تحضيرا" لإنتخــاب الهيئـــة الإدارية الجديدة لإتحاد جمعيات العائلات البيروتية ، استقبـــل النائب السابق والرئيس السابق للأتحاد محمد الأمين عيتــاني وفـــدا" ضم العديد من ممثلي العائلات من اعضاء الإتحاد الذين اعربوا عن تقديرهم وتأيدهم للمبادرة التي اطلقهــا الاستاذ عيتـاني ورفاقــه بوجوب تشكيل لائحــة موحدة تعيــد لبيــروت وحدتهـا وتكاتفهـا في وجه من يحاول تقزيم دورها الريادي في الوطن وتطرّق البحث الى وضع بيروت الحاضر والدور الوطني الكبير الملقى على عاتق عائلاتها بعد ان غابت وتعددت المرجعيات السياسية الفاعلـة . كما ابدى المجتمعون عزمهم على حماية بيروت وحقوق عائلاتها من كل من اراد بهم شرا"،
وعلى اثر ذلك اصدر الأستاذ محمد الأمين عيتاني البيـــان التالي :
لا تـــُكتسب " ثقـة الناس " إلا بقدر ما یُبذل من جھد لتأمین الناس على مستقبلھم ومستقبل أولادھم. وتنمو ھذه الثقـة وتترسخ عندما یكون صوت الناس مسموعا"، خاصة عند اتخاذ القرارات الجریئـة والمصیریة التي تھمھم وتتناول مجتمعاتھم.
ولعل الصوت الأقرب الى قلوبھم والذي یعبر عن ھواجسھم ویراعي طموحاتھم ھو صوت عائلاتھم التي تقف الى جانبھم أیام الشدة والرخاء. وبیروت التي كانت تتسابق مع قریناتھا في المتوسط كانت تفاخر بأن نھضتھا وتألقھا یعودان الى وحدة عائلاتھا وتضامنھا، فشھدت عائلات ست الدنیا فصولا" من الوحدة والتآخي، في حین تشھد الیوم فصولا" من تقطیع أوصالھا وتفككا" نال من قادتھا وقیادتھا. إلا ان عائلات بیروت التي اعتادت الصمود في وجه النكبات وجدت باتحادھا الرافعـة التي یمكن أن تعید اللحمة والتآخي لأبناء ھذه العاصمة الجریحة بعد أن لمسوا أن بلدھم قد أصبح مھددا" بالانزلاق نحو التفكك والانھیار.
وانطلاقا" من ھذه الارضیة الصلبة كانت دعوتنا لتشكیل لائحة توافقیـة لإنتخاب ھیئة اداریة جدیدة للاتحاد لتوحید الجھود، ولمّ الشمل ورفد الاتحاد بالطاقات الشبابیة القادرة والناجحة من مختلف العائلات المنتسبة للاتحاد لتحسین أدائھ عن طریق إعطاء الفرص الجادة لإشراك العائلات في توزیع المھام التي لم یتسن لھا ذلك.
وإن ھدفنـا من ھذه المبادرة التخفیف من حدة المنافسة في ھذا الجو المشحون وإعطاء الفرصة لعقد الخناصر لنصرة بیروت وإرجاعھا الى خطھا الواضح في محبة الحیاة والابتعاد عن إضاعة فرص قد لا تُــعوضھا الایام.