تناوله بالشخصي وتهكم عليه وعلى مرجعيته السياسية، وقال: الاثنين سأحضر جلسة مجلس الوزراء وسأطرح عودة النازحين من خارج جدول الأعمال «وقد افتعل مشكل». ويمثل شرف الدين «الحزب الديموقراطي اللبناني» الذي يرأسه النائب السابق طلال ارسلان