دخلت انتخابات اتحاد العائلات البيروتية مرحلة الحسم ما بين التوافق والتنافس، حيث صح ما توقعته «اللواء» بأن الانتخابات ستجري على اساس التنافس.
وفي جديد مسار الانتخابات فقد علمت «اللواء» ان الرؤساء السابقين للاتحاد كثفوا اجتماعاتهم واتصالاتهم، وشكلوا لائحة مكونة من العائلات البيروتية.
فقد اوضحت الاوساط المتابعة لنشاط رؤساء الاتحاد لـ«اللواء» ان اللائحة تضم المخلصين للعائلات والاتحاد وهي تجمع بين اعضاء من القدامى وعناصر جديدة مطعمة بالوجوه الشابة النظيفة التي لا غبار عليها،والتي تحظى باحترام العائلات وتستطيع ان تساهم في نهضة بيروت وتفعيل عمل الاتحاد في هذه المرحلة الدقيقة.
واضافت الاوساط المتابعة ان ولادة هذه اللائحة ستلزم جهوداً حثيثة بذلها الرؤساء السابقون وفي مقدمهم النائب السابق محمد الامين عيتاني، وهي لائحة تجمع حكمة الكبار واندفاعة الشباب.
وعن شخصية الرئيس المرتقبة للاتحاد وموعد اعلان اللائحة اوضحت المصادر ان اللائحة ستعلن في الربع ساعة الأخير وقبيل الانتخابات خشية ممارسة الضغوط على اعضائها من قبل الفريق المنافس والحال نفسه بالنسبة لشخصية الرئيس والتي ستبقى في عهدة الرؤساء السابقين وستظهر اسمه في نهاية يوم الانتخاب.
وختمت المصادر المتابعة ان اللائحة التي شكلت تمت بالتوافق مع الناشطين في الفريق «الأزرق» ، وأن إبقاء شخصية الرئيس غير مظهَّرة جاءت لتلافي ما حصل خلال الايام الماضية عندما تم الاعلان عن اسم الرئيس السابق لهيئة الرقابة على المصارف سمير حمود، حيث وضعت في طريقه العقبات، ولم تتوافر ظروف التوافق التي كان يطمح لتوفيرها،كاشفة أن اللائحة التي شكلها الرؤساء السابقون للاتحاد سيرأسها وائل تنير وتضم من الهيئة الادارية القديمة الدكتور عبد الرحمن الحوت، والدكتور سامر فاكهاني، ومحمد خالد الكردي، والمختار سليم مدهون، ومن الوجوه الشابة الدكتور محمد بالوظة وطارق عيتاني وندى يموت.
بالمقابل، فإن الناشطين في اللقاء التشاوري للعائلات عقدوا اجتماعاً في مقهى عروس البحر تم خلاله تقييم الاوضاع وآخر المستجدات في ما خص الخيارات ما بين التوافق والتنافس، وعرض المجتمعون لحصيلة الاتصالات واللقاءات التي اجروها من اجل مساعي التوافق في الايام الماضية.
واعربت اوساط اللقاء التشاوري ان الامور لغاية تاريخه غير منتهية على صعيد اللائحة التي شكلها الرؤساء السابقون وانها لا تزال في اذهانهم من دون استشارة الاعضاء المقترحين، وتحدثت الاوساط عن عدم توافق بين الرؤساء السابقين في ما خص اللائحة المشكلة وأن اللقاء التشاوري للعائلات في حال انعدمت حظوظ التوافق بشكل نهائي فانه يحضِّر مفاجأة ايجابية تُرضي العائلات، وأن المرحلة الحالية سيكون التركيز فيها على الهيئة العامة الناخبة التي سيكون لها القول الفصل في ما خص شكل اللوائح والمرشحين فيها.
اوساط العائلات كانت لها مؤخراً نظرة متباينة لجهة طروحات شخصية الرئيس حيث انتقدت معايير اختيار الرئيس وخصوصاً لجهة العمر وخصوصاً ان اكثرهم فوق السبعين، فيما المطلوب في هذه المرحلة الاتيان برئيس من جيل الشباب لتحقيق نهضة الاتحاد.
فيما رأت عائلات اخرى ان المطلوب رئيس من جيل الكبار كونه يكون متفرغاً ومتقاعداً يكرس وقته للاتحاد وأنشطته، كون الشباب ملتزمين بوظائفهم واعمالهم، ويسعون لتحقيق مستقبلهم الذي يحتاج الى جهد ووقت خارج إطار الاتحاد،وأنه من المنصف جمع كفاءة الشباب واندفاعهم مع خبرة الكبار وتفرغهم لنجاح الاداء وتحقيق اهداف الاتحاد.
وفي اطار متصل بمسار الانتخابات فان مهلة تسوية اوضاع العائلات لجهة التمكن من اقتراع مندوبيها تنتهي اليوم، وفي هذا الصدد علمت «اللواء» انه من اصل 84 عائلة سددت اشتراكاتها فإن 80 عائلة استطاعت تأمين المستندات المطلوبة ومن المرجح ان يرتفع العدد الى 82 عائلة.
اوساط في تيار المستقبل وبعد اتصال مع «اللواء» اوضحت انها غير معنية باللائحة التي شكلها الرؤساء السابقون للاتحاد، وهي ما زالت تسعى من اجل تشكيل لائحة توافقية.
اللواء