«مخاض» ولادة اللائحة التوافقية لاتحاد العائلات يتعثر هواجس الإقصاء والهيمنة تقلِّل حظوظها وتدفع باتجاه التنافس


المشاركون في لقاء عروس البحر


تكثفت الاجتماعات المتصلة بالتحضيرات المواكبة لانتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية المقرر اجراؤها في 17 من الجاري.
وفي جديد الملف فان الرؤساء السابقين عقدوا سلسلة اجتماعات مع رؤساء وممثلي العائلات لوضعها في المساعي والاتصالات الجارية.
رئيس الاتحاد السابق محمد الامين عيتاني اوضح لـ«اللواء» ان الرؤساء السابقين للاتحاد يواصلون اللقاءات مع العائلات لبلورة الرؤية المشتركة لمسار الانتخابات والكل يُجمع ان خيار الوفاق هو الانساب والافضل، ولكن يبدو ان هناك من يحاول ان يستغل هذه الرغبة والتوجه لاقصاء الكفاءات وخصوصاً الذين عملوا باخلاص من اجل مسيرة اتحاد في مراحل سابقة أكانوا من الرؤساء او الهيئات الادارية المتعاقبة، وايضاً تحت شعار التوافق هناك من يحاول ان يفرض على العائلات خيارات دون التشاور معها، وهذا الامر يضعف فرص التوافق ويدفع الامور نحو تنافس ديمقراطي على الاقل لغاية تاريخه.
وعن شخصية الرئيس المحتمل للاتحاد اوضح الامين عيتاني ان معرفة ذلك سيكون في الربع الاخير من يوم الانتخاب، املاً ان يلتف الجميع حول الاتحاد لاستكمال المسيرة التي اسس وانشئ من اجلها وهي الحفاظ على بيروت واهلها وتراثها وحقوقها.
من جهة ثانية، عقد اللقاء التشاوري للعائلات امس اجتماعاً في مقهر عروس البحر خصص للمرشحين بحضور رؤساء وممثلي العائلات،وذلك لتنسيق الخطوات اللازمة لمسار العملية الانتخابية ووضع العائلات في نتائج الاتصالات الجارية من اجل انتاج لائحة توافقية.
المنسق العام وامين السر المحامي حسن كشلي اوضح لـ«اللواء» اثر الاجتماع ان الاجتماع خصص لتقييم اجتماع الهيئة العامة الاخير، وجرى خلاله تزويد المرشحين بأرقام هواتف الهيئة العامة للتواصل معهم والتشاور حول رؤيتهم والوقوف على توجهاتهم، وبالطبع هذا النهج مطلوب لأن «اللقاء التشاوري» يستقي اسمه من المشاورة والتشاور وستتواصل اللقاءات في المرحلة المقبلة لتمكين العائلات من تكوين صورة واضحة لتسهيل خيارهم بما يحقق مصلحة بيروت والاتحاد وعائلاتها.
المرشحة لينا دوغان اكدت لـ«اللواء» انه لغاية امس كانت الاجتماعات تتواصل للوصول الى توافق، وحقيقة ان هناك اصرارا على التوافق من كل الغيورين على الاتحاد، والكثير من الشخصيات تبذل جهدا في هذا المجال لتمرير هذا الاستحقاق حتى بلائحة تزكية بما يحقق لملمة الصفوف وتوحيد الجهود.
وختمت دوغان: بيروت والاتحاد الذي يشكل اطاراً جامعاً يحتاج الى تضحيات وتنازلات مؤكدة انه وبكل صدق اذا طُلب منها الانسحاب لصالح لائحة تزكية فلن تتردد.
عضو الهيئة الادارية للاتحاد نور الدين قباني اكد لـ«اللواء» ان هناك مخاوف من حصول عقبات ومشاكل كثيرة ومنها تحضير البعض للطعون وخصوصا في ما يتعلق بالمادة 11 من نظام الاتحاد، لان هناك خللا وقع لجهة المهل وقبول مرشحين ورفض اخرين لم يعطوا الفرصة لتسوية اوضاعهم في مرحلة سابقة قبل اجتماع الهيئة العامة الاخير.
وحول رؤيته للحل اوضح قباني ان الحل هو بالتمديد للهيئة الادارية الحالية لمدة سنة، وذلك لافساح المجال امام العائلات كلها لتسوية اوضاعها وتوفير المهل المطلوبة وتهدئة النفوس، وهذا الطرح لا يقصد منه رغبتي في الاستمرار في الهيئة الادارية لانني لم اتقدم بترشيحي، ولكن هو لمنع حصول خلل قانوني يعرقل مسيرة الاتحاد والتي سعينا من خلال عملنا في الهيئات الادارية السابقة لتطوير عمله بما يخدم البيارتة والحقوق والاهداف لاستنهاض بيروت لجهة دورها المميز في الوطن.
اللواء
لينا دوغان

نور الدين قباني