مخيم عين الحلوة استعدادات لمعركة ثأرية بين فتح والإسلاميين



تحدثت المعلومات الواردة من مخيم عين الحلوة عن رصد دخول نحو 200 مقاتل لحركة فتح إلى المخيم خلال اليومين الأخيرين، تم استقدامهم من مخيم الرشيدية وتوزيعهم على مواقع فتح في البركسات والطيري، وترافق ذلك مع أعمال تحصين وتدشيم ونصب رشاشات وصواريخ، واستنفار كبير في صفوف الحركة، وسط حديث عن استعدادها لخوض معركة كبيرة ضد الإسلاميين، انتقاماً لمقتل العنصر في الحركة، محمود زبيدات، الأسبوع الماضي برصاص خالد علاء الدين (الخميني)، المنتمي لعصبة الأنصار، بعد رفض الأخيرة تسليمه للسلطات اللبنانية، وبعدما باءت بالفشل كل المساعي والاتصالات واللقاءات التي جرت حتى الآن، على أكثر من مستوى وصعيد، فلسطينياً ولبنانياً لإقناع العصبة بتسليمه.

بالمقابل، تحدثت المعلومات أيضاً عن أعمال تحصين وتدشيم وتجهيز مقاتلين مماثلة في معاقل الإسلاميين، ولا سيما عصبة الأنصار (في أحياء الصفصاف وحطين والطوارىء وعرب الغوير والمنشية). علماً أن هناك العديد من المجموعات المتشددة التي تدور في فلك العصبة، وتضم مطلوبين للسلطات اللبنانية، وتتخذ من تلك الأحياء معاقل لها. وفي حال وقعت المعركة، فستقاتل ضمن صفوف الأخيرة وأبرزها: الحركة الإسلامية المجاهدة، مجموعة عبد فضة، مجموعة بلال بدر، مجموعة هلال هلال (متهم بالتفجيرات في الضاحية)، مجموعة توفيق طه، زياد أبو النعاج، محمود السعدي وأسامة الشهابي.

وذكرت المعلومات، أن حركة حماس التي تربطها علاقات عقائدية ومالية ببعض تلك المجموعات، ومنها مجموعة المقدسي التي تتمركز في حي الصفصاف، معقل عصبة الأنصار، دخلت على خط دعمهم لوجيستياً، باستحداث وتجهيز غرفة عمليات واتصالات، تتولى التنسيق فيما بين هذه المجموعات، وتزويدهم بأجهزة اتصالات لاسلكية. علماً أن حماس لا تدخل عادة في أي معركة ضد فتح بشكل مباشر، وإنما بدعم مجموعات تقاتل فتح كما جرى سابقاً في اشتباكات حي طيطبا عام 2015 بتسليح ودعم مجموعة المقدسي. وأن حماس لا تزال تتحين الفرص للإنتقام من فتح، على خلفية أحداث مخيم البرج الشمالي في أواخر عام 2021.

اما من جهة فتح، فتشير المعلومات إلى أن التحضيرات للمعركة تتم تحت إشراف مباشر من اللواء منذر حمزة (مسؤول مالية فتح)