سكة التفاوض «باردة» والمقترحات تنتظر أجوبة الأفرقاء والعائلات لإنتاج اللائحة التوافقية

المقدم احمد عضاضة

يونس السيد _ اللواء
حراك المفاوضات من اجل الوصول الى لائحة توافقية للهيئة الادارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية «بارد»، هذا ما وصفته الاوساط المتابعة للملف لـ«اللواء»، فالمعنيون بالانتخابات وهم «الاضلع الثلاثة»: الرؤساء السابقون للاتحاد و«الأحمدان» والإصلاحيون يجرون اللقاءات والاجتماعات ويرسلون الرسائل ويفتحون باب التفاوض، الا انه لا نتائج ملموسة حتى تاريخه، والكل ينتظر اقفال باب الترشح لمعرفة عدد المرشحين وميولهم «ليُبنى على الشيء مقتضاه».

وعلى صعيد خط التفاوض فقد علمت «اللواء» ان في جعبة سنو – زيدان اقتراحا جديا يرضي الجميع وقد تقدم به الدكتور فوزي زيدان الى الرئيس السابق للاتحاد محمد خالد سنو، وهو ينتظر الجواب على مضمونه للسير به والبناء عليه مع كل الافرقاء، كون الاقتراح يبتعد عن المنحى الصدامي ويؤكد على وحدة العائلات ووحدة الاتحاد ويؤسس لعمل مشترك لكل الافرقاء ضمن بوتقة الاتحاد، ويبين ان خوض الانتخابات بلوائح سيكون له انعكاسات سلبية على اداء الاتحاد في المرحلة المقبلة.
وحول مضمون الاتحاد والجهة التي اقترحته اوضحت المصادر المتابعة ان المقترح الذي تقدم به الدكتور زيدان هو نتاج المفاوضات الجارية بين سنو وزيدان وانه سيتم اقناع الاطراف به ونيل الموافقة عليه.
ومع اقتراب اقفال باب الترشح لم يشهد يوم امس سوى تقدم 3 مرشحين ترشيحاتهم وهم: نزيه صيداني، المختار سليم المدهون، عرفية حسن السبع، ليصل عدد المرشحين الى عشرة، وهو ما يؤشر الى ارباك في اوساط العائلات وخصوصاً التي ترغب بالتوافق، وهو ما عبر عنه رئيس جمعية آل عضاضة المقدم احمد عضاضة الذي اطلق مناشدة وجهها الى العائلات المنضوية تحت الاتحاد جاء فيها: يحزُّ في نفسي حصول شرخ بين الاخوة فيما المطلوب ان نكون كتلة واحدة للدفاع عن بيروت وأهلها، واذا كانت انتخابات الاتحاد شرخاً بين عائلات بيروت فان تجنب ذلك يكون بمد يد التوافق في ما بيننا وترك باب التحدي ودخول باب التضامن وتجاوز الاخطاء من اي مصدر أتت.

واضاف عضاضة: في حال عدم التوافق نكون قد انهينا محبة بعضنا البعض وسمحنا للعابثين باللعب على خلافاتنا، وبيروت وأهلها اليوم ينتظرون من الاتحاد انطلاقة جديدة عمادها مصلحة بيروت واهلها لانه في حال لم تتم عملية الاتفاق فانني ادعو بأن تقوم كل عائلة منفردة بخدمة افرادها وترك الاتحاد الذي لن يبقى منه الا اسمه فقط.
وأختم لأقول: الانتخابات ليست لتحقيق الانتصارات ضد بعضنا البعض وكما يقال: «اللبيط في الخواصر» والتوافق مطلب اساسي وعليكم تحقيقه إن كنتم صادقين.

وعلى صعيد اللقاءات فقد تابع الرؤساء السابقون للاتحاد والرئيس الحالي لقاءاتهم مع رؤساء العائلات في مطعم الصياد للتشاور حول انجاز الانتخابات والوقوف على تطلعات العائلات وقرارها لجهة ترشيح ابنائها، وستختتم اللقاءات اليوم (الخميس) وليتفرغ بعدها الرؤساء السابقون لتقييم نتائج اللقاءات ومواكبة التحضيرات للعملية الانتخابية.
وعلى صعيد قطع الحساب فقط دعا الإتحاد الهيئة العامة لحضور الإجتماع الذي سيعقد عند الساعة الثالثة من يوم غد الجمعة لمناقشته.